اذا نتفق ان معظم الاباء فى غالبية الاحيان يكون هدفهم من الضرب هو التقويم واصلاح الابناء
اى بدافع الخوف وحب الابناء وهذه هى القاعدة اما الاستثناء ان يكون ضربهم لهم بسبب عقد نفسية او كره احد الابوين للطفل بسبب جنسه او بدافع انتقاهم احد الابوين من الاخر ((بسبب انفصال او مشاكل بين الزوجين))) ويكون انتقام احد الطرفين من الاخر فى صورة القسوة وتعذيب الابناء....
وهو والحمد لله ما لا أعتقد ان هذا فى حالتك لأنى كما أرى....
ا : انهم لم يبخلوا على تعليمك وانتى كما ذكرتى فى كلية طب ((الله يوفقك))
ا : انك لم تذكرى انهم يبخلوا عليكى بشىء او حرموكى من شىء...
انما اعتقد ان مسألة ضرب ابويكى لكى هو اعتقاد فى داخلهم ان هذا هو اقوم لكى واصلح وهذا خاطىء
لان التربية على اساس اسلوب واحد خاطىء يجب التنويع بين الترغيب والترهيب ....القسوة والحنان...
حبيبتى.... انا ارى فى داخلك انكى فتاة حالمة ورومانسية كما اجدك متدينة ومتفوقة والحمد لله
كما انكى مرتبطة وهذه كلها مميزات ونعم احمدى الله عليها اولا...
علاجك قد يكون او سبيل له اولا ان تجلسى مع نفسك وتكررى
انت لست ضحية كما انك لست ضعيفة بل بالعكس انا اراكى فتاة مميزة ومتفوقة اذا العيب ليس من شخصك او ذاتك
ثانيا لابد من المصارحة بينك وبين امك او اخوتك ان هذا الاسلوب لايعجبك ولا يليق بكى وانه يكفى فقط الاشارة او التوجيه باساليب اخرى غير الضرب كالاقناع
ثالثا يجب ان يكون فى قرارة نفسك وان تقنعى نفسك ان ابويكى يحبوك وانهم فقط اخطئوا فى الطريقة التى يعبروا بها عن هذا الحب وانكى فى المقابل لن تعاملى المثل بالمثل بل قابلى الاساءة بالاحسان
والقسوة بالحنان واغدقى عليهم من عطفك وحبك ولاتكونين فقط حزينة ومنطوية وتقولى انا ضحية.....
بل واجهى الجميع بحبك و بعطفك....وقوة شخصيتك وصديقنى سيذيب احدهما الاخر...
وبالطبع سيتغلب الحب والحنان على القسوة والجفاء....
فالدراسات اثبتت ان كثيرين من الاشخاص يتعاملوا بطبيعتهم اول الامر ثم لايلبثوا ان يتعاملوا بطبيعة من يتعاملون معه.....
ولكى فى رسول الله قدوة حسنة قال تعالى : "ولوكنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك"
فكثير من الصحابة دخلوا الاسلام لما وجدوا من لين ورحمة الرسول صلى الله عليه وسلم وتحولوا من غلاظ جفاء قاسيين القلب _((حتى انهم كانوا يدفنون البنات احياء))_ الى رحماء بينهم يبكون من خشية الله...
__________________
لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين