بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله
الأخت الفاضلة : و إلى جميع الأخوة و الأخوات
فعلا الدعاء هو العبادة وفيه الحل والشفاء
من السن الإلهية المعروفة : الابتلاء : قد لا يهبك الله تعالى بالذرية
أو تتعرض أي بنت أو شاب لحادث أليم
يشبه هذا الحادث أو أشد ، فهل يقنط من رحمة الله ، هل يصاب باليأس والإحباط
فمِن سننِه سبحانه أن يبتليَ عبادَه ويمحِّصَهم، ثمّ يجعل العاقبة لهم،
(أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ لْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ لَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ لْبَأْسَاء وَلضَّرَّاء
وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ ءامَنُواْ مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ ٱللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ ٱللَّهِ قَرِيبٌ) البقرة:214
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ، فعليكما أو علينا بالصبر والصلاة
ثم تذكر مصيبة غيرك تهون عليكِ مصيبتك،
وانظروا لمن هو أسفل منك ولا تنظروا إلى من هو فوقكم
فعليكِ أو عليك أيها المصاب بالصبر واحتساب الأجر، وأكثري من الدعاء
أو لنكثر جميعا من الدعاء عند نزول الشدائد ، بل و وقت الرخاء
خصوصا في أوقات الإجابة،
واطلبي أو اطلب من الله أن يأجرك في مصيبتك
ويخلفك خيرا منها.
ومن حرم من الذرية يلجأ إلى الله تعالى و لا يستبطيء الإجابة
وقد ذكر أ. عمرو خالد أنه لم يرزق بالولد سوى بعد سبع سنوات
وبعد النزول من عرفة علم بحمل الزوجة ، ووهبه الله مولودا أسماه عليا
ونسأل الله تعالى أن يجعل هذه المصائب في ميزان حسناتك أو حسناتنا يوم القيامة
وعلى الزوج عدم اليأس من الوصول إلى الحق ومعاقبة المعتدين
والله تعالى أعلم . أخوكم المحب الناصح أبو همام
__________________
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)سورة الطلاق
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
{ ما مَنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعٌو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إلاّ قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ }.[size=1]رواه مسلــم [/
size]،
أخوكم المحب الناصح همام hamam129