
خواطري الصباحية في النظافة اليومية !
السلام عليكم
يُقال أن النوم جميل عندما تبدأ في الذهاب للمدرسة
و يُقال أنه أجمل عندما يحاول أحدهم بأن يزعج منامك و يوقظك
على غير العادة أجد أني أصدق ما قيل في الأعلى بالرغم من أنها قد تكون محض إشاعات
ربما !
أحيانا أنام إلى الساعة الثانية ظُهرا و قد أستفيق على أصوات الوالدة و هي تصيح و تلوم
ماهذا !! حتى الساعة الثانية و أنت نائمة !!؟
و أول ما قد أسمعه من كلمات اعتدت على ان ألتقطها في أذني بطيب خاطر ، مختلقة إبتسامة من العدم لا أعرف سببها قد يكون بدافع إغاظتها عندما تقول جملتها المعتادة .."اللي في عمرك عندها بيت و أطفال !
أحيانا أستغرب هل الدراسة الجامعية تؤثر في تفكير الإنسان ؟؟ المفترض كما يُقال أنها تصقل الشخصية و تجعلك تنظر بمنظور يتعدى التفكير بالمنزل و المطبخ و الملابس و سي السيد الذي سيغضب إن لم يجد الطعام معدا و قد يتهمك بالتقصير و أحيانا اخرى ستكونين زوجة ناشز و هناك احتمال كبير أن يطلقك أو أن يتزوج عليك غن كانت حالته ميسورة ! أتساءل إذا كانت حالته ميسورة !
لحظة واحدة !!! أين سرحت أنا لست متزوجة و لا يوجد سي السيد في الأنحناء فهل يجب أن أستيقظ في أيام إجازتي باكرا لأغسل الصحون و أمسك المكنسة المطورة بخاصية (الشفط الغباري) التي يدعونها هوفير !!!
لم أعرف لماذا يدعونها هنا هوفير ..أذكر المرة الأولى التي ترددت على مسمعي منذ عدة سنوات عندما كانت صديقتي تتحدث بإسهاب عن طريقتها المحترفة في تنظيف المنزل و زواياه الضيقة
ثم ذكرت أمامي هذه الجملة و أقوم بتنظيف السجاد بــ"الهوفير" و أضعها في مكانها
ربما الأمر يختلف من منزل إلى آخر حتى والدي العزيزين لا يتكلمان بنفس الطريقة بالرغم من أن هناك "عشرة عُمر بينهما" و عجينتهم في ميكروويفهم كما يُقال أو شئ من هذا القبيل!
أبي متأمرك كالعادة و معظم كلامه عن أدوات المطبخ أو الآثاث و الكثير من الأشياء بالإنجليزي
بينما أمي تُعتبر من المشجعين للغة العربية أو يمكن أن نقول اللهجة الدارجة لدينا
قد يخونها لسانها و يزل أحيانا بكلمات إيطالية أو فرنسية و مع ذلك أحييها على 26 سنة زواج في مثابرة
بالرغم من أني فهمت المعنى الذي ظلت صديقتي تعيده مرارا و تكرارا، إلا أن الكلمة ظلت تدور في رأسي حتى أني لم أدقق في سماع أحداث باقي يومها الحافل في التنظيف المنزلي و مسح السيراميك و الغبار
خسارة ! ربما كنت لأتعلم شيئا و لا أُضطر لسماع سيمفونية استيقاظي التي عنوانها (اللي زيك عندهم بيت و صغار) !
ربما يجب أن أبدا بإعداد البروفات لسي السيد مجهول الهوية !
كما يفعل الكثير من الفتيات إستعدادا لدخول القفص الذي ربما لن يكون ذهبيا فتجد المرأة أن الكنس و المسح قد يكون هواية جيدة لقتل الفراغ بعد الإستيقاظ مبكرا لتلبية إحتياجات سي السيد الذي سيخرج على عجل للذهاب إلى وظيفته المعتادة
مع مجازفة بأنه قد لا يأتي و أكون قد تعلمت عبثا
و قبل أن أنهي تخاريفي و بعد تفكير قليل أتساءل لماذا لا يوجد حرف v في اللغة العربية بالرغم من أننا نستعمله كما استعملته في هوفير و بروفات ؟؟ الا يجب أن نطور اللغة العربية كما تتطور النقالات ؟
(و لكي لا يزعل الصنف النسائي ...الله يرزق كل شاب و شابة بالزوج الصالح)