بسم الله
الحث على هذا الأمر مهم وموجود في الإسلام أصلا
وهو الحث على الزينة والتجمل والطهارة بأنواعها في البيت والمسجد
وحتى مع نفسك .
دعا الإسلام إلى الطهارة الحسية والمعنوية في نصوص عديدة ,
فقد مدح الله تعالى في كتابه الكريم المتطهرين وبين أنه يحبهم قال الله تعالى
: " إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ " البقرة .
), وأمر الإسلام بنظافة البيئة والأبدان ,
وحث على مراعاة سنن الفطرة, ودعا إلى التخلص من الروائح الكريهة بالفم والجسم ,
ورغب في الوضوء لكل صلاة , وأمر بالاغتسال للجمعة والتطيب لها , والاهتمام بالزينة
عند الذهاب للمسجد قال الله تعالى : (يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ ) الأعراف :31,
أوجب الإسلام تطهير الأعضاء ــ التي هي وسيلة لفعل الخير والشر , وهي تتعرض دائما للغبار والأوساخ ــ حتى يقف المسلم أمام ربه طاهراً نظيفاً ,
وللوقاية من الأمراض التي قد تصيب البدن إذا ترك دون غسل وطهارة ,
فالأوساخ قد تسد مسامات الجلد وتسبب الأمراض , فالإسلام أرشد أتباعه إلى سلامة أجسامهم وصحة
أبدانهم بالوقاية وهي خير من العلاج ، وأرشد إلى سنن الفطرة
والدعوة إليها أكبر دليل على اهتمام الإسلام بالنظافة والطهارة ,
فقد حث الإسلام أتباعه على فعل عدد من الخصال الحميدة الموافقة للطباع الجميلة وللفطر السليمة
التي فطر الله العباد عليها من حب النظافة وجمال الهيئة وحسن الخلقة ,
وقد بينت السنة النبوية هذه الخصال ودعت إليها في أحاديث كثيرة منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"خمس من الفطرة الختان والاستحداد ونتف الإبط وتقليم الأظفار وقص الشارب " متفق عليه
والأمر بالتزين للزوجة هو ما فهمه الصحابي الجليل عبد الله بن عمر
وكان رضي الله عنه يتزين لزوجته، ويحث على ذلك ،
وقال رسو ل الله صلى الله عليه وسلم : إن الله جميل يحب الجمال ، نظيف يحب النظافة "
حديث صحيح رواه الترمذي وغيره
والزوج قد يطلب من زوجته التجمل والتزين و لبس أجمل الثياب والتعطر والنظافة
والمظهر الحسن وإزالة الشعر الغير مرغوب فيه بصفة دورية .
ثم يأمرها بكل هذا وينسى نفسه
فعلى الزوجين اتباع هذه التعاليم الراقية
وكذلك الاهتمام بالاستنجاء وغسل الفرج جيدا وفتحة الشرج ، وعلى الزوجين أن يحرص كل منهما على إسعاد الآخر ،
وينبغي البعد عن الروائح المؤذية والكريهة أو التخلص منها قبل قدوم الزوج
أو قدوم الطرف الآخر كرائحة الدخان أو الثوم والبصل .
والله تعالى أعلم
__________________
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)سورة الطلاق
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
{ ما مَنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعٌو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إلاّ قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ }.[size=1]رواه مسلــم [/
size]،
أخوكم المحب الناصح همام hamam129