اشكوا الي نفسي بعد الله
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
اشكو اليك يا نفسي بعد الله هوانك إنني والله لا استأمن احد غيرك لأبوح له بما فيك فسري دفين أعماقك و لا اقبل شفقة من إنسان عليك
فجرحي عميق وسري في خزائنك
تزوجتها ولم يكن هناك معرفة أو حب أو نظرة شرعية قبل الزواج حيث كان كل منا راض بالزواج من الأخر
تزوجتها وجاء كل شي بعد الزواج الحب والعشق والهوى والليالي الرومانسية عشقتها بجنون ملئت لي حياتي عشت معها وكأني لم اعش من قبل فهي عيني وملئتها واشتملت كل الكمال كانت طفلتي الصغيرة لم انظر قط إلى غيرها نظرة إعجاب أو تغزل أو تمني أو مقارنة بها لأني لم أكن ممن يستحلون ما حرم الله لم أكن ممن يلهون مع الباغيات ولم أكن ممن فكر يوم أن يتعرف أو يحادث فتاة على الهاتف وغيره لان زوجتي كانت وكانت وكانت كل شي في حياتي كانت هوائي الذي يدخل إلى رئتي كانت الضوء الذي يضئ عيني كان صوتها النغم الذي يطرب إذني ملئت حواسي وتفكيري كنت اخرج من البيت لكي اشتاق إليها وأعود بعشق جديد كانت متجددة في نظري يزداد عشقي ولهفتي لها مع الوقت كانت كدمي الذي لا غني لجسدي عنه كانت كوني وكياني كانت أنفاسي ونبضي ووجداني . لو ملئت صفحات مخيلتك يانفسي وصفا لحبي لها لعجزت لم اشك يوم في حبها لي ولم يكن حبي لها بأكثر من حبها لي فكنا متساويان في المشاعر
أصبحنا حديث الناس في حبنا لبعضنا حتى أصبح يضرب بهوانا الأمثال
استمرت الحياة ونحن هكذا حتى بدء في التنازل النسبي إلى إن وصلنا إلى المستوى المتوسط من الحب . بعد 12 عاما من الزواج بدئت زوجتي تتغير أطباعها بشكل ملحوظ مع وجود حبها ورحمتها واحترامها لي .
بالرغم أنها ليست موظفة ولم يكن على عاتقها سوى منزل صغير وطفلين جلبت لزوجتي عاملة منزلية لكي تتفرغ لي ولكنني جلبت معها مفتاح الخراب حيث زاد الفراغ في وقتها
شكيت في كثير من تصرفاتها نومها لوحدها هاتفها الذي لايفارقها ولكنني انبت نفسي وقلت ليست هي من اشك في وفائها ونزاهتها لن اسمح للشيطان أن يدخل من هذا الباب ، فأغلقت ذلك الباب ...
لكن استمر الحال أشهر
جائت الفاجعة
فإنمسحت ذاكرة حبنا في تلك اللحظة . كانت فاجعة كانت كرمح غرز في قلبي من الخلف لم استطع الكلام توقفت انفصلت عن العالم وتوالت أيام حياتنا تمر إمام عيني كشريط تعاد أحداثة بعرض سريع ، سنين زواجنا حبنا عشقنا هوانا أولادنا رئيت مشروع عمري الذي بنيته بسواعدي ومشاعري وأموالي رأيته ينهار وكأنه سقط تحت هزة زلزال في ثوان كانت صدمة كانت حريق في جسدي تبلد عقلي ارتعش جسمي جف الماء من عيني و من جسمي صرخت وبكيت وبكيت في داخلي وانأ ما زلت ساكت ... كل هذا في ثوان
...... انتهى كل شي في ثوان
قابلت وفائي بالخيانة واستغلت ثقتي بخداعي استحلت حلالي في إغضابي
استبدلت حب صادق بكاذب
صورة شاب تعرفت عليه عن في الشات عن طرق جهاز إحدى أخواتها صور خليعة في هاتفها
عندما رئيت الفاجعة لم افعل شئ سوى سؤالي لها ماذا كان ينقصك لتفعلي هذا .
بكت كثيراً وأقسمت بالله أن هذا كل شي لم يكن هناك لقاء وإنها تلقت الصور في السوق وإنها مريضة نفساً وانها تائبة الى الله .
حيث إني حريص عليها لا ادعها تذهب إلى السوق لوحدها حريص كل الحرص أن لا تتعرف على صاحبات السوء فليس لها صديقات إلا أخواتها اللواتي أثق فيهن .
فقلت لها ليس لكي عندي اليوم الا الستر فاختاري سبب للطلاق لنتفق عليه ، فاتفقنا
فطلقتها ثلاث وكأنني انتزع في الطلقة الأولى وريدي وفي الثانية شرياني وفي الثالثة قلبي الذي غمرته بحبها
طلقتها وأنا أقول حلم سأصحو منه ليس كل ما يجري إمامي حقيقي
حملتها إلى بيت أهلها وكأنني احمل جثتي إلى قبري
على فعلتي وصفوني بالمتسرع النذل خائن العشرة وما زلت ساكت وصابر ومحتسب ذلك عند الله
مرت على عشرة أيام لم انم فيها سوى ساعات قليلة عشت دقائقها وثوانيها ألم وحسرة وانكسار وقهر رجال
نحل جسدي أصبحت جسم بلا روح من هول ما مربي أصبحت ميدان للشياطين التي توسوس لي . كما لو كان هناك جيشان يتصارعان في أعماق صدري جيش من الشياطين تتغلب في الليل على جيش الرحمة والغفران والذي نصيبه النهار
لا استطيع أن اذكرها بسوء لا استطيع أن اطلب من الله أن ينتقم منها فمازلت اذكر الأيام الجميلة . ولعل الله أن يكتب لها الهداية
ولا ادري ما في داخلي نحوها ولكنك لم تهون علي عزتك يا نفسي
فوالله يا نفسي لا اعلم بما أصفك الرجل المخدوع الضعيف أم الرجل الشهم الكريم أم مقبرة أحزان .
وانا الآن ابحث عن ذات الدين