ولأنكَ أعطيتَ للصدق مكاناً فسيحاً في كِتاباتِك
ومنه أيضاً هنا زَيّنتَ به عنوانك
فلا مجال إلا الصدق
وكثيراً ما رفعتُ كَفّايَ بالدُعاء
وصوتي بالإبتهال
إلي الكريم الرحيم
وأعودُ بيني وبين نَفسي فَيَفرِضُ السؤالُ نَفسه :
" وهل هذا يكفي؟! "
وحينما أتَذَكّرُ خوفاً ...
لا لا بل قُل رُعباً
حين يتأخر أحد أشقائي ... الله يحفظهم وشبابَ وبنات المسلمين أجمعين
أو يغيبَ عنا دون عُذر
ويُعاوِدَنِي ذاتُ السؤال :
" فكيفَ الحال بأمهاتٍ راحَ عَنهُم فلذات أكبادهم
مُمَدَدين أمامَهُن في الأكفان
وهُنَ صابراتٍ مُحتَسِبات ؟! "
ووقت آخر أجِدُ نفسي في أمان ... بلا أي مُنَغِصات
فأتذكرُ ذلك الطفل هناااك
الذي " سُرِقت" منه أبسط أحلامه
في اللهو مع رفاقه بالحارةِ في سلام !!!
وفي ذلك الحين
عندما " أقتنصُ" الفرصة في وقت إستجابة للدعاء
ورُبما " لِكَربٍ " قد ضاقَ بِهِ صَدري
تتلاحق دعواتي لنفسي بما عند ربي من خير أرجوه
فَتُلهِبَني ذِكري ذلك الجرح الدامي :
" وكيف تسبِقَهُم نَفسُكِ إلي خيرٍ مأمول ؟! "
اللهم إنا نَسألُكَ لَنا لِساناً صادِقاً
وَقَلباً صادِقاً
وعملاً صادِقاً ....
لِِتَنصَلِحَ أحوالنا و تَنكَشِفَ الغُمّة
وللإسلام والمُسلمين نَسأَلُكَ اللهُمَ
نصراً عزيزاً
وفَرَجاً قريباً
اللهم آمين آمين آمين