إبنتي لم تذهب للمدرسة والسبب . . . .
السلام عليكم جميعاً وأسعد الله صباحكم بالخير
أخواني أخواتي ، واجهتني اليوم إشاكلية بسيطة أحببت إشراككم معي في حلها لمعرفتي بأنكم تحبون فعل الخير .
الإشكالية (بإختصار) :
هي عدم انصياع بنتي لأوامر أمها .
أما الإشكالية بالتفصيل فهي كالآتي :
اليوم وعلى غير العادة كان علينا الخروج من المنزل بشكل مبكر ( الساعة السادسة والربع كحد أقصى ) وقد أخبرت زوجتي بذلك من البارحة ، وهي قامت مشكورة بالترتيب لذلك وأيقظتنا الساعة الخامسة والنصف ، المهم قامت زوجتي بإيقاظ ابنتنا البكر (5.5 سنة و تدرس بالتمهيدي ) لكي تتجهز للمدرسة من ذهاب للحمام ولبس المريول وتجهيز المشط لوالدتها لكي تمشط لها شعرها .
اللي صار إن المريول كان به بقعة شوكولاته عند أحد الأكمام ولم تغسله زوجتي البارحة إما بسبب نسيانها أو بسبب تجاهلها لهذه البقعة ، فلما رأت البنت البقعة رفضت لبس المريول وقالت ماراح البسه لأنه متسخ .
فردت عليها أمها : لازم تلبسي المريول ويللا بسرعة عشان لاتتأخري على أبوكي .
البنت : لأ يعني لأ . وجلست في مكانها .
الأم : أنا أمك وأقولك البسي المريول يعني البسي المريول وبسرعة عشان لا تتأخري على أبوكي ، وهي تقول هذا الكلام كانت ماسكة البنت من كتفيها وتهزهزها بعنف . ثم تركتها وانتظرتني اخرج من الحمام الله يكرمكم .
المهم خرجت أنا وإلا تجي زوجتي ناحية غرفة النوم وتكلمني على جنب ، وشرحت لي الموضوع مثل ماسردته لكم في الأعلى بالإضافة إلى قولها : هاذي البنت قهرتني ولا هي راضية تسمع كلامي ، وأنا أبغى آخذ الحلاوة وعلبة الألوان ووريها لها وأحرمها منها وأقهرها زي ماقهرتني . ( أنا (الزوج) جبت لبنتي هي وأختها أم أربع سنوات حلاوة وعلبة الوان خشبية من البارحة لكي نفاجئها بالصباح ) ، فقلت لزوجتي : إذا سويتي كذا فإللي راح يصير انك انتقمتي لنفسك ولم تربيها ، يعني الموضوع صار عناد بينك وبينها ، مو أم تبغى تربي بنتها ، روحي انتي الغرفة عندها ولا تكلميها وانتظريني أنا أجي وأسوي نفسي متفاجئ أنها لم تلبس إلى الآن .
3 دقائق وتجي البنت في الصالة وهي عابسة وجهها ، فسألتها بإستغراب ( متصنعاً الزعل ) : ليش ما لبستي إلى الآن ؟
ابنتي (وقد بدأت بالبكاء الخفيف ) : مريولي وسخ وما أبغى البسه أو ما أقدر البسه .
أنا : مو أمك قالت لكي البسي المريول ، البسي المريول ولو كان وسخ سماعاً لما تقوله أمك ثم بعدها قولي لها أو لنا ترى المريول وسخ وماأبغى اروح المدرسة به . لازم فيه حل .
زوجتي : مو ( مو : أعني بها كلمة أليس ) جدك (اللي هو والدي ) قالك اذا قالوا لك الأكبر منكي (ويقصد بذلك والديها وجديها ) ان هذا الشي لونه أحمر وهو ليس بأحمر تقولي أحمر !!
ابنتي : الحل انكم تلبسوني ملابس ثانية .
أنا هنا أتورطت وأخذت كم ثانية تفكير وقلت (طبعاً من أول ماناقشتها وأنا أكلمها بحزم ): لأ ، يا تلبسي المريول يا ما تروحي المدرسة .
ابنتي : ما أروح المدرسة .
أنا ( أقول في نفسي : وش ذ الورطة ، ما كنا كذا مع أهالينا ) ، فقلت لها : مو هذه الحلاوة اللي طلبتيها مني إني اجيبها لكي .
طالعت فيها وقالت: لأ مو هاذي . قلت لها يابنت انتي قلتي جيب الحلاوة اللي انتا تحبها وهذا اللي انا احبها . شافتها مرة ثانية وقالت أيوة هاذي .
فقلت لها وقد رميت الحلاوة (الله يغفر لي ويكرم النعمة ) فوق الطاولة مافي حلاوة عقاب لكي ، والألوان شوفيها عند أمك ولا راح تعطيها لكي إلا بعد ما تعتذرين لها . راحت بعدها للغرفة وعلى نفس بكاؤها الخفيف .
فقلت لزوجتي وأنا مغادر البيت : لاتعطيها الحلاوة ، وأما بخصوص علبة الألوان ولأن أمي هي من طلبت مني إحضارها لها فأعطي العلبة لوالدتي وأشرحي لها المشكلة وهي بيدها الخيار تعطيها أو لأ .
المهم ذهبتي لعملي وسألت زوجتي عن ماحدث معهم فقالت لي ان البنت اعتذرت ولكن زوجتي لن تسامحها الا بعد منتصف اليوم لكي تشعري بخطأها ، وأن مو كل مرة تغلط وتتأسف تتحل المشكلة بسرعة .
انتهى
أخواني الآباء وأخواتي الأمهات : مارأيكم بتصرف كل طرف من الأطراف ، وماهو التصرف الأفضل بنظركم ، وماهو اقتراحكم بكيفية معاملتها خلال اليوم .
وهل سبق أن واجهتكم مثل هذه المشكلة وكيف تصرفتم حيالها .
الله يعطيكم العافية .