السلام عليكم أخوتي في الله ....
آسفة لقد تأخرت عليكم كثيراً بالرد يمكن يومين بالضبط ، وراح أحكي لكم إللي صار بالتفصيل
يوم الخميس لما أنتهى دوامي في العمل ، أخذت إبنتي من بيت خالتي (أم زوجي) وذهبت مباشرةً إلى منزل أهلي ، وأرسلت مسج لزوجي إني راح آبات في بيت أهلي يومين بس عشان ترتاح نفسيتي ، وأكدت عليه إني ما أبغي أشوفة هاليومين ولا يقرب صوب بيت أهلي أبد ... وإني راح أخبر أهلي أنه مسافر ضروري بس عشان أراجع حساباتي
وبالفعل رحت لبيت أهلي ، وقلت حق أهلي أنه مسافر يومين ، وقال لي آبات عندكم ، ما خليت أهلي يحسون بشي أبداً . المهم قعدت هاليومين فكرت كثير باللي صار وشلون راح أتصرف ، وهو كان يتصل فيني ويكلمني مثل العاشق الولهان وأنه محتاج لي وأنه بيموت لأنه ماراح يشوفني هاليومين وأنه مجنون فيني وأنا ساكته بس مجرد مستمع لكن بداخلي أبكي حرقة وألم وأقول في نفسي هذا الإنسان أنا ضحيت بأهلي عشانه ، ضحيت بسمعتي وكرامتي أمام أهلي بس عشانه ، والله توج زواجي ورزقني بهالبنت إللي مالية علي حياتي ، وكل ما أشوفها تسأل عن والدها وتقول ماما وين البابا ؟؟؟ أرد عليها بابا مسافر يا ماما ، وأشوف شوقها لوالدها وأقول في نفسي هذا مجرد يومين وهي تسأل يعني إذا كان على طول شو بيصير فيها ؟؟؟
المهم ريحت نفسيتي يومين ويوم السبت المغرب شفت جرس الباب يدق راحت الخادمة تفتح الباب ويات وقالت لي مدام سير على الباب ... تفاجأت لأني ما توقعت أنه يجي بيت أهلي وخاصة أن سيارتي عندي يعني ما أحتاج توصيلة ، ودخل البيت وآنه كنت قاعدة مع أمي ووالدي وكان شايل باقة ورد وهدية ، وسلم عليهم وقلت له أمامهم حمدلله على السلامة بس عشان ما يحسون بالموضوع ، وقال لي خاطري أقعد معاج على أنفراد قلت له أوكي ودخلنا غرفتي وقال لي إنتي المفروض ما تقولين لي الحمدلله على السلامة عشان توهيمينهم إني راجع من السفر ، بالعكس قولي لي الحمدلله على السلامة لأني رجعت حق نفسي .... هاليومين أدبتيني ، وعرفتيني إني ما أقدر أعيش من غيرج والبيت ظلمة من دونج ومن دون بنتنا ، وآنه أحبك حب ما أنجود ولا أنولد في هالدنيا ، وحاسبت نفسي حساب عسير ماراح أقول لج إللي سويته بنفسي بس باقول لج إني رجعت لربي وعرفت إني مذنب وغلطان ومقصر في حق ربي أولاً وحقكم ثانياً وحتى في حق أهلي ... وكان يقول الكلام وهو يبكي والله إني بكيت معاه وحضنته وأنا أقول له بس خلاص لا تبكي لأني ما أحب أشوفك صغير وضعيف ، قال لي آنه ضعيف من غيرك ، وآنه كنت حيوان وحقير في تصرفاتي معاج بس أبغاك تعرفين شي واحد أن كل هالبنات إللي عرفتهم ما يسوونج ولا يسوون تراب رجولج ، لما صار لي الحادث الله عطاني عمر ثاني بس عشانج إنتي عشان نتزوج وآنه ما قدرت هبة رب العالمين إلا متأخر وقلت حق نفسي لازم ألحق قبل لا يفوت الفوت لأنج إذا تركتيني ورحتي عني صدقني بضيع ويمكن أنحرف ، إنتي ما قصرتي معاي في شي كاملة والكامل الله بس آنه إللي قصرت وبتشوفيني إنسان ثاني من اليوم وساير وإذا شفتي شي ثاني لج الحق تتصرفين مثل ما تبغين ، بس عطيني فرصة ثانية وجربيني
المهم شلت أغراضي وبنتي ورحت على بيتي وآنه شايلة في قلبي أمل أن بالفعل يكون رجع حق نفسه ، وإيماني ويقيني برب العالمين أكبر من أي شي بالدنيا ، ويمكن يكون نتيجة دعواتكم لي وله بالهداية ... والأهم أن بنتي كانت فرحانة برجعة والدها وكانت تبوس فيه كل ثانية وتقول له بابا وحشتننننننني
الله يجعله إن شاء الله في ميزان حسناتكم يوم الدين ، ولا يريكم مكروه ، إنه على كل شئ قدير وبالإجابة جدير