السلام عليكم ..
سبحان الله .. دائمـا الشيطان يزين لنا الباطل ويقبـح الحـق .. يصور لنا الباطل في صورة جميلة مخادعة ويصور لنا الحق في صورة قبيحـة مزعجــة مؤلمــة .
فالعلاقات المحرمة الخفية مع الشباب نهايتها جميلة وحالمـة .. الحصول على الزوج والاولاد والحياة السعيدة الهانـئـة .
بينما التمـسك بالدين والاخلاق فنهايته كئيبـة و قبيحـة .. العنوســة والوحدة والبقاء بدون زوج ولا ولـد .
ولو أخـذنا الأمـر بمنـظور واقعي وحقيقي سنرى حقائق واضحة يحاول الشيطان دائما إن تكون بعيدة عن بصـر الانسان وبصيرته .
اولا : ماهي نسبة عدد الشباب الذي يرغبون بفتاة عرفوها قبل الزواج عن طريق غير مشروع كالهاتف مثلا ؟ .. سنجدها نسبة قليلة جدا لا تذكـر بينما الكثير من هذه العلاقات قد تنتهي بمآسي للفتاة مثل فقدان الشرف والسمعة والفضيحة والثقة في النفس وقـد تنجرف الى ما هـو أخـطر من ذلك ويقودها الشيطان الى مهاوي وحفر عميقة لا تستطيع الخروج منها بسهولة وكم من فتاة عفيفة طاهرة دخلت هذه الهاوية ولم تستطيع الخروج منها نهائيا او خرجت بخسائر جسيمة .
فهل تخاطر الفتاة بشرفها وسمعتها وثقتها بنفسها وثقـة أهلها بها من أجل هذه النسبة الضئيلة الغير مضمونـة ! وهل تخاطر بما هو أخطـر وأعظم وهو خيانـة عهدهـا مع ربها وزعزعـة دعائـم وأركان ايمانها .
ثانيا : ثبـت أن اكثر حالات الطلاق تكون لحالات زواج مبنيه على علاقات حب غير مشروع قبل الزواج لأن ما بني أساسه وأعمـدته على باطل يصبح سهل السقوط عند أي هـزة بسيطة من هزات الحياة الزوجيه وما اكثر الهزات المتوقعـة التي يمكن أن تتعرض لها الفتاة بعد زواجها .
وحتى لو استمرت الحياة سعيدة هانئـة لتلك الفتاة يظل ذكرى وقوعها في ذلك الخطأ مـؤرقـاً ومنغـصـًا لهـا كلما تذكرته في أي لحظـة من حياتها وتـظل تـتـمنـى لو عاشت كل حياتها نقيــة دون خطيئة .
وهناك حديث شريف نحن غافلين كثيرا عن معناه ومضمونه وهو :
عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله : امام عادل , وشاب نشا في عباده الله عز وجل , ورجل قلبه معلق بالمساجد , ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه . وتفرقا عليه , ورجل دعته امراه ذات جمال وحسن . فقال : اني اخاف الله , ورجل تصدق بصدقة فاخفاها حتي لا تعلم شماله ماتنفق يمينه , ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه )) أخرجه البخاري ومســلم .
ركـزوا على ... شاب نشأ في عبادة الله عز وجل ( والحديث ينطبق على الشاب والشابة )
شاب نشا في عباده الله : شاب امر النفس بالمعروف ونهاها علي المنكر لم يجد الشيطان له سبيلا في قلبه لا يقع في الحرام ولا يستمع اليه سلك طريق يلتمس فيه علما صالحا فسهل الله به طريق الي الجنه , غض بصره وحفظ فرجه اطاع الله وطلب العلاء عن العبث والفجور فكان من السبعه المكرمين .
أي مكرمة وسعادة لكم ايتها العفيفات النـقـيـات السريـرة والعلانية من أن يظلكم الله في ظلـة يوم لا ظل الا ظله .
واي مكرمة وسعادة لكم من أن تـقـفـون بين يدي المولى عز وجل مرفوعين الرأس تفخرون بأنكم حفظتم عهده بسركـم قبل علانيتـكم ونشأتم على الخوف منه و طاعته .
واي مكرمة وسعادة لكـم فـي يـوم لا ينفــع مـال ولا زوج ولا بنـون .
دمتـم بنـور وطهـر الايمــان .. وعـزة الشريفـات العفيـفات الحســان ..