منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - يارب ان كان الموت خيرا لي عجله لي
عرض مشاركة واحدة
قديم 27-04-2007, 05:09 PM
  #25
أم عبيد الله
عضو الهيئة الاستشارية
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 3,081
أم عبيد الله غير متصل  
بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أختي الغالية



أرجو من الله أن تكون نفسك الآن قد هدأت ولو حتى قليلا



أتمنى يا أخيتى أن تتقبلى كلامى بصدر رحب






أخيتى....



لست بمفردك من تشعرين بحزن أو هم




كلنا مر عليه هذا الشعور يوما من الأيام




والمطلوب منا فقط فى هذا الوقت ألا نترك حبل الله و أن نستعين بالله على قضاء حوائجنا ونسأله ن يفرج عنا



فهو وحده القادر على كل شىء





أخيتى فى الله




أرى فيك بذرة طيبة للخير




استعينى بالله واعملى على تنميتها فهى موجودة عندك بالفعل ولكن تحتاج للرعاية




قد تكونى صادفتى فى حياتك نماذج كثيرة من البشر الذى يقال عنهم متدينون وعم بعيدون كل البعد عن ذلك



أو تكونى خالطتى بعضا من المتدينين بالفعل ولكنهم لم يستخدموا الأسلوب السليم للتعامل معك وهذا لا ينفى أبدا حب هذه الفئة لك وخوفهم عليك



و أولهم أمك وأخوالك




مما لا شك فيه أنهم أرادوا ومازالوا يريدون لك كل الخير ولكن لم يحسنوا التعبير لك عم تحمله قلوبهم لك من حب







أخيتى الإنسان لا يمثل إلا نفسه......و إذا صدرت منه أى إساءة فإن ذلك من نفسه ومن الشيطان ....ولا دخل للدين وتعاليمه فى ذلك.....حتى و إن كان هذا الإنسان متدين



فلا تجعلى الشيطان يقنعك و يصور لك صورة كريهة للمتدينين تجعلك تكرهينهم وتكرهين الدين وتكرهين أن تكونى منهم فى يوم من الأيام وحتى تكرهين أن تتزوجى منهم



وهم بعيدين كل البعد عن هذه الصورة








أخيتى..........





عندما يتعرض الشخص إلى ضغوط نفسية وضغوط ممن حوله





فإنه يصبح إنسان ضعيف...... سهل الوقوع فى الخطأ وسهل المنال




وهو ما ينبغى أن نحاذر منه جميعا





ولا نترك أنفسنا فريسة سهلة لأنفسنا ولشياطين الإنس والجن





ولا يعنى هذا ان نجلس نبكى وننعى أنفسنا من قبل أن نموت بالفعل








أخيتى......



الدنيا مازالت بخير والحمد لله




أنا معك أنه لم يعد كثيرا كما كان منذ زمن قريب



ولكن الخير موجود سواء رضينا أم أبينا




مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم



الخير فى و فى أمتى إلى يوم القيامة




صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم







وينبغى على كل مسلم أن يتيقن تماما من هذا الكلام



فالخير موجود بيننا وحولنا وحتى إن لم تراه أعيننا ولم نلمسه من المحيطين بنا










أخيتى




ليس من العيب أن نخطىء ولكن العيب كل العيب أن نستمر فى الخطأ





وربنا عز وجل يعرف الضعف الموجود فينا ...... ولذلك فتح لنا باب التوبة على مصراعيه


مادمنا لم نغرغر ومادامت الشمس لم تطلع من المغرب



حتى و إن اقترف العبد الذنب آلاف المرات وتاب بصدق ثم لم يستطع ورجع ثم تاب بصدق ثم لم يستطع مقاومة نفسه مرة أخرى ورجع...



ثم تاب ثم رجع.................ثم تاب ثم رجع




فإن الله لا يمل من قبول التوبة و إنما يفرح بها





الجانب الحسن هو أنه ما زال أمامنا الكثير من الوقت
















أترغبين حقا فى الموت؟؟؟؟؟؟




لا بأس.......ولكن أسألى نفسك ماذا أعددت له




هل أنت مستعدة الآن للموت؟؟




هل لديك الزاد الكافى للسفر؟؟






حبيبتى الموت قادم قادم لنا جميعا




لا تعجلين.......و إنما استعدى بالعمل والقرب من ربك





فيكفينا الشقاء فى الدنيا.........لا أعاده الله علينا فى الآخرة








تعرفين......أقول لك شىء.......





أحيانا يجول بخاطرنا أنه من الأفضل لنا لو كنا خلقنا فى زمن الرسول صلى الله عليه وسلم بعيدا عن الفتن المحيطة بنا الآن





ألم تراودك هذه الفكرة يوما ما؟؟






أخيتى...... الله وحده سبحانه وتعالى هو الحكيم العليم




ويخلقنا فى زماننا هذا إلا لحكمة أو سبب لا يعلمها إلا هو




فلماذا لا نرضى بقضاء الله وقدره لنا



ولماذا لا نكون ممن تنبأ الرسول صلى الله عليه وسلم بقدومهم آخر الزمان



وقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه............إن أجر الواحد منهم يعدل أجر 50 منكم أو قيل 70 منكم




نعم أجر 50 رجل من الصحابة





وهؤلاء أيضا من قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.......أنهم أحبابه









لماذا لا نسعى فى الباقى من أعمارنا أن نكون منهم


وحتى إن كان الباقى ساعة أو لحظة





تكفينا أمام الله نية حسنة خالصة وسعى للعمل الصالح على قدر استطاعتك





وفقك الله




..................................................



أما بخصوص موضوع الزواج




لا أنكر أبدا أهمية الزواج........وبالذات فى هذا الوقت الذى نعيشه



ولكن كما قلت لك



أحسنى التوجه إلى الله والطلب بصدق




و اطلبى أفضل الأزواج......زوج خلق ودين ويخاف الله ويراعى مشاعر الآخرين




هذا النوع من البشر.......مازال موجودا بيننا فى كل مكان وفى كل الدول مادام فيها الإسلام




لا تبخلى على نفسك بالدعاء وخاصة فى الثلث الأخير من الليل





ورافقى صحبة من الصالحات لكى يعينوك على أمر دينك ودنياك






تعرفين .................. فى الصحبة الصالحة تجدين كل الخير إن شاء الله





وليس هناك أى حرج أن تبحثى بنفسك عن الزوج الصالح الذى تقر به عينك وتسكن إليه نفسك







ولكن خذى فى اعتبارك



أن رجل بمثل هذه المواصفات.... يحب أن يرتبط بفتاة لها مثل صفاته







وفقك الله أخيتى الكريمة



وربط على قلبك و ألهمك الصبر والقوة



وحشرنا جميعا فى زمرة الرسول صلى الله عليه وسلم و أصحابه


ولا تقنطى أبدا من رحمة الله
.
__________________



(الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا)



اللهم اهدى إبنى عبيد و أخوته جميعا وجميع أبناء المسلمين