السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حماها الله وحفظها
واضح أنها لديها صفات بالأعماق جميلة
وربما موضوع النظافة الكثيرة يتعلق بحادثها بداخلها
ربما رأت منظرا كريها أو أحدا أخبرها من صديقاتها عن أمور
كالحشرات وغيره مما يحب الأطفال أن يتحدثوا فيها ويخيفوا بعضهم
وربما ما يبدو لي أنها لا تعلب كثيرا بالتراب وربما لم تعاصر هذه المرحلة
وربما كنتما دئما حريصين على توجيه أنها لابد أن لا تتسخ ولا تلعب بما قد يوسخها
لابد لكم من كسر هذا الحاجر بالنزول لسنها واللعب بأيام الإسبوع معها
بأمور تجعلها تتسخ قليلا
والأمر هذا لا يأتي بالإجبار بل رويدا رويدا
وعليها أن تراكما
كأن تبنو بيوت بالرمال والطين بالبر مثلا
أو بحديقة
كأن تلعبا معها بالصلصال وهكذا..
ومن ثم تقومون بالإستحمام والتعطر لترى أنه لا بأس من أن نتسخ قليلا ومن ثم سنعود أفضل من قبل
إذا تنظفنا ...
واضح أيضا أنكم تحملونها بعض المسؤولية عن أختها..
كقول أنتي الكبيرة وأنتي المسؤولة عن أختك
أو أنتبهي لأختك
وهذه أمور جيدة ولكن بالطبع ستعكس شخصية المسؤولة المهتمة بالأصغر..
لذلك تميل لعقلية أكبر..
بالنسبة للموقف
فأسمحوا لي أن أقول لكم أنه كان خطأكم
فالبطبع ما كانت تقوله إبنتكم صحيح ومنطقي
كيف تذهب للمدرسة
شيئ كبير وعظيم بنظرها
كيف تذهب له بملابس متسخة!!
هذه وجهة نظرها
بنظري التصرف الصحيح وماشاء الله لم يغب عن الكثيرين والكثيرات من الأعضاء والعضوات وفقهم الله
أرى أن تتصرقوا معها بهذه الحالة تصرف المتفاجأ
وأنه كيف سنتصرف الآن!!
ممكن تلبسونها جكت عليه وتقلولها علشان ماما وبابا والوقت إتأخرنا بالصباح
إلبسي الجاكت على الماريول
وأوعدك راح أغسله أول ما ترجعين
بس إوعديني إنتي كمان ما توسخينه وتحافظين عليه
وإذا شفتي حاجة ثانية يا حبيبة قلب ماما قوليلي من بدري طيب...
وتقومون بإلباسها جكت على المريول أو بلوزة أخرى من اعلى وتفتح زرايرها
من باب أنها لبست المريول لإرضائكم على أن ترضوها
وعلى الإنتباه إلى أهمية أن تقولوا لها معك حق وكيف ترحوا بالملابس وصخة
ووعدها بتنظيفها عند عودتها..
هذا مثال لو كان الوقت جدا متأخر...
أو كما قالوا إخواني وأخواتي بغسيل البقعة فقط بشكل سريع لو كان معكم وقت...
ولكن من الخطأ جدا أن تهزوا من صورتكم بنظرها بأن تغييروا مفاهيمها
بأن تقولوا مثلا على الاحمر أصفر فتقول تم!!!
هذا خطأ.. وقواعد تلغي الشخصية تماما مما يؤثر على شخصيتها بالكبر
هذا يقتل فيها الإبداع ويقتل فيها الحوار ويقتل فيها إبداء الرأي
هذا ليس عناد
فالعناد بالحق إن قيل عناد فليكن
العناد في أمور أخرى تنافي الصحة
وايضا بحالة إبنتكم لابد من الحوار البناء الطيب
والبعد تماما عن الصراخ
أيضا لا تجعلوها تكثر من الإعتذار فهذا سيجعلها بالمستقبل لا تعتذر
بشعور كرهها للإعتذار لأنها أخذت فكرة أنه مهما إعتذرت فلن يقبل إعتذاري
لذلك يفضل أن يقبل الإعتذار بمجرد إعتذارها وحسب الموقف
مع تطبيق العقاب المفروض عليها حتى وإن قبل الإعتذار...
ولكن لتعززوا فيها صلة الرحم وعدم المقاطعة معما حدث وأن العقاب سيفذ والإعتذار هو من باب الإعتراف بالخطأ
وبرأي أخي الفاضل تذوقت الحنان وغاليتي سمو الاميرة
إبنتكم لها شخصية جميلة ومن الممكن أن تكون من المبدعات
ولكن بحال عرفتم كيف تطورا شخصيتها بالحواربالحق..
والعقاب وقت الخطأ الحقيقي..
ولكن لابد لكم أن تجعلوها تنطلق وتعبر عن ذاتها طالما هي مؤدبة ومطيعة بالنهاية
وليكن التوجيهه بالمكان الذي يستحق التوجيهه حتى لا تفقد معاني الأمور بنظرها
وأيضا حتى تراكم دائما بمنظر كبير جدا وقدوة صالحة
فالمشكلة لو كبرت لتقتنع بأعماقها أن آراءكم غير صائبة
وأنكم ليس لديكم حلول لمشكلتها سوى بالإجبار والتعصب
كونوا دائما حلالين لمشاكلها حتى لا تثق سوى بحلولكم
ولا تلجأ من بعض الله إلا لكم
وفقكم الله يارب وأعانكم على تنشئتها بما يرضي الله
وأثلج قلوبكم بها
__________________
( إنا لموسعون )
التعديل الأخير تم بواسطة مخملية الإحساس ; 25-04-2007 الساعة 12:15 AM