بداية أرى أن موقف زوجكِ غريب جدا وأعتقد أنه اكتسب هذه الشخصية من التربية كما بدا لي،،
يجب أن تعرفي أن الملائكة لاتلعن إلا في حالة رفض الزوجة للجماع وإذا كان الزوج غير راضي،،
بمعنى أنها إذا رفضت الجماع ورضي هو بذلك فلا لعنة عليها،،
ولم آتِ بهذا من عندي فهذه فتوى للشيخ محمد المنجد
قالت الأخت السائلة : " فمثلا تلعنني الملائكة إن امتنعت عنه تحت أي ظرف " !
وهذا ليس بصحيح ، بل لا تلعن الملائكة الزوجة الممتنعة عن فراش زوجها إلا أن تكون غير معذورة ، فإن كانت معذورة بمرض أو حيض أو نفاس أو صوم واجب : فإنها لا تُلعن ، بل يأثم زوجها الذي يدعوها ويصر على دعوتها أو يكرهها وهو يعلم حالها
وهذا اللعن مقيّد بما إذا بات غضباناً عليها ، أما إذا دعاها فأبت عليه ، ثم تنازل عن حقه فإنها لا يلحقها لعن .
ثانيا: الهدي النبوي في العلاقة بين الزوجين مبني على عدة خطوات آخرها الهجر ويكون بهجر فراش الزوجية فقط،، فهذا أفضل وأستر وأسهل على الطرفين في حالة التراضي أما إذا أعادها لبيت أهلها -مع أن السبب لايستحق- فإن المشكلة تكبر ويتعنت الطرفان أو أحدهما ويكابر فتزيد الفجوة وتؤدي إلى مالا يحمد عقباه،،
ثالثا: أفهمي زوجكٍ وأنتٍ أدرى بنفسيته وشخصيته بأنكِ لم تخطئي بحقه وأمه وشددي على أن أمه مثل أمكِ بالضبط ولايمكنكِ جرح مشاعرها بأي كلمة،، وقولي له كان بإمكانك حل المشكلة بشكل بسيط،، واشرحي له المسألة بالمنطق وبدون عصبية،،
وفقنا الله وإياكم لما يحبه تعالى ويرضاه،،
__________________
"رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا" الفرقان 74