منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - ايها الرجال العاجزون جنسياً
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-03-2004, 06:30 PM
  #2
المســـافــر
عضو جديد
 الصورة الرمزية المســـافــر
تاريخ التسجيل: Nov 2003
المشاركات: 1,163
المســـافــر غير متصل  
علاج العجز الجنسي

يتم العلاج أول بأول, وهو وقائي بالدرجة الأولى وفي هذا الاطار يجب:

1- الابتعاد عن التدخين والمشروبات الكحولية.

2- تجنب الأدوية المثبطة للانتصاب.

3- ممارسة الجنس بانتظام اذا كان ذلك مستطاعاً.

4- تجنب الروتين في الجنس ومحاولة خلق أجواء مناسبة لتأجيج الرغبة الجنسية.

5- تحسين الاتصالات كلامياً وفعلياً أثناء الجماع.

بعد ذلك يجب البحث عن الأسباب المؤدية للعجز وعلاجها بالتي هي أفضل, وبشكل عام يمكن القول:

- ان هبوط الرغبة الجنسية يدفع للاشتباه بوجود نقص في هرمون الذكورة "التيستوستيرون" أو بوجود اضطراب نفسي.

- ان صعوبة الحصول على الانتصاب توجه الظنون نحو وجود عامل وعائي.

- صعوبة الحفاظ على الانتصاب تدفع للاشتباه بوجود سبب نفسي المنشأ.

- ان الانتصابات الليلية أو الصباحية تبعث على الأمل الى ان العضو الذكري سالم وان العطل هو في مكان آخر.

أخيراً وليس آخراً يجب ان لا تغيب الرياضة عن الأذهان, فالرجل الذي يمارس نشاطاً بدنياً منتظماً يعاني من العجز بشكل أقل من الرجل الذي يعيش حياة الهدوء والسكينة, وهو ما توصل إليـه باحثون اميركيون بعد دراسة شمـلت أكثـر من 30 ألفـاً من الذكور الذين تراوحت أعمارهم بين 53 و90 عاماً, وبعد اجراء تحريات دقيقة على هؤلاء توصل العلماء الى ما يلي:

1- ان الرجال الذين يهرولون 3 ساعات في الاسبوع هم أقل تعرضاً لخطر العجز الجنسي بمعدل 30 في المئة من الذين لا يتحركون.

2- ان ممارسة النشاط الرياضي يؤخر ظهور البوادر الأولى للعجز الجنسي عقداً من الزمن.

3- ان التدخين أو شرب الكحول أو مشاهدة التلفاز لأكثر من عشرين ساعة اسبوعياً تساعد على ظهور العجز الجنسي في وقت أبكر.

4- ان زيادة الوزن تشكل عامل خطر مهماً لظهور العجز الجنسي, فالرجال الذين يملكون مؤشراً وزنياً (محصلة تقسيم الوزن على الطول بالمتر المربع) يفوق الـ28.7 هم اكثر عرضة لخطر العجز الجنسي بنسبة 30 في المئة بالمقارنة مع آخرين يملكون مؤشراً دون الـ23.


الخصوبة الفانية ومصير الذكورة

شهدت السنوات الأخيرة صيحات تعالت هنا وهناك محذرة ومنبهة الى مشكلة الخصوبة عند الرجل لأن حيواناته المنوية آخذة بالتهاوي سنة تلو الأخرى, ولزيادة الطين بلة فإن الباحث برايان سايكس عالم الوراثة من جامعة اوكسفورد البريطانية أورد في كتابه المعنون: "لعنة آدم" ما يقطع "شعرة معاوية", فحسب رأيه, فإن الأرض ستشهد انقراض الرجال خلال 125 ألف سنة وأن عالماً آمناً خالياً من الحروب والبؤس سيسود آنذاك, وأن النساء سيحبلن وينجبن من بعضهن البعض ليعطين بنات فقط من دون بنين.

ويتخيل سايكس عالماً يختفي فيه نصفه الآخر (أي الجنس الخشن), أي عالم تعيش فيه حواء من دون آدم... لحسن الحظ فإن هذه النظرية ما زالت حبراً على ورق إلا أنها (أي النظرية) مدهشة وتثير الرعب كونها لم تأت من بنات أفكار العالم سايكس, بل استندت على معطيات علمية واقعية ظهرت أخيراً تتعلق بالكروموزوم الجنسي y. فالنساء يتميزن عن الرجال بامتلاكهن كروموزومين جنسيين اثنين هما xx بينما معشر آدم يملكون كروموزومين مختلفين هما xy. لقد بينت الأبحاث أن الكروموزم y هو الأصغر والأقل احتواء على الجينات (المورثات) بالمقارنة مع الكروموزومات الأخرى الموزعة على الخريطة الوراثية. ووفقاً لنظرية الباحث الأميركي ديفيد بيج, فإن الكروموزوم y الأعزب هو الوحيد الذي لا يملك نداً له (نظيراً) في المادة الوراثية وذلك بعكس الكروموزومات الأخرى التي تتواجد على شكل أزواج, وهذا يعني ان هناك امكانية لهذه الأخيرة أن تتبادل مع نظرائها لاصلاح الأخـطاء التي يمكن أن تحدث خلال عملية استنساخ الخلية... هذه الخاصية لا تتوافر للكروموزوم الجنسي الذكري y, الأمر الذي ينذر بسوء العاقبة, أي الى سقوط أجله, انه سقوط بطيء ولكنه, على ما يبدو, لا مناص منه!

يقول العالم برايان سايكس إن 7 في المئة من الرجال حالياً يعانون من مشاكل في الخصوبة, بعضها يعود الى أسباب تتعلق بالتلوث والمواد الكيماوية, ولكن ثلثها (أي ثلث مشاكل الخصـوبـة) نـاتـج عن حـدوث طـفرات (تـغيرات) على الكروموزوم y, وإذا أخذنا في الاعتبار حسابات سايكس المتعلقة بتلك الطـفرات فإن خصوبة الرجل ستنتهي يوماً ما الى أن تصبح صفراً أي الى العدم... فهل هي نهاية الرجال؟!

حتى الآن يبدو أن هناك بصيص أمل, أو بالأحرى أكثر من بصـيـص واحد, فالعلماء الروس والألمان اكتشفوا في أبحاثهم على أحد أنواع جـرذان الـقوقاز بـأن ذكـوره لا تمـلك الـكروموزوم y بل فقط الكرومـوزوم x تمـاماً كـما الإنـاث, ومـع ذلـك فهـي ما زالت حية. العلماء يـعتقـدون أن الكرومـوزوم y اختـفى خلال عـملية التـطور إلا أن صـفة الذكـورة انتــقلت منه الى كروموزومات أخرى لتتولى زمام المبادرة.

أما بصيص الأمل الآخر فيتمثل في امكان اجـراء مـناورات وراثــية فـي أنبوب الاختبار بهدف الحفاظ وصيانة ماء وجه الرجل و... من يـدري فالطـبـيعة ذاتـها قد تتـولى المهـمة, فحسب رأي الباحث الفرنسي جان تيـساريك من مركز معالجة العقم في باريس, فإن بعض المرضى الذين عانوا من طفرة على الـكروموزوم y استطاعوا أن ينجبوا الأطفال لأن صناعة الحيوانات المنوية كانت تتحكم فيها جينات تواجدت على كروموزومات أخرى غير الكـرومـوزوم y, وبـناء عـلى ذلك, يتصور الباحث تيساريك ان تأخذ تلك الجينات على عاتقـها الاشراف على انتاج الحيوانات المنوية مئـة في المئـة, عندها فلا مبرر لوجود الكروموزوم y.

يبقى بصيص الأمل الأخير الذي حمله إلينا العالم ديفيد بيج وفريقه في العام الماضي, فلدى فك الرموز الوراثية للكروموزوم y توصلوا الى اكتشاف مهم جداً هو أن الكروموزوم y ذاته استطاع ان يبتكر ذاتياً طريقته الخاصة به لإصلاح طفراته بنفسه.

منقول عن مجلة الوسط للدكتور أنور نعمة.