سبحان الباري ....
تقول عائشة رضي الله عنها
سبحان من جمل الرجال باللحى
اللحية رمز الرجولة .... فيها هيبة الرجال .... وقوة الشخصية .... والإعانة على الطاعة .... وتعين حتى على
كبح المعاصي ....
يكفي ان إعفائها واجب .... وحلقها حرام
لازلت اتذكر ذلك الشاب الذي قابلته في المسجد .... وهو كسير النفس دامع العين .... جلست معه
فأخبرني قصته وذنوبه ومغامراته مع البنات ....
وكم من مرة حاول التوبة دون فائدة
فقلت له : غير صحبتك .... وأطلق لحيتك
وبإذن الله سيبارك الله توبتك
تعجب الشاب .... ولكن رغبته القوية في التوبة فعلت الأفاعيل
قابلته بعد فترة .... فإذا بلحيته قد غطت رقبته واقتربت من صدره
فأكبرته .... خاصة ان الوجه غير الوجه
فبعد الظلام حل النور وبعد الكدر حل الإنشراح
سألته عن أحواله .... فقال عرفت بعد فترة لماذا كان ذلك الطلب منك
!!!!!!
غير صحبتك .... وأطلق لحيتك
يقول تغيرت الصحبة وجميعهم كانوا أصحاب لحى .... فرأيت نفسي انا الشاذ فيهم
فأطلقت لحيتي
وبعد فترة ضعفت حيلتي وقل إيماني .... فحنيت للماضي
فنزلت أحد الأسواق لأشتري واتصيد كعادتي .... وقد قلت في نفسي فقط اتفرج
فلما دخلت السوق .... وإذا بفتيات قد خصرن الحجاب وكشفن الوجه وضربن المكياج والعطر في كل مكان
فأصلحت لباسي بحركة سريعة .... ورفعت يدي لا شعورياً لأمسد لحيتي القصيرة
فتذكرت نفسي .... وخجلت من حالي
هذه لحيتي وأطارد الفتيات .... بأس الرجل أنا
وبسعرة خرجت من السوق .... وتوجهت للحرم مباشرة .... فوصلت وقد قل الناس فيه لأن الوقت قد قارب
من إنتصاف الليل .... فصليت وبكيت على حالي .... وتذكرت تلك الكلمة
غير صحبتك .... وأطلق لحيتك
فأنا أقولها لكِ .... وليغضب من يغضب وليرضى من يرضى
لا تكوني داعية إلى ضلالة .... فبعض الناس مفتاح للخير مغلاق للشر
وبعض الناس مفتاح للشر مغلاق للخير
فالحذار الحذار من ان تكوني من مفاتيح الشر
وأعيني زوجك على عبادة ربه
فإن كنتِ لا تتقبلي وضعه فهذا لسوء في نفسك .... ولضعف إيمانك
فأكثري الإستغفار .... وأكثري من الطاعة والعبادة
أسأل الله ان يصلح قلبك ويغفر ذنبك
اللهم جمل زوجها في عينها
بوركتم
__________________
وليتك تحلـو والحيـاة مـريـرة ... وليتك ترضى والانام غضاب
وليت اللذي بيني وبينك عامر ... وبيني وبين العالمين خـراب