كان درسنا عن التدخين ومخاطره ..
كان درساً ممتعا ..تبادلت مع طالباتي ..كما كبيرمن المعلومات ..عن هذا الداء..
طال النقاش ..
ثم أردت أن اختم درسي ..
بسؤال كان مدونا في كراساتهن ..
(( عددي بعض الآفات والأمراض الاجتماعية الأخرى التي تعاني منها مجتمعاتنا ))
وبدأت في تلقي الإجابات :
هذه تقول :
المخدرات ..
وتلك تصيح :
السرعة وحوادث السيارات ..
ومن هناك واحدة تهتف :
عقوق الوالدين ..
توالت الإجابات ..
وتوالى ترديدي ..
أحسنتِ ..ممتازة ..رائع ..
إلى ان هتف إحداهن :
الطلااااااااااااااااق ..
تلعثمت ..قائلة : ماذا ؟؟
أعادتها مرةاخرى وبصوت اعلى هذه المرة ..
الطلاااااااااااااااااااااااااق ..
أقسم ..
أني شعرت أني تلقيت صفعة على وجهي ..
ارتبكت ..
امتنعت عن التعليق ...
إحمر وجهي ..
اتجهت نحو السبورة ..
أعطيت الإشارة ..بتوقفي عن تلقي الإجابات ..
دونت ..على السبورة ..كل الإجابات ..وأبت يداي ..أن تكتب لفظ الطلاق ..
كانت كلمة أسعمها ..لاتحرك في داخلي أي شي ..
والآن اصبحت كلمة ..أوصف بها ..أسمعها فتهزني ..بل تهزأني ..أو فلنقل ..تهزأ بي
أصبحت مطلقة ..قبل الزواج ..مطلقة لم ترتدي فستان زفافها ..
لاحول ولاقوة إلا بالله ..
أنتظرت رنين الجرس بفارغ الصبر ..
حملت حاجياتي ..وخرجت من الفصل مسرعة ..
حمدت الله واسترجعت
وسألت الله لي ولمثيلاتي ..جزيل الأجر ..وخير العوض ..
اللهم ااااااااامين