أخي الحبيب ... أيها [COLOR="Blue"]الرجل
أخاطب فيك رجولتك ... بكل معناها ومواصفاتها ...
أخاطب فيك نخوتك ...
أخاطب فيك صبرك .. وثباتك ...
أخاطب فيك شهامتك ..
أخاطب روحك التي أحبت يوماً زوجتك ...
أخاطب كل هؤلاء فيك وأقول ....
الصبر يا أخي الصبر ... ولا سواه
زوجتك تمر بمحنة .. وأنتَ تعلمُ هذا ...
انظر أخي الحبيب إلى كلامها عن ردة فعلها إذا تزوجت عليها ...
أطل النظر وأعِده كراتٍ ومرات ...
لنتجد أن الدافع وراء كلامها ذاك = أنها تحبك
ولا تريد الاستغناء عنك ...
وكأنها تصرخ بأعلى صوتها ...
[blink]زوجي الحبيب ... لا تتركني أرجوك ... أنا بأمس الحاجة إليك هنا .... [/blink]
أخي ... إن الرجال منا .. مطالبون بالوقوف إلى جوار زوجاتهم إذا ما مررن بمحنة ...
وزوجتك تحبك .. وما أصابها ( شفاها الله ) لم يكن أمراً بيدها أو هي قد اختارته ...
حتى تكافئها بالتخلي عنها وتركها تصارع المحنة وحدها ... وهي بأمس الحاجة بعد الله إليك
أخي الحبيب ... والله ثم والله إني لأشعرُ بشعورك ...
وإني لا أتطاول أو أتعدى رغباتك .. والألم الذي تعيش ...
ولكن الحياة تحتاجُ إلى الصبر ... إلى المُصابرة ... إلى الكفاح ... وإلى الثبات ...
نحنُ في دنيا البلايا والابتلاءات يا سيدي ...
فمن يثبت ... هو الكاسب ... ولا سوى ذلك على الإطلاق ...
أرجوك أن تفهم كلامي ومقصدي جيداً ...
لا أحد يستطيع أن يحرمك من حقك بالزواج ....
ولكن اسرح بخيالك معي لثوانٍ ....
ألستَ إنساناً مؤمناً موقناً بعون الله لمن يصبر على ما أصابه وابتلاه ؟؟
تخيل معي هكذا حلاوة ( وقفتك الصادقة ) وصبرك مع زوجتك إن أنت اخترت هذا الطريق ...
ألن تهبك عمرها وحياتها وكيانها وكلها .... لبقية العمر ... بل لن تعرف كيف تكافأك
حتى إن طال العلاج ، ورأيت وقوفك إلى جوارها .. وثباتك ...
صدقني ليس ببعيد مطلقاً أن تكون هي أول من يطلب منك الزواج بأخرى لتسعد بحياتك
( ولا أناقضُ المبدأ كأنك تفعل هذا لتحصل على ذاك ) كلا ولكني وإياك لا زلنا في عالم الخيال والتوقعات ...
ثم أخي أتعلم إن ثبت معها في محنتها .. كم لك من الأجر عند الله عز وجل ...
يقول سبحانه : (( إنما يوفَّى الصابرون أجرهم بغير حساب ))
أليس حقيقٌ بي وبك وبكل مسلم يحب الله ورسوله ... ويحب من بعدها زوجته وبيته وأبنائه
أن يضحي بكل ما لديه من أجل ذاك الأجر .... ناهيك عن أي شيء آخر ....
[COLOR="MediumTurquoise"]
أعلمُ أني قد أكون أطلتُ عليك ... ولكن والله ما هي إلا كلماتُ محب ...
خرجت من قلبٍ محب ..
فسامحني .. ولكَ أن تأخذ بها .. أو ترمي بها عرض الحائط ...
تبقى أنت صاحب القرار النهائي ... وأنتَ من تستحصد نتيجة قرارك ...
وأسأل الله لكَ التوفيق والسعادة ...
وأن يلهمك من أصبركَ صبراً .. ويهبكَ فوق الصبرِ صبراً ... وفوق ذلك كله ثباتاً ويقيناً من عنده ...
وأن يشفي زوجتك من ما أصابها ...
آمين ...
__________________
... ( بالحب نعيش أجمل حياة ) ...
التعديل الأخير تم بواسطة النور والحنان ; 11-06-2007 الساعة 08:49 PM