منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - قِــصّـــةُ ظَــمـــأْ
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-05-2007, 05:29 AM
  #14
ولـيـد
قلم مبدع
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 309
ولـيـد غير متصل  
لم يجد فواز مخرجا بعد أن أدرك حجم الموقف إلا أن يخبر خالدا بالحقيقة و بعد إلحاحه عليه.

قال فواز : أغواني الشيطان يا خالد، و سرد كل شيء فعله و أنهى عباراته بصوت

خائف ركيك : ما المخرج يا خالد ؟

أوصاه خالد بألا يخرج من البيت حتى عصر الغد و سيجد له مخرجا إن شاء الله.

ذهب و فكر و خلص في تلك الليلة إلى أنه لا بد من تغيير الحي الذي يسكنه فواز حتى

يغيب عن نظر جاره ، فاتصل خالد عليه في تلك الليلة من بيته و أخبر فواز أن يستعد

هو و أهله و يأتوا في ضيافته عدة أيام يتكم خلالها البحث عن بيت جديد له

في أي حي آخر .

يسر الله الأمور خلال أسبوع بأن و جدوا بيتا مناسبا انتقل إليه فواز و أهله و عاشوا بسلام

بعيدا عن الخطر ، عل فواز أن يتوب إلى الله و لا يعود إلى أذية الناس.


ستعلمون لا حقا كيف أثرت هذه القصة على حياة سارة و خالد.




أحداث حصلت مع سارة طيلة حياتها الزوجية.


حين تزوجها خالد كانت ما تزال تكمل الدراسة، أنجبت عبدالله و فيصل أثناء

تعلمها إلى أن تخرجت و أصبحت معلمة، بيتها و بيت خالد جهة منه تفتح

على بيت أهلها و جهة أخرى تطل على بيت أهله، حينما كانت سارة تدرس

و عبدالله و فيصل ما زالا صغارا يحتاجان إلى رعاية، كانت أم خالد تريد

أن يكون الأبناء عندها أثناء تواجد سارة في الكلية، لكن سارة التي

لم تكن تعرف ( الأصول ) آنذاك، كانت تأخذهما إلى والدتها و يبقيان عندها إلى أن تعود،

كان ذلك يثير غيرة أم خالد و يجعلها تثير الأمر بين فينة و أخرى عند ولدها

و تقول : يا ولدي، بيت أبيك أولى بأبنائك، نحن أحرص من أي أحد آخر عليهما.

قرر خالد بعد تفكير أن يلبي لأمه ما أرادت فأثار ذلك غيرة أم سارة

و صارت تحمل حقدا على أم خالد و أبي خالد في قلبها.


تخرجت سارة و أصبحت معلمة، رزقت بأبناء و بنات بعد ذلك و هم صفوان و ثلاث

بنات ندى و أمل و جمانة ، ماتت الأولى بعد سنة من ولادتها بـسرطان في بطنها

جعلها الله شفيعة لوالديها يوم القيامة .




أبو خالد و أبو سارة


هما أخوان من أصل خمسة إخوة ، يشتغلان بالتجارة و كان بينهما أعمال

مشتركة كثيرة .

بعد زواج خالد بسارة بسنوات حصل خلاف شديد بين أبويهما حول

مجموعة من الأراض التجارية ، كانت الأراضي التجارية ملكا لهما

مناصفة من بين أمور أخرى اشتركا فيها .

و صلا في مرحلة من المراحل إلى أن يحلا الشراكة بينهما و يتقسما

ما يملكانه سوية.

قسما الشراكة وكان من صيب أبي خالد بعض الأراضي و من نصيب

أبي سارة بناية سكنية من 6 طوابق.

البناية السكنية قديمة و ليس لها ( صك ملكية ) و لم يسعيا سابقا في إصداره ،

أما الأراضي التي كانت من نصيب أبي خالد فكان لها صكوك ملكية و موثقة لكن الصكوك

كانت ما تزال عند أبي سارة و لم يعطها لأبي خالد كي ينقل أبو خالد ملكيتها بإسمه .


أبو خالد يطالب أبا سارة بالصكوك بين فينة و أخرى، و أبو سارة يمتنع عن تسليمها

له حتى يحصل هو بدوره على صك العمارة السكنية من الجهات المختصة .

الجهات المختصة لها شروط و لا ئحة يجب أن تتوفر في البناية حتى تصدر

عليها صك لصاحبها لكنها لا تتوفر في بناية أبي سارة ، بناية قديمة جدا و تفتقر

إلى كثير من المقومات، الأمر الذي أخر إلى يومنا هذا امتلاك أبي سارة لها

بشكل كامل ، و هذا ما يجعل أبي سارة يحتفظ بصكوك أراضي أبي خالد التي أصبحت

له بموجب القسمة حتى ينتهي أمر صك ملكية بنايته .


أصبح الجو مشحونا بين والدي خالد و سارة و إن كانا يتقابلان و يضحكان

كلما تقابلا باسم الدم الذي يجمعهما فقط، لكن القلوب من الداخل تحمل

غضبا على الآخر بسبب أمور الشراكة السابقة .


صار أبو خالد كثير الملاحظات على خالد من جهة إدارته لبيته ، و أنك يا ولدي

يجب أن تفعل كذا و كذا و يجب أن لا تسيرك زوجتك كيف شاءت .

و أبو سارة صار يلاحظ كثيرا على ابنته تصرفاتها ، و يوصيها أن تحتفظ

بمال عملها لها فقط و ألا تشارك خالد في مشاريع فيستفيد من مالها و أنها

يجب أن تحتفظ بمالها في البنك أو تسحبه و تعطيه إياه كل شهر يجمعه لها .



يتبع إن شاء الله


هذا القصة الحقيقة ، لي أهداف منها سأبينها لا حقا للقراء الأعزاء.
__________________
اللــهُمّ توفـّنـي مُسْـلـمـاً وَألـْحِـقنـي بـِالـصَّـالِـحـيـْن

التعديل الأخير تم بواسطة ولـيـد ; 29-05-2007 الساعة 05:35 AM