الأخ فلسطيني
مرحباً
إني على يقين على حسن نيتك ومحبتك لدينك الإسلامي العظيم
وإني لألمس ذلك من معرفتك لحكم الشرع في مسألة عيد الميلاد وعيد الزواج
وكذلك أقدر فيك حرصك على متابعة ما أفتى به العلماء
.
.
وإني لأستشف من كلامك أنك تريد أن تذكر أنه لا مانع من تذكر هذان اليومين على سبيل الفرحة والذكريات
ولا تقصد به أي معتقد ديني .. هذا مافهمت
.
.
وأحب أن أقول لك وللأخت ماريا
أن المقصود بالبدعة : هو الإيجاد والإنشاء
والمقصود هو البدعة المحدثة في الدين ( إي شرائع الدين )
أما ما يوجده وينشأه الناس من أمور الدنيا مثل السيارات والطائرات والملابس والصناعات ..إلخ
فهذه غير داخله في البدعة المنهي عنها
ويجوز للمسلمين الإنتفاع بما يفيدهم في أمور حياتهم حتى ولو كان من صناعة الكفار ومبتكراتهم
.
.
وقد تقسم البدعة إلى نوعين : بدعة أصليه وبدعه فرعيه
فقد يكون هناك من البدعة مايكون موجود أصلاً في الدين مثل الصيام ( ولكن يزاد أو يبتكر أو يضاف أمر لم يأتي به الله سبحانه وتعالى ولا رسوله الكريم ) فيكون هذا الصيام بهذا الوقت أو الفعل بدعة ( مثل تخصيص صيام شهر رجب ) .
وقد تكون البدعة فرعية : فليس لها أصلاً في الدين من الأساس ( مثل عيد الميلاد وعيد الزواج )
.
.
أما مسألة أن الإنسان يريد تذكر أوقات الزواج أو الميلاد فهذا يمكن في إي وقت وعلى سبيل الإخبار
.
.
وأما مسألة مشابهة هذان العيدان لغير المسلمين فهذا أمر واضح وجلي
حيث أنه لم يكن معروفاً هذا الأمر عند المسلمين أو حتى العرب في الأزمان الماضية
مع العلم بأن هناك من كان يحب زوجته حباً كبيراً ألفت به القصائد
ولم يذكر بالتخصيص لهذه الأيام
.
.
أخيراً
لن يقتصر الحب وتذكر الأيام الجميلة على يومين فقط من حياة الزوجين المحبين
.
.
والورع والبعد عن الشبهات مطلب يحُث عليه
__________________
