منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - تأكيد الذات ( موضوع متجدد... تابعنا دوماً )
عرض مشاركة واحدة
قديم 25-03-2007, 07:26 PM
  #1
hazem007
عضو مميز و مثالي
 الصورة الرمزية hazem007
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 819
hazem007 غير متصل  
كيفية التغلب على الأفكار السلبيه


والآن دعونا نعود إلى كيفية التغلب على الأفكار السلبية:


نادرا ما تكون عملية التغلب على الأفكار السلبية سهلة؛

لذا لا يمكن القيام بها بسرعة،

وفي لقاء معه داخل شقته في مانهاتن، ذكر الدكتور بيل هذه القصة لتوضيح هذه النقطة

"كانت هناك شجرة في مزرعة بمقاطعة داتشيس بنيويورك، بلغت من العمر مائتي عام،

وبدأت تسبب بعض المشكلات، عندما حضر متخصص ليلقي عليها نظرة،

فاكتشف أن قلب الشجرة فاسد ولا بد من قطعها، وإلا ربما تأتي ريح عاتية تقتلعها وتهدم المنزل،

وعندما آن الأوان جاء هذا الرجل ومساعدوه إلى المزرعة،

وعندما بدءوا العمل، يتصور الشخص أنهم سيستخدمون منشارا عملاقا في قطع الشجرة من أسفلها،

وبهذا تنتهي المهمة، ولكنهم لم يفعلوا ذلك أبدا،

لقد بدءوا بتسلق الشجرة حتى وصلوا إلى قمتها،

وقصوا الفروع الصغيرة ثم الكبيرة ولم يتبق شيء سوى الساق،

ثم قطعوا الساق إلى أجزاء حتى وصلوا في النهاية إلى الأرض".

"تلك هي الطريقة التي نتخلص بها من التفكير السلبي،

أي نبدأ بالأفكار السلبية البسيطة ونزيلها

ثم ننتقل إلى الأفكار السلبية الأكبر حتى نصل في النهاية إلى مركز أو لب أفكارنا السلبية، ثم نجتثها،

ونصبح مستعدين لاستبدالها بأفكار إيجابية".


تعامل مع الآخرين بواقعية


- إذا كان من تتعامل معهم بشراً!!

فإن قانون الخطأ والصواب ينطبق عليهم.. "كل بنى آدم خطاء.. وخير الخطاءين التوابون ".

- لذا ينبغي أن نتعامل مع غيرنا بواقعية ولا نضعهم في مرتبة الملائكة المعصومين..

ثم إذا ما أخطأوا شددنا النكير عليهم..

فالناس في هذه الحالة يحاولون الابتعاد عنك لأنك تضغط على أشياء ليست موجودة لديهم،

لكل إنسان طاقات معينة نحاول استخراجها من خلال التعامل معه،

حتى أهدافنا في الحياة لابد أن تكون طموحة.

- في مسألة تعاملنا مع الآخرين لابد أن يكون عندنا قدراً من الواقعية،

نعرف حدود التعامل مع هذا الإنسان،

حدود إمكانياته لابد أن نتعامل مع أي إنسان على أنه بشر، يُخطيء ويُصيب، وأنه ليس معصوماً.

- يقول سعيد بن المسيب

"ليس من شريف ولا عالم ولا ذي فضل إلا فيه عيب.. ولكن من الناس من لا ينبغي أن تُذكر معايبه".

فمن كان فضله أكثر من نقصه ذهب نقصه لفضله ولا نذكر عيوب أهل الفضل تقديراً لهم.

وقد نكره أشياء في بعض الناس، ولكن عندما نفتقدهم؛

ثم نخالط من هم أسوأ منهم ندرك الخير الذي كان فيهم ولم نعبأ به

وكما يقول المثل:"لن تعرف خيري إلا لما تعامل غيري"..

ولذلك أيضاً يُقال: "من التمس أخاً بلا عيب صار بلا أخ".

- تعامل مع الآخرين بواقعية ففي هذه الحالة تشعر بعدم التوتر

وفى نفس الوقت تتعامل مع من أمامك بشكل طبيعي،

لا تحاول أن تجهده لتحقيق ما تريد... حاول أن تتعامل مع الآخرين بواقعية.

حياة الوفرة

في كتابه You will see it when you believe it يقول الدكتور واين داير:

"يمكن أن تحقق السعادة بأن تركز أفكارك عليها، إذ أننا نعمل وفق أفكارنا، ومن خلالها نخـــلق تجربتنا"،

كما يوضح الدكتور واين أننا نعيش في أرض رحبة في مجتمع لا يضع حدودا أو قيودا على الطريقة التي تكون بها سعيدا أو ناجحا.

وفي اقتباس له من إصدار Red book عدد يوليو 1989، يقول الدكتور واين:

"ولكن هناك بعض الناس –ربما الكثير منهم– الذي ينظرون كثيرا إلى ما ليس بحوزتهم".

هذا ما أسميه بعقلية الاحتياج. يكرر هؤلاء الناس عبارة ثابتة،

وهي: لو أنني أملك هذا الشيء، لكنت أكثر سعادة.

يعتقد هؤلاء الناس أن حياتهم ينقصها شيء لأنهم تعساء الحظ ولكن تكمن المشكلة الحقيقية في أسلوب تفكيرهم!.

فما داموا يشعرون بالنقص والاحتياج، لن يجدوا في حياتهم سوى النقص والاحتياج.

إنه الطمع البشري الذي لا حدود له، وذلك عندما نترك لغريزة حب التملك العنان،

وبالذات جمع المال وتملكه بأي وسيلة ومن أي طريق.

إن حب المال غريزة في أنفسنا جميعا،

يقول تعالى في سورة الفجر

"كلا بل لاتُ كْرِمُونَ اليَتِيمَ، ولا تَحَاضُونَ على طَعَامِ المِسْكِينِ، وتَأكُلونَ التُرَاثَ أكلاً لمَّا وتُحِبُونَ المَالَ حُبَّا جمَّاً

والسعيد من بني آدم من جعل المال في يده وليس في قلبه،

وأنفق المال في وجوه الخير، ورضى برزق الله له، الذي يكفيه ويكفي من يعولهم،

وتروي لنا كُتب السير في هذا السياق بعض القصص التي قد يكون فيها شيء من المبالغة


أحرص على رزقك ولكن تجنب الطمع


يروى أن رجلا حمالا، كان نائما ذات مساء وناداه مناد: يا فلان هل لك بألف درهم أدلك عليها؟

فقال الرجل أفيها بركة؟

قال المنادي: لا فقال الرجل إذاً لا أريدها.

وعند الصباح أخبر زوجته بذلك فصرخت في وجهه،

وأكثرت من لومه وقالت له أنت تعمل طوال اليوم بالقليل وتعاف ألف درهم.

وجاءه المنادي في ليلة أخرى وقال له هل لك في مائة درهم أدلك عليها؟

فسأله الرجل أفيها بركة؟

قال المنادي لا، قال الرجل لا أريدها،

وأعلم زوجته مرة أخرى ولامته بشدة وقالت له كانت بالأمس ألف درهم ونزلت اليوم إلى مائة.

فلم يأبه لقولها وخرج إلى عمله

وجاءه المنادي مرة ثالثة فقال له هل لك بدرهم واحد أدلك عليه؟

قال الرجل وهل فيه بركه؟

قال المنادي نعم، فقال نعم أريده فقال له إنه في المكان الفلاني.

وفي الصباح ذهب الرجل إلى المكان فحفره ووجد درهماً قديماً؛ فأخذه وأتى به إلى زوجته وأخبرها بذلك

فسبته واتهمته بالجنون قائلة له: أتعاف ألف درهما ثم مائة وترضى بدرهم واحد،

فقال سأستريح من التحميل هذا اليوم وأشتري لكم غداء دسما تشبعون منه واعتبر هذا اليوم بمثابة العيد

ثم ذهب إلى السوق فأحضر خبزا وخضارا ولحما وسمكا وفاكهة

وعندما أحضره وبدأت زوجته في إعداد هذه العناصر للطبخ، وأثناء شقها بطن السمكة التي أحضرها وجدت بداخلها درة بحجم البيضة فأخذها فرحا وذهب بها إلى السوق،

وعرضها على أحد الصاغة فسأله الصائغ هل عرضها على أحد غيره فقال له الحمال: "لا" ،

فقال له إن هذه الدرة لا تقدر بثمن وأخبر السلطان بها وبالفعل اشتراها السلطان بأموال طائلة نقلت هذا الرجل الحمال من حضيض الفقر إلى قمة الغنى.

وهذه القصة على ما فيها من بعض مبالغات ألف ليلة إلا أنها تمثل لنا بعض الظواهر التي يصعب علينا تفسيرها أحياناً في الحياة،

كأن ترى أسرة فقيرة، كثيرة الأبناء، يكفيها دخلها بالكاد،

ولكنك تُفاجأ بالمستويات العلمية الرفيعة التي وصل إليها أبناء تلك الأسرة كثيرة العدد

(أربعة أساتذة بالجامعة، وثلاث بنات متزوجات وسعيدات قي حياتهن، ويحملن درجات الماجستير والدكتوراه)

، وتتعجب أكثر عندما ترى أن أمهم لا تقرأ ولا تكتب،

والأب بالكاد يكتب أسمه عند التوقيع.

وفي المقابل تجد أسرة لديها الملايين من الجنيهات،

والوالدين حاصلين على درجة الدكتوراه،

ولديهما ولد وثلاث بنات في مشاكل مستمرة مع أزواجهن أدت إلى طلاقهن جميعاً،

أما الابن فحاصل على الثانوية العامة،

ورفض أن يكمل دراسته الجامعية،

واستولى على أموال الأسرة بكاملها بعد وفاة والده وأضاعها على السهرات الحمراء والمخدرات،


وأمه وأخواته حائرات؛ لا يستطعن حتى الاعتراض أو المطالبة بحقوقهن التي استولى على معظمها بالغش والتزوير والتحايل على القانون!!!.

وباختصار فهاتين القصتين تمثلان زيادة البركة في الرزق ومحقها منه،

وصدق الله العظيم في قوله: "وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافاً خافوا عليهم فليتقوا الله". سورة النساء، من الآية 9
.
.


يتبع
.
.
.


__________________
اللهم اليك نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس ياأرحم الراحمين انت رب المستضعفين وانت ربنا الى من تكلنا..الى بعيد يتجهمنا ام الى عدو ملّكته امرنا ان لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي غير ان عافيتك هي اوسع لنا نعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات وصلح عليه امر الدنيا والاخرة ان يحل علينا غضبك او ينزل بنا سخطك لك العتبى حتى ترضى
ولا حول ولا قوة الا بك




اللهم لا تحرمنا من عفوك وفضلك وجزيل عطائك يا كريم