يوووووه ذكرتيني بأيام زمان لما كنت مدرسة في روضة اطفال خاصة كان هناك طفل عمري ما انساه كان عمره اربع سنوات كان مثل ابنك بالضبط ذكي فوق ما تتصورين ومن ذكائه كان قالبها شقاوة. يضرب الاطفال ويشتم ويكسر وكان ما شاء الله سريع البديهة قوي الذاكرة الشئ اقوله مرة واحدة بس وخلاص تلكيه ترسخت في ذهنه وكان يسألني اسئلة او يرد علي رد يخليني اقف حائرة فاتحة عيني عالاخر ما ادري ايش اقوله

في البداية جيت معاه بأسلوب العصبية والضرب لكن ابدا هالاسلوب ما نفع معاه بالعكس زاده عناد وشقاوة وخصوصا في الفصل ابدا ما كان يسمع كلامي ولانها كانت روضة خاصة لعلية القوم كنت مرعوبة موت لا يروح شي يوم يشكيني لوالده او للمدير ويتسبب في فصلي من عملي لكن الحمد لله كان عقله ارجح من ان يعملها.

المهم انا لفت انتباهي ذكاءه ماشاء الله عليه واسئلته المحرجة وردوده الذكية التي لا تخلو من الفكاهة وصار ذكاءه يشفع لي بحيث بطلت اضربه وشوية شوية بدأت احبه وكأنه ابني انا وخفت عصبيتي تماما عليه وصرت اتحمل كل اللي يجي منه بصدر رحب دون تذمر او احساس بأني مجبرة على التحمل وصرت اعامله معاملة الكبار اناقشه واقنعه كما اقنع رجل بأن فعلته هذي خطأ واتغاضى عن الكثير من شقاواته وكان هو بطبيعة الرجل يكره العطف والحنان ويفضل ان اعامله بأحترام واسمع ارائه وأخذ كلامه محمل الجد وفعلا نفع معاه اسلوب معاملة الكبار واسلوب احترامه واحترام ارائه والتعامل معه وكأنه رجل وليس طفل صار يسمع كلامي بس اقوله خلاص نحن في الفصل الان اهدأ على طول تلقيه هدأ وجلس في مكانه وكان دائما يسمع الكلام ولا يعاند رغم انه استمر في شقاوته وردوده واسئلته الني لم اعرف لها نهاية بس كلها كانت احلى من العسل على قلبي.

فأتصور ابنك من هالنوعية من الاطفال عامليه كرجل لا تضربيه ابدا ناقشيه وكأنك بتناقشي ابوه ولا خاله واحترميه وشوفي اذا كان يتضايق من الضم والقبلات وجرعات الحنان لا تعطيه له وتحملي شقاوته لانها من علامات ذكائه وان شاء الله ربي يصلح الحال