منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - الرغـبة والمنـطـــق
عرض مشاركة واحدة
قديم 13-04-2007, 11:36 AM
  #1
الكبير
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Nov 2003
المشاركات: 2,573
الكبير غير متصل  
الرغـبة والمنـطـــق

السلام عليكم

كل أنسان لايريـــد لنفسه إلا أفضـل الأشياء ، ولكن الحياة لاتأتي دائما كما

نريد ، مهما كنا نمتلك من المقومات والإمكانات 0

وكثير من الأخوات المتأخرات بالزواج والمطلقات والأرامل تمتلك من إمكانيات

الأنوثة والجمال والوضع الاجتماعي المرموق وغيره ، ماتعتقد أنه يؤهلها كى

تحصل على زوج كما تريـده أن يكون 0

فتأتيها العديد من الفرص التى لابأس بها ، ولكنها تصر على انتظار ذلك الزوج

الذى رسمت صورته في خيالها ، ويطول الانتظار حتى تصل لوقت تصل فيه إلى

قناعة بأن ماكل مايتمنى المرء يدركه ، فتنـدم على ما فوتت من فرص سابقـة

لم تكن بالسيئة كثيراً ، وتكتشف كم خدعت نفسها بالانتظار 00

وإذا كنا نؤمن بأن كل شئ نصيب فإن الله أيضا خلق لنا عقـول نقـدر فيهــا

الأمور ، ونميز بها مايضرنا وينفعنا ، فلا أحد يرمى نفسه في النار ويقول أن

كان مقدر أن احترق سأحترق وإن لم يكن فلا 00

يجب أن يكون هناك توازن بين العقل والنصيب ، واللجوء إلى الله بالاستخارة0

أختى حين يتقدم لك إنسان لايعيبه دين ولا خلق وإن لم يكن ذلك الزوج الذي

تحلمين فيه ، فلا تتعجلى الرفض بل تمهلى وصلى الاستخارة وحاولى إقناع

نفسك ، بأنه قد يكون خيراً ساقه الله وأنه قد يكون أفضل مما تحلمين فيـه

فالإنسان يرى شـئ ويجهـل أشياء ، ولـيس له إلا اللجوء لمـن يعلـم كل شـي

سبحانه وتعالى ، وليس عيباً أن تكونى زوجة ثانية ، وليس عيباً أن تتزوجـي

فقيراً ، وليس عيباً أن يكون كبيراً بعض الشئ ، وليس عيباً أن يكون متواضع

المظهر ، وليس عيباً أن يكون وضعه الاجتماعي أو أسرته عادي فأكرمكم عند

الله أتقاكم 0

إلتجي لربك بقلب صادق مؤمن بأنه عالم الغيب وحده وأسأليه أن يأخذ بيدك

إلى الخير ويهدى قلبك إلى مافيه خيرك بالدنيا والآخرة ، وإن وجدتى أنـــك

مرتــاحة فلا تهتمــي بالآخــرين من حولك من الأقربـاء والصديقات والزميــلات

فإن سبب ضياع الكثيرات هو الاهتمام لما سيقال عنها ، رغم شعورها بالراحة

لمن تقدم لطلب الزواج منها ، فتفوت على نفسها الخير من أجلهم وهذا هو الجهل

الحقيقي ، فمن حولك ينعمون بحياتهم وأيديهم بالماء ، ولا يشعرون بما أنــت

فيه من احتياج للزوج والاستقرار ولن يعذروك ولن تجدى الرضى منهم لقـرارك

فامضى في سبيلك وتوكلى على الله ، متى ماكنت مرتاحة لقرارك 0

وفقكن الله جميعا وستركن بالأزواج الصالحين وهداكن إلى الخير إنه سميع مجيب



أخوكـن الكـبير