أختي الكريمة ..
أولا : بارك الله فيك وكثر من أمثالك
ولا أخفيك فالمشكلة عويصة بالفعل ..
فأنا أعلم كيف يكون مدى تقبل كبار السن للنصائح ضيقا
عموما ..
لقد طرأت في بالي عدة حلول اسأل الله أن تكون نجاتها على أحد منها

* بما أن كبار السن يستكبرون عن تلقي النصيحة ممن هم أصغر منهم سنا .. فالحل هو أن يقوم بنصحهم شخص من نفس سنهم
ابحثي عن سيدة متدينة (ممن حولها من الاقارب والمعارف) بحيث تكون في مثل سنها واشرحي لها الأمر فلعل الله يجعل هدايتها بكلمات تسمعها ممن ماثلتها عمرا وأمية
وأنصحك عندها بأن تكثري من امتداح تلك السيدة وتصفي ذلك النور الذي تجدينه في وجهها وكأنك عندها تقولين (إياك اعني واسمعي ياجارة )


* نقطة ضعف كبار السن هي أبناؤهم ... فلتتحدثي إلى أكثر أبناء هذه المرأة برا بها والذي تعلمين محبتها الشديدة له لعل وعسى أن يرق قلبها

* تحدثي يوما عن مشكلة وضائقة مررت بها كاد يتفتق لها فؤادك _ ومن المؤكد أنه قد مر بكل انسان هم وكرب عافاك الله وفرج عنك _ وكيف كانت الصلاة والدعاء هي البلسم والبرد الذي نزل على قلبك وكيف أعانك الله عندما لجئت إليه بالصلاة

* اذا شغلت نفسها وقت الصلا ةباي شيء كدخول المطبخ مثلا فاحرجيها وقولي لها كلنا في انتظارك لنصلي جماعة ولتحرص المرأة التي تؤمكم على أن توجز الصلاة ولا تطيل ركوعها وسجودها
ولتقرأ آيات التذكير وبصوت معبر
و أنا أنصح بألا تتركونها في البداية تصلي وحدها

* خذوها من فترة لأخرى إلى المساجد التي يؤمها الشيوخ ذوي الاصوات الشجية المؤثرة
فكبار السن يتأثرون كثيرا بالأصوات الشجية لعل لقلبها أن يرق من سماع آيات الله

* كبار السن يحبون الدعاء كثيرا وترينهم يصارعون الزحام في ليلة السابع والعشرين من رمضان ليحضروا ختم الكتاب وهذه نقطة جيدة ..
وهم أيضا يحبون القصص والروايات أكثر من المواعظ المرسلة والعبارات الارشادية وهذه نقطة أخرى ..
هناك الكثير من الأشرطة التي تحتوي على قصص مؤثرة وواقعية وتحتوي في نهايتها على دعوات وأنا أنصح بأشرطة الدكتور خالد الجبير جراح القلب المشهور فلتحرصي على تشغيلها عند وجودها وليحرص الجميع على سماع الشريط حتى تشعر بالاحراج عندما ترى نفسها الوحيدة التي لا تريد السماع

هذا ما بجعبتي الآن وأتمنى لك التوفيق ولها الهداية من كل قلبي

__________________