بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يتبع
من روائع الشيخ العلامة
محمد بن صالح العثيمين
رحمه الله تعالى
وغفر له
ورفع درجته في المهديين
الـسـؤال
آدم عبده إسماعيل من الصومال يقول :
ما المقصود بالأمانة في قوله تعالى( إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً )
ولماذا كان الإنسان ظلوماً جهولا بحمله الأمانة
وما هو معنى الآية إجمالاً ؟
الـجـواب
فأجاب رحمه الله تعالى:
الأمانة هي تحمل المسئولية في العبادات التي أمر الله بها ورسوله
وفي اجتناب المحرمات التي نهى الله عنها ورسوله
هذه هي الأمانة
وأداؤها أن نقوم بذلك على الوجه الأكمل
ولما كانت السماوات والأرض والجبال لم يكن لها من العقل والإدراك مثلما للإنسان صار المتحمل لها الإنسان بما أعطاه الله تعالى من العقل والتفكير والتمييز وبما أنزل اللهعليه من الكتب وأرسل إليه من الرسل
فإن الإنسان قد قامت عليه الحجة بعقله وبالوحي الذي أنزله اللهإليه وعلى هذا فإن الإنسان بتحمله هذه الأمانة كان ظلوماً جهولاً لجهله بما يترتب على هذا التحمل ولظلمه نفسه بتحملها
( إِنَّهُ ) أي الإنسان وهذا باعتبار الإنسان من حيث هو الإنسان
أما إذا كان مؤمناً فإنه يزيل عن نفسه هذا الوصف لأنه سوف يهتدي بالوحي فيكون عالماً
وسوف يتقي الله عز وجل فيكون غير ظالم لنفسه
فالإنسان في الآية الكريمة من حيث هو إنسان على أن يعض المفسرين قال إن المراد بالإنسان هو الكافر
ولكن ظاهر الآية العموم وأن الإنسان من حيث هو إنسان ظلوم جهول ولو وكل إلى نفسه لكان ظالماً جاهلاً
ولكن الله تعالى منّ عليه بالهدى والتقى فانتشل نفسه من هذين الوصفين الذميمين الظلم والجهل إذا كان مؤمناً.
والله أعلم
وصلى الله علي نبينا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم
يتبع
من روائع الشيخ العلامة
محمد بن صالح العثيمين
رحمه الله تعالى
وغفر له
ورفع درجته في المهديين
تأمـــلات قرآنية
قال الله تعالى : ــ ( إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً )
الـسـؤال
يقول السائل ما معنى قوله تعالى ( إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً )
ما المقصود بهذه الأمانة؟
الـجـواب
فأجاب رحمه الله تعالى:
المقصود بــ الأمانة ما ائتمن الله عباده عليه من طاعته
فإن الله سبحانه وتعالى ألزمهم بالطاعة بامتثال أمره واجتناب نهيه
فالتزموا بالعهد الذي بينهم وبينه بما فطرهم عليه
من الإيمان به والإقرار به
وبما أعطاهم من العقل
وبما أرسل إليهم من الرسل
فهنا فطرة
وهنا عقل
وهنا رسالة
وبهذه الأمور الثلاثة كان تحمل الأمانة من الإنسان وكلف بها
وعليه أن يقوم بهذه الأمانة
ويعرف قدرها حيث عرضت على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها
ولكن الإنسان تحملها وحملها فعليه أن يقوم بها
وهي طاعة الله تعالى بامتثال أمره واجتناب نهيه فيما يتعلق بعبادته وفيما يتعلق بحقوق عباده.
واللهأعلم
وصلى اللهعلي نبينا محمد
وعلى آله وصحبه وسلموثبتناالله وإياكـ على القول الثابت في الدنيا والأخرة
دمتم في سعادة من الباري جل جلاله
وشكرا
.
.
.
.
إهـــــــــــــداء
كنز من كنوز الجنة
لاحول ولاقوة إلا بالله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم