جزاك الله خيرا أحي السيف المسلول
و الله اني أذكر جدتي رحمها الله
توفيت منذ سنتين تقريبا
كانت من المداومات على طاعة الله و المكثرات من الذكر
لم تدخل طبيبا قط
و لكنها ابيضت عيناها من الحزن على فراق عدد من الاحبة ابتأو بحفيدها الشهيد باذن الله "أخي" و بعدها بثلاثة شهور الشهيدة بإذن الله ابنتها "أمي" و بعدها بثمانية شهور مقتل ابن أخيها ظلما دون أن يكون له دخل في مشكلة ... و بعدها وفاة زوجها "جدي" و قبل الاجل باسبوعين .. أصيبت بجلطة دماغية هي التي أذهبتها المشفى ........
و كان معها نزيف دماغي تبعه شلل نصفي .....
وكانت طوال الوقت تذكر الله ... و تتحدث عن رؤتها أمي و أخي و جدي ......
كانت عطشى و طلبت الماء و عندما أحضروا الماء لها قالت لهم و كنت حاضرا ... لا ... لقد شربت ... متى شربتي يا جدتي ... قالت : الان أتى جدك و أسقاني "جدي المتوفى" .. بقيت طوال الوقت ممسكة بحجابها .. ترفض أن يزاح عن شعرها حتى وهي بعمر 85 عام كانت تصلي بطريقة غريبة ... تحرك يدها على حائط المجانب للسرير و تحرك يدها و كأنها تفتح حنفية ماء و تغسل ونحن لا نرى لا حنفية و لا ماء .... و تصلي ... و تتألم إذا تكشف شيء من شعرها داخل المشفى ...
قصص عايشتها معها تقرب للخيال
إنا لله و إنا إليه راجعون