أختي الفاضلة ...
تابعت بعضاً من موضوعاتك ... واعذريني أختي لعدم تمكُني من الرد وقتها
كان الله في عونك ...
وعوّضك خيراً لما أصابك ...
وأبدل همك وكربك فرحة و فرجاً ... اللهم آمين
غاليتي ...
جزاكِ ربي خيراً على كلماتك لصديقتك بالصبر
أما بشكل شخصي ...
ربما لا يتوافق مع غيري .... لكنه رأي خاص بي ...
كثيراً ما فكرتُ بيني وبين نفسي :
الأمومة شيء رااائع ...
واحساس فطري وغريزي ...
وهو أعظم أدوار المــــرأة على الإطلاق في هذه الحياة
كل ماسبق لا يختلف عليه اثنان !
لكــــــــــــن ...
أعدتُ التفكير مرة أخرى بكل صـــــــــــــــراحة :
كيف أستطيع أن أعيش من أجل أبنائي فقط ؟!
لستُ أنانية ...
لكن هـــــؤلاء الأبناء هُم الأساس في تفكيري ...
كثيراً ما سمعت من زوجات أنهن يتحملّن من أجل أبنائهن ...
ولنعود " للسلسلة " من بدايتها :
تتزوج الفتاة وتجد من زوجها ما لا ترضاه في بعض النواحي ... تتحمل
ثم تَحمَل ( تصبح حاملاً ) .... فتَتَحَمّل من أجل الصغير الذي لم يرى النــــــــــور ...
وعلى أمل أن يتغير الزوج ....
لكنه يظل كما هو ... وهي تتعذب .... ثم تَحمَل ( تصبح حاملاً مرة أخرى )
وتعود لتتحمّل ... فالصغير صار له أخ أو أخت ...
وهكذا .... !!!
قد تقضي الزوجة عمرها في ألـــــم ...
ولننظر إلى هـــــؤلاء الصغار الذين تحملّت من أجلهم ...
ألن يشعروا أنهم يعيشون في بيت غابت عنه المودة والرحمة ؟!
ألن يقهرهم أن يشعروا بالفجوة تزداد إتساعاً بين أبويهما ؟!
ألن يخنقهم ذلك التعايش " الإجباري " بين والديهما ؟!
نقطة هـــــــــــــــامة :
هذه ليست دعوة مني للزوجة أن تهدم بيتها لمجرد أول خلاف بينها وبين زوجها ...
فهناك فارق كبيـــــــــــــــــر ...
أنا فقط أتحدث عن عيوب واضحـــــــــــــــــــــــــــة قد تتحملها الزوجة ...
قد تجبرها الظروف على ذلك .... ربما !
وأنا هنا بكلماتي كما أشرتُ مسبقاً ...
لا أدعو لأن يضيق صدر الزوجة أو زوجها ببعض الإختلافات التي قد يجدها أحدهما في شريكه ..
بل الصبر ومحاولة تجاوز اختلافات الطباع والشخصيات بكل صبــــر
لكن لا يضغط طرف على الآخر لأي سبب ...
الانسان لا يعيش حياته إلا مرة واحدة ...
طالمـــــــــــــــا أنه لا يُغضِب الله في تصرفاته ...
كثيــــــــــرون منا وكثيــــــــــــــــــــرات ... تعبوا في حياتهم ...
وما انتظروا من الزواج إلا رغبة في الاستقرار ...
أملاً في " رِفق " و " حنــــــــــــان " الرفيق ...
طمعاً في المــــــــــــــــودة والأُلفة والسكـــــــــــــــــــن ...
نعم .... البنـــــــــــــــــــــون من زينة الحيـــــــــاة الدنيـــــــــــــا
لكن قد يعانون الكثيـــــــر ونحن نظن أننـــــــــا نسعدهم بما نتحمله من أجلهم .
آسفة للإطالة
دعواتي الخالصة لكِ أختي بكل التوفيــــــــــق والسعــــــــــــــــادة
اختك " زهـــــــــــــــــــرة "