أـيها المطلقة لن تتزوجي ابدا
بسم الله الرحمن الرحيم
اما بعد فقد قرات الكثير من التعليقات الوارده على موضوع ايها المطلقه
ولابد من ان ان ادلو براي المتواضع
اولا ومن خلال التجربه وما تعلمنا من مدرسة الحياة ان الطلاق ووقوعه على البنت ليس السبب الرئيسي في بقاء المطلقة بلا زوج فكثير من المطلقات تزوجنه مره او مرتين بعد طلاقها وكذلك الكثير منهن لم يتزوجن
كذلك الكثير من البنات الباكرات ايضا لم يتزوجن لشتى الاسباب وهذا ليس دليلا قطعيا على ان المطلقه ليس لها حظ في الزواج مرة ثانيه
لماذا وهذا العنوان الكبير
فلنعلم ان الزواج ضرورة دينية واجتماعية ونفسية واخلاقية وانسانية يتحمل التخلي عنها وعن وزر من عمل بها عدة جهات
1. التربية والتقاليد وضعف الوازع الديني فقد عرفت حالات كثيرة من اباء واولياء امور يعضلون على بناتهم بحجج واهية ويضعون الدين كعصا للتوكا على امراضهم النفسية حتى ان احدهم مثال للورع والتقى الديني لايترك فرض ولا اي علامه تدل على انه متدين امام الناس وقد عضل اخته الكبرى وثلاث من بناته بحجج واهيه مما حدى باحدى بناته ان تسلك طريق الانحرافز
2.الاعراف وتقاليد الزواج وتكاليفه سبب رئيسي لحدوث هذه المشكلة فالمهورة الغالية وتكاليف الحفلات والذهب وما الخ... وتعقيد الصيغ الادارية والقاونينة تجعل من الصعب التواصل وحل هذه المشكلة وبعض الحكومات العربية والاسلامية تشترط ان تتم القيود الادارية والقانونية وتتحايل لمنع التلاقي بين الشباب الراغبين بالزواج وبعض الدول تنمع مواطني دولة اخرى من الزواج من مواطناتها او تفرض قيودا ادرايا تحرمه من ذلك
3.البنت سبب من اسباب تفاقم هذه المشكلة وخاصة في الدول والمجتمعات المحافظة وعدم قدرتها من الخروج من جلباب امها وجدتها كما ان الحياء المفرط والتقوقع بحجة الادب واتباع التقاليد الدينينة الخاطئة سبب رئيسي في تضييع فرصها في الزواج .
أن البحث والتحري وفهم اساس المشكلة سواء كانت منزلية او اجتماعية او مادية ومحاولة تجاوز بعض الشكليات الغير ضرورية والتخطيط السليم يجعل الفرصة تبدو أسهل للتعجيل بايجاد الفرصة المناسبة للعثور على الزوج المناسب
4.من المسائل التي يجب ان لا نغفلها هي مسألة ماكتبه الله لنا من نصيب وهذه ليست عكازة للتؤكأ عليها فنحن مسلمون ونؤمن بقضاء الله وقدره وان (( قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا )) وهذا لا يعني ان نترك الامور هكذا بل علينا السعي والسعي سؤاء كان للبنت او عائلتها او من يهمه اصلاح المجتمع من رجال دين ومؤسسات اجتماعية وخيرية وان الله امرنا بالسعي والعمل المثابر .
ان التجربة التي تركمت من خلال عملي في السلك القضائي و الطبي والعمل الاجتماعي يتحتم علي ان ابين ان ليس هناك قطع امل للكثير من الاخوات الغير المتزوجات وبامكانهن ان ينضرن للحياة من خلال الحقيقة وليس من خلال عدسات قاتمة وعلى المرأة ان تملك زمام مبادرتها وانا لا تضيع سنوات عمرها بين يدي من لا يخاف الله ولا يحاسبه ضميره وعايش في قوقعة الانانية المفرطة وحظا سعيد ......