منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - خطوات النجاح في حياة المرأة المسلمة
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-03-2004, 12:27 AM
  #6
زوج واقعي
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Sep 2003
المشاركات: 1,220
زوج واقعي غير متصل  

1/ تحديد الهدف.

أن رسم الأهداف منهج رباني نهجه الأنبياء والمرسلون صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين, ولم يزل ينهجه الصالحون من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم, لأنه يقوي مبدأ الثبات والصبر والتحمل حين مواجهة العقبات في طريق النجاح.

وفي حياتنا تنقسم الأهداف إلى قسمين:

-الهدف الثابت.
- الهدف المتغير.



1-الهدف الثابت :

وهو هدف فطري في أعماق النفس البشرية وقد دلت عليه نصوص الوحي من الكتاب والسنة ودلت عليه العقول السليمة والفطر النقية الطاهرة.ولتعلمي ذلك الهدف لابد أن تطرحي سؤالاً مباشراً على نفسك وهو:

- لماذا خلقت؟
- لماذا أموت؟
- ماذا عن المصير بعد الموت؟


وعلى قدر إجابتك عن تلك التساؤلات تحددين هدفك من الوجود. فلقد خلقك الله يا أمة الله للعبادة ولا شيء غير العبادة قال الله تعالى: ( وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون ) وقال عز وجل: ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) .
فتذكري أخيتي أن هدفك الأسمى هو عبادة الله سبحانه وتعالى, فهو الخالق الرازق خلق الكون فأبدعه وخلق الإنسان وصوره وبث آياته في الوجود فليس في الكون شيء إلا ويدل على وجوده وألوهيته...

وجينما تحددين هذا الهدف من الحياة ينبغي أن تدركي جيداً أن ذلك حق لله سبحانه وتعالى نؤديه أيماناً بوجوده وأعترافاً بنعمه وآلائه وحباً فيه سبحانه وتعالى طمعاً في جنته وخوفاً من عذابه وعقابه.فعن معاذ رضي الله عنه قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رديفاً على حمار فقال لي: " يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد ؟ وما حق العباد على الله؟ " قلت : الله ورسوله أعلم. قال:" حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً, وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً" قلت: أفلا أبشر الناس؟. قال صلى الله عليه وسلم : "لا تبشرهم فيتكلوا".

أما لماذا نموت؟
فلأن الموت منعطف بين مرحلتين من الوجود . مرحلة الحياة الدنيوية التي نختبر فيها بالأعمال. ومرحلة الحياة الأخروية التي نجازى فيها عن تلك الأعمال. إن خيراً فخير وإن شراً فشر.يدل على ذلك قول الله جل وعلا : ( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً ).وفي السنة ما روي عن أنس رصي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( يتبع الميت ثلاثه: أهله وماله وعمله, فيرجع أثنان ويبقى واحد: يرجع أهاه وماله ويبقى عمله). فالدنيا دار ابتلاء والآخرة دار الجزاء والموت فيصل بين الدارين.

ولكن هنالك سؤال يتبادر إلى أذهان كثير من الناس وهو: كيف تكون حياتنا كلها عباده؟؟؟

فالعبادة عند الإطلاق تتضمن كل عمل يرضي الله جل وعلا سواء من الفرائض والواجبات أو من المستحبات أو العادت المباحة. لذلك عرفها العلماء بأنها أسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.
فالصلاة عباده والصيام عباده والزكاة عباده والحج عباده، وكل ما يقوم به الأنسان عبادة مادام يرضي الله جل وعلا.يدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ( إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أثبت عليها, حتى اللقمة تجعلها في فيّ امرأتك ) .

أختاه لتدركي حقيقة العبادة في الحياة يجب أن تعلمي بأنها تشمل جميع الحركات والأقوال وتخص جميع جزئيات الحياة وكلياتها وأماطها وأشكالها متى ما تحقق فيها شرطي قبول العمل وهما:

أولاً:الإخلاص في العمل وجعله لله وحده لا شريك له.
ثانياً: أن يكون العمل إتباعاً لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين من بعده.

اختي المسلمة: لكي تكوني شخصيه هادفه في الحياة بعيدة النظر في تناول القضاي والأحداث لا بد أن تستحضري في كل صغيرة وكبيرة في حياتك هذا الهدف الكبير الذي يرسم لك طبيعة ما يحيط بك على حقيقتها..
إن خطوة تحديد الهدف الكلي الثابت في الحياة شرط للنجاح ليس للنجاح في الدنيا فقط وإنما النجاح في الآخرة أيضاً, ومتى ما فقد ذلك الشرط فقد جنس النجاح في الدنيا والآخرة.



ولي عوده أخرى مع الهدف الجزئي المتغير..

تحياتي للجميع...
__________________