السلام عليكم ..

العناد أصبح صفـة مكتسبة هذه الأيام من البيئات المختلفة التي يعاصرها الإنسان في حياته اليومية مثل بيئة المنزل والعائلة وأماكن الدراسة والعمل والبيئة الاجتماعية والثقافية التي تؤثر حتما في سلوك الانسان وأطباعه .

وفي الحياة الزوجيـة أصبح العناد متضخمـًا بين كثير من الأزواج .. ورغم أن الحوار والمشاركة في الرأي أمر ايجابي في الحياة الزوجية لكن المشكلة اذا تعارض عنـاد المرأة بشكل جذري وجوهري مـع حـق الرجل في القوامـة والطاعـة .. بحيـث يصبح رأيها نافـذا متى أقتنعت أو اقنعت نفسهـا به بينما يصبح رأي زوجها استشاريا حيال تلك المسألة ..

أما عن درجة التعليم .. فهو بالفعل عامل مؤثر فالعلم يزيد مدارك الانسان ويـنيـر بصيرته .. لكن في بعض الاحيان يصبح التأثير عكسيا بيحث يتعالى الإنسان بعلمه ويرى أنه على صواب دائما .

سأذكر لك مثال على ذلك من خلال رسالة لأحـد الشباب المقبلين على الزواج في أحد مواقع الاستشارات :

تم عقد قراني قبل أربعة أشهر، وبقي لموعد دخولنا إن شاء الله شهران. المشكلة أنها
لا تطيعني، وتريد كل شيء أن يحصل كما تريد، وإن لم أفعل تطلب الانفصال؛ لأن بنظرها يجب أن تكون الأمور كلها تحت تصرفها، علماً أنها متعلمة وجامعية، وعندما أناقشها في الأمر بأن الله قد فرض على الزوجة أن تطيع زوجها، تقول: إن هذا الزمان غير، وهناك ما يسمى بالمساواة!! فأرشدوني ماذا أفعل معها؟