السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حكايتي طويلة بس والله كانت تجربه ما ادري هل اذكر الحلو فيها أو أتناساها مع كل الحزن الي سببته لي ؟؟؟

عمري حاليا 25 سنه جامعية , على قدر من الجمال و الحمد لله من عائله محترمه
وفي في حياتي شخص من ما يقارب عقد من الزمان وهو متمسك بي , كلمة أنا احبك أول مره قالها لي كان عمري 15 سنه و هو عمره 19 سنه ( كتبها لي في ورقه وكتب معها .. أتمنى انك تكوني من نصيبي و راح أكون اسعد إنسان معك) ........ في ذاك الوقت قلت في نفسي أكيد هو مراهق و يعيش مراهقة .....و أنا من النوع إلي أبدا ما عشت مراهقة و لا كنت أفكر في الحب أو حتى في معنى الكلام إلي مكتوب و لما قالي الكلام ضحكت وقلت له شوف احد غيري تضيع معه وقت و فعلا ما كنت أصلا أفكر في الموضوع أبدا ....... وخصوصا لأننا نعيش في بلدين مختلفين و التقينا خلال الاجازه لما كنت مع أسرتي مسافرين لبلدنا ....وبحكم القرابة بيننا (هو ولد عمي ) فكان بعض الأحيان يتصل في البيت و يكلم كل إلي في البيت ومن ضمنهم أنا , كانت مكالمات عاديه ( في الأعياد والمناسبات و للاطمئنان على الأحوال ) هو ما كان يخصني بالاتصال ... يكون اتصال عائلي دائما .. بعد مرور سنتين من ذاك الوقت و ما كنا أبدا التقينا بعد ذاك الموقف (مثل ما قلت لان كل شخص في بلد ) .. فوجئت لما سمعت أخباره بأنه راح يجئ للعمل في البلد إلي أنا اسكن فيه مع أهلي ... ليس في نفس المدينة لكن نفس البلد ... وفي أول مكالمة كلمني فيها ... وأنا أبارك له بالعمل قالي أنا ما جيت هنا إلا علشان أكون قريب منك و مو مهم التضحيات إلي اعملها في حياتي بس أكون قريب منك ....... رديت عليه وقلت له لو ما ناسبك العمل ما كنت جيت هنا خليك من هالخرابيط ..... وطبعا خلال هالسنه والسنه إلي بعدها تكررت زياراته لنا في البيت و باعتبار انه ولد البيت كان مافي أي مشكله في تواجده عندنا . و مره طلب مني صورتي .. طبعا رفضت و قلت له أنت شكلك ما تفهم أنا ما أفكر فيك أنت مجرد أخ و أنا مشغولة بدراستي و مو فاضيه .. للحب و هالكلام ... قالي خلاص أخليك على راحتك .... وما عاد أحاول أزعجك بس لازم تعرفي إن عرضي الأول لسه في مكانه و إنت الانسانه إلي أنا أتمنى ارتبط فيك ..... طبعا قلت له أنا قدامي امتحان ثانوية و جامعه ومستحيل أفكر أتزوج قبل ما اخلص من الدراسة ........ لان هذا قانون بيتنا و طبعا كان جوابي قاطع ....... تمر السنين و في كل مكان وفي كل مناسبة ... و في كل اجتماع عائلي .... ومهما حاولت اهرب من نظراته و تعبيرات وجهه إلي كلها تقول شئ واحد ( أنا موجود ... وأنا بحبك ) ... و اقتنعت إن هالشخص يحبني لأنه أصبح الأمر واضح كل من حولي يعلم بذلك أهلي . الأقارب و حتى أهله في دوله أخرى يعلمون و لكنهم لا يعلمون أنني لا أريد ذلك الحب , إلا أهلي وأخوتي طبعا.
دخلت الجامعة وخلال السنوات الثلاثة الأولى .... لم ينقطع أبدا عن السؤال عني كأخت في فترات الاختبارات و يهنئني بالنجاح و عندما كان يحضر لزيارتنا ...... كنت أحاول أن يكون الوضع عادي فأجلس معه مع باقي الاسره و لا يمنعني شئ من التحدث معه ونصحه بين الحين والأخر و أحاول أن أقنعه بأننا أخوه لا أكثر .
و خلال تلك السنوات .... كنت اسمع كثير من التعليقات من الأقارب و الأصحاب ... وحده تسألني صحيح انه خاطبك ؟؟ صحيح أنكم متفقين على كل شئ و مأجلين الخطوبة لين تخلص الجامعة ؟؟ صحيح انك رفضتيه؟ صحيح و صحيح وصحيح؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و طبعا أنا اتخذت مبدأ عدم التعليق على الموضوع علشان ما أحطه في موقف محرج خصوصا أنا ما ادري هو ايش قايل ... و دائما أرد و أقول ما في شئ و ما وصلني خبر عن الموضوع .............و ماما ترد وتقول لا مافي شئ من كذا ....
بعد ما خلصت الجامعة ..... بشهر ... كان هو عندنا في زيارة .... و يوم كنت جالسه معه قالي بكلمك بموضوع بس لا تعصبي اوكي قلت اوكي ؟؟ قالي أنا يا بنت الناس أبغى اخطبك و أتزوجك و مستعد و ما يمنعني إلا موافقتك ..... و اعرفي إني شاريك و حطي من شرط إلى 1000 وأنا تحت أمرك ؟ طبعا أنا مع مرور الوقت و الاهتمام إلي كان يحيطني فيه كل السنين ... أكيد خلاني أميل ناحيته ... بس صدقا عمري ما فكرت بعقلانية في عرض الزواج إلي له سنين قدامي ........... و أول مره استخير و أفكر في الموضوع واطلب منه مهله للرد ....... و بعد كم يوم قلت له وللمرة الثالثة انه مافي نصيب و إني مو موافقة و الله يوفقك و يكتب لك أحسن مني .
طبعا هو أثرت فيه هالمره أكثر من إلي قبلها لأنه كان يتوقع إني أوافق خصوصا إني كنت خلصت دراسة وما عندي أي شئ يعطلني عن الزواج.
وفعلا هالمره انصدم و غاب عن بيتنا ولا جاء المدينة إلي إحنا فيها سنتين ..... و حتى مكالماته في التلفون ما كانت تشملني و أنا تجنبت أي تصادم معه لأني ما كنت حابه انه يتألم أكثر ................ وخلال هالسنتين أخباره كانت توصلني و كيف انه بس متفاني في شغله و كل ما يسأله احد ليه ما تتزوج يرد ويقول .... ما أبغى أتزوج إلي كانت حلم حياتي ضاعت مني .... و ما أبغى اظلم إنسانه ثانيه بأني أتزوجها وأنا أصلا ما أفكر إلا في الانسانه الأولى .........
و شاء الله انه ما تقدم لي أشخاص مناسبين كل الى تقدموا لي رفضتهم و ما انخطبت .......وكذا خلصت 9 سنوات و خلال السنة الي راحت ... وبعد سنتين التقينا ........ وقالي أنا موجود و حبي لك عمره ما تغير و لا راح يتغير .... و ما اقدر أعيش حياتي بدونك ... و ما اقدر إني ما اكرر طلبي طول انك ما تزوجتي يعني انه قدامي فرصه و أخاف تضيع لو إني ما سألتك ؟ ... و هالمره ما ادري ايش تغير فيني ........ إصراره خلاني أحبه ... ما ادري .... قلت له إني موافقة مبدئيا بس لازم ادرسه و نأخذ وقت قبل ما نعلن الخطبة ... و طبعا اهلى عندهم خبر بالتطور الجديد .... و بعد شهرين ... كنت حفظت كل تفاصيل حياته ......... و كل هالمده انا كنت مو مرتاحة أحس انه في فرق بيننا في أشياء كثيرة من ناحية و من ناحية ثانيه أحس انه لو في شخص ممكن يكون زوج مناسب راح يكون هو ............. حسناته ... طيب لأبعد الحدود .... كريم ... معطاء . . مثقف جدا .. يتحمل المسؤولية مهما كانت صعبه .. أخلاقه عالية الكل يشهد ... محافظ على الصلاة .... بار بأهله لأقصى الحدود .....
أما سيئاته ... ما أكمل دراسته الثانوية مع انه كان من المتفوقين ( لأنه يريد أن يساعد أهله و يصرف عليهم الى الآن ) ... كان مدخن و ترك من 4 سنوات .
وفيه صفات أخرى ...أشوفها تطبق مع باقي الناس بس معي غير ........ و هي انه سريع الغضب ..... اذا اتخذ قرار صعب يتراجع عنه (مثل قرار ترك الدراسة.. كان ممكن يعمل ويدرس صح صعبه لكن هو أصر انه يفرغ نفسه)........ و انه ما يحب المر أه تعمل و لا تدرس و هذا وضح لي من أخواته إنهم تزوجوا في عمر ال15 من أول من طرق بابهم و هو يشوف انه وضع عادي و انه الدراسة مو مهمة للمر أه أهم شئ بيتها وزوجها . تطلع معه هالتعليقات أثناء الحديث .
معي انا كل هالصفات الأخيرة غير كوجوده ........... أنا آمر وبس ....... يعني اشترطت عليه إتمام دراساتي العليا و العمل و حتى لو تطلب ذلك مني السفر للخارج ....... فكانت الموافقة منه بدون تردد و اقسم لي انه هو سيكون مسئول عن مصاريف دراستي في أي وقت أريد ذلك .... سألني إن كنت أحب أن اهتم بشؤون المنزل أو أفضل وجود عامله لمساعدتي .. واخبرني انه سيسعى في طلبها قبل الزواج بشهرين و تكون في بيت اهلى الى أن أعود من شهر العسل .. لكي لا احتاج الى الانتظار بعد ذلك وتعليمها العمل......... و عندما أخبرته أنني جاءني عرض عمل خارج الدولة التي نقيم فيها ........ قال لي إذا وجدتي انه يحقق طموحك فأنا سأذهب معك و اعمل في تلك البلد و اترك هذه البلد ... لأنك الأهم و أنا خلقت لأسعدك .........