أختي رحيق الفردوس ... أشكرك جزيل الشكر على نقل المعاناة ............. ليشعر الناس بها
أختي في الله ... اكرر موقفي الذي ذكرته في السابق .......
و أريد أن أتحدث بتوثيق و لو ظاهر ي لما أقول
ذكرت في السابق أن رئيس وزرائنا عانى ما عانى على المعبر و وزرائنا الحمساويون كذلك ..... و أن رئيس وزرائنا أطلقت النار عليه هناك و اصيب نجله و استشهد حارسه .......
أريد أن أؤكد ان اسماعيل هنية لطالما تحدث بحرقة في خطب الجمعة عن معبر رفح و عن ظلم الاتفاقيات التي وقعت من قبل الحكومات السابقة التي عقدت سلاما مع اليهود ..... و لطالما ذكر أنهم يعملون على جعل المعبر فلسطيني مصري فقط و لا دخل لليهود و الاوروبيين به .. و لكن للاسف الاتفاقيات الظالمة .......
وزراؤنا السابقون الحمساويون لطالما عانوا هناك .. و إن شوهد بعضهم تسهل أموره ... فليس أقل من أن يسمح للوزير أن ير بسهولة لمتابعة قضايانا و قضايا الامة
قواتنا المسلحة من كتائب القسام هاجمت المعبر نتيجة الذل الذي تعرض له ابناء شعبنا و إهانة رئيس الوزراء و عدم السماح له بالدخول .... و أجبرواهم على إدخاله .... نحن ندرك معاناة شعبنا ......
ولكن في الوقت الذي منع شعبنا من سهولة المرور و منع معه قياداته الشرعية كانت قيادات أخرى يسمح لها بالمرور و بحراسة صهيونية .........
انا احس بمعاناة ملك كما احس بمعاناة كل الشعب هناك ....... و لكن ذلك الشعور لا يبرر لي أن اتهم المغلوب على أمره بالتقصير ........ يمكنكم اتهام من ظلمكم في هذه الاتفاقيات و من يستلم المعبر من أمن الرآسة الغير محسوب على الحكومة و يمكنكم احتساب المواقف الحكومية على الأصعدة الدولية و الداخلية لحل الازمة لصالح الحكومة المجاهدة
أنا فقط إحقاقا للحق ...... فأختنا ملك سهل الله لها أمرها بحمد الله و مهما كانت الشدة التي لاقتها فإنها تزول برؤيا الاحبة .. و لكن ليس حكيما أن ننقل الكلام كما هو إن صدر في لحظات عاطفية و جافا الحقيقة ... فالحكومة تواجه في المعبر مراقبين دوليين عملاء لليهود و مراقبة صهيونية و حرس الرئيس الذي يعادي الحكومة في ذلك الوقت
الحكومة لم تكن معززة مكرمة بوزرائها عند مرورهم عل المعبر .... بل لاقوا من الإذلال ما لاقوا ... و إذلال الواحد منهم كان إذلالا لكل من يمثلونه من الشعب بل إذلالا للشعب كله ... بل للأمة الاسلامية جمعاء
سعيد صيام كان وزير الداخلية بسيارة أجرة كان يذهب إلى مصر حيث الإذلال وصل أن لا يوفروا له سيارة يمشي بها
أقول كلامي هذا فقط لإيضاح الحقيقة و حتى لا نساوي بين المجرم و الجلاد و لا نساوي بين الظلمات و النور
و بارك الله فيك أختي رحيق و الله لم تقصري و نواياك طيبة بالتأكيد
و الحلول التي تحدثت عنها اختنا الكريمة كانت حول الصراع الداخلي و ليست حول المعبر لذلك لم يرد ذكره بها