منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - كيف تصنعين طفلا يحمل هم الاسلام
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-04-2007, 11:48 AM
  #2
توتى 2
عضو نشيط
 الصورة الرمزية توتى 2
تاريخ التسجيل: Dec 2003
المشاركات: 111
توتى 2 غير متصل  
لقطات سريعة

ـ طفلة صغيرة تدّخر من مصروفها الشخصي
وتودعه في صناديق التبرعات، وتحثّ من هم
أكبر منها على هذا العمل.
ـ طفل كلما فتح أبوه التلفاز، يطلب منه
أن يخفض صوت الموسيقى عند الفاصل، وبعدم
النظر إلى النساء.
ـ خلود في الصف الرابع رأت صديقتها لا
تعرف كيف تؤدي الصلاة، فوجهتها للمصلى
وعلّمتها كيف تؤديها، ثم جاءت إلى أمها
وسألتها: ماما، أنا لي أجر في ذلك؟
فقالت لها الأم: نعم, وشجعتها كثيراً على
ذلك.
ـ طفل نصح أقاربه الأولاد بعدم سماع
الغناء، وقرأ عليهم الآية الكريمة { أَلَمْ
يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُواْ أَن تَخْشَعَ
قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا
نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ } [الحديد:16] فقالوا:
ينقصك ما شاء الله لحية.
ـ أم خلود" سألتني ابنتي عن إحدى قريباتي
هل هي من أوروبا؟ قلت لها: لا! بل هي مسلمة
مثلنا. فقالت: لماذا لا تغطي وجهها إذا
كانت مسلمة!! هذا الذي تعلمته منك ومن
المدرسة.. فذهبت إليها وقالت لها: إذا كنت
مسلمة غطي وجهك، لأن إظهار الوجه من التشبه
بالكافرات، وأنت مسلمة.
لقاء مع طفل

لقاء مع طفل بدأ يحمل همّ الإسلام في
قلبه، ويدعو إلى الله، عن تجربة البداية..
بدأ أُسَيد معنا هذا اللقاء..

اسمي أسيد قاضي، عمري إحدى عشرة سنة،
أدرس في الصف الخامس وأحفظ من القرآن الكريم
ثلاثة وعشرين جزءاً ولله الحمد.

ـ من شجعك على طلب العلم؟

أسيد: بفضل الله ثم بفضل أبي وأمي وكذلك
مدرستي.

ـ من تصاحب يا أُسَيْد وكيف تؤثر في
الآخرين؟

أصاحب الناس الطيبين، وأؤثِّر في
الآخرين بأن أنصحهم وآمرهم بالمعروف وأنهاهم
عن المنكر وأبين لهم طريق الخطأ، وأضع في
بالي أنه إن استجابوا لي فسوف آخذ أجرهم
ولا ينقص من أجورهم شيئاً، لأن الدال على
الخير كفاعله.

ـ وما هو هدفك في الحياة؟

طاعة الله ورسوله، لأن الله تعالى قال في
كتابه: { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ
وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ } [الذاريات:56].

ـ وأخيراً ما هي أمنيتك؟

أن أصبح إمام مسجد، لأن الله تعالى يقول:{
وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً
} [الفرقان:74] فإني أسأل الله أن يجعلني
إماماً للمتقين.

وبعد تلك الجولة المتميزة مع تلك
النماذج الرائعة، التي نسأل الله لها التوفيق
والاستمرار على طريق الدعوة، لتكون
نبراساً شامخاً لهذه الأمة ودعاة صالحين في
المستقبل.. كان للأستاذة أسماء الرويشد
-حفظها الله- هذا التعليق على هذا التحقيق:

توظيف قدرات الطفل لخدمة دينه

من الضروري أن يهتم المربون بمساعدة
الطفل على أن يفهم نفسه، وعلى أن يستعمل
إمكاناته الذاتية وقدراته المهارية
واستعداداته الفطرية، لتحقيق إسلامه وخدمة
دينه، فيبلغ بذلك أقصى ما يكون في شخصيته
الإسلامية وفاعليته الاجتماعية.

إن تربية الطفل التربية الإسلامية
الصحيحة هي التي توظف طاقات الطفل لكي يمارس
تأثيره في مجتمعه وفق ما تعلمه وعمل به من
دينه؛ إذ لا بد أن يوجه الطفل لعبادة الله
وحده، وهو أول ما يجب عليه أن يتعلمه
ويلتزم بأدائه. ثم توجيه طاقاته إلى أداء
حقوق الآخرين والإحسان إليهم، مع تعويده
على ممارسة الدعوة إلى ما تعلمه وفهمه،
وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإن
الطفل إذا شبّ ودأب على ممارسة الدعوة
إلى الله على حسب فهمه واستيعابه -وهو حصيلة
تربيته الدينية-، فبعون الله وتوفيقه
يجني الآباء والأمهات ثمرات ذلك ناشئاً
مؤهلاً للقيام بأعباء الدعوة حاملاً همَّ
الإسلام والمسلمين. فالأطفال متى ما
تربّوا على هذا الدين قادرون على أن يمارسوا
مهمة الدعوة مع أقرانهم وزملائهم
وإخوانهم وأسرهم، بل حتى في الطريق كما في موقف
الطفلة مع المدخن.

لكن ينبغي للمربين أن يوضّحوا للأطفال
مفهوم الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر وبيان آدابه وأساليبه اللائقة،
حتى لا يقعوا في حرج المواقف الصعبة،
وتذكيرهم بالأجر والصبر إن حصل شيء من ذلك، مع
مراعاة عدم إشعارهم بالتخذيل والتخويف
من القيام بتلك المهمة.
__________________

ويـــبــــقـــــى الاســــلام هــــو الـــحــل