و الله يا اختاه فاني اخشى كل الخشيه من تفتن صديقتك

فمما قرأت اعتقد و الله اعلم ان الشيطان قد استطاع ان يتسلل الى صديقتك من خلال نقاط الضعف في شخصيتها
و على ما يبدو فقد انساقت بسهوله و يسر و استمعت لما يوسوس لها دون ادنى مقاومه فلعلك تنقذيها مما هي فيه قبل ان تسوء الأمور اكثر
و كما قالت الأخت ديمو 2006
فصديقتك مصابه بداء العجب فقد كانت حياتها تسير بشكل جيد مع من حولها لأنها كانت مقتنعه تمام الأقتناع ان محور الجلسات فهي الأجمل و هي ملكه جمال الكون في عين زوجها حسب ما تسمع منه و لعل ذلك كان يريحها من فكره او هاجس يخيفها حد الرعب ان ينظر زوجها لغيرها او يحب غيرها او يتزوج عليها و صور لها عقلها ان سبب نظره لغيرها ان تكون اجمل منها و طالما هي الأجمل في محيطه فلن يقدم على هذه الخطوه
و هذا الحال خاطيء من جميع النواحي
و لهذا عندما جاءت الجاره الجديده تهدم كيان عالمها الزائف و اكتشفت انها ليست الاجمل و لا اقول انها اكتشفت انها ليست جميله بل اكتشفت انها ليست الأجمل فهناك الأجمل منها
و هنا جاء دور عدونا اللدود الذي لابد له من انتهاز الفرصه و اللعب على داءها داء العجب بنفسها و داء الخوف من المستقبل من مستقبلها مع زوجها و الباقي سهل و هين عليه فاخذ ينسج خيوط شبكته باتقان حتى لا تفلت و تقع في المحظور
نبهيها الى ذلك و لتدع كل ذلك فلن ينفعها ان تكون الأجمل في الآخره و لن ينفعها زوجها بشيء في آخرتها كما لن ينفعها عندما ينظر لغيرها و يفضلها عليها لأنها حينها ستزهده و على قدر ما فيها من حب نحوه ستجد نفورا و اقول نفورا و ليس كرها و ربما غيظا و كمدا و جروحا ليس من السهل مداواتها
فلتترك كل ذلك فليس في ذلك ادنى منفعه تعود عليها
و آسفه على الأطاله