السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً ).
وافتحي آذان قلبك لهذه الآية :
( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ) . !!!
أخبر تعالى بنفي الاستطاعة في العدل بين النساء ، ((( وحماتك من النساء !!! ))) ، وذلك في ميل الطبع بالمحبة لولدها الذي خرج من ظلمات ثلاث من بين أحشائها ، والحب والحظ من القلب ، فوصف الله تعالى حالة البشر وأنهم بحكم الخلقة لا يملكون ميل قلوبهم إلى بعض دون بعض.يعني جل ثناؤه بقوله: {ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء}
لن تطيقوا أيها الرجال أن تسووا بين نسائكم وأزواجكم في حبهن بقلوبكم حتى تعدلوا بينهن في ذلك، مما لا تملكونه، وليس إليكم. {ولو حرصتم} :
واجب أن لا تستطيعوا العدل بينهن!!!! ولو حرصتم في تسويتكم بينهن في ذلك .
فبهذه الحالة ما عليك أيها الأخت الكريمة أن لا تلومي زوجك ، فهذه هي حال هذه الحياة الدنيا إلا التوجه إلى ربك وربهما بالإصلاح بينكما ، وإن سالتيني كيف الحل !!!
أما لهذا الهم من منتهى* أما لهذا الحزن من آخــــــــــــــر
أما لهذا الضيق من فارج * أما لناب الخطب من كاســــــــر
أما لهذا العسر من دافع * باليسر عن هذا الشجي العاثــر
بلى بلى مهلا فكن واثقا * بالواحد الفرد العلي القـــــــــادر
أقول لك أن تكثري من قول :
"اللَّهُمَّ لا سَهْلَ إِلاَّ ما جَعَلْتَهُ سَهْلاً، وأنْتَ تَجْعَلُ الحَزْنَ إذَا شِئْتَ سَهْلاً" .
الـحَزْنَ : وهو غليظ الأرض وخشنها .
جَلَسَ إِحْدَىَ عَشَرَةَ امْرَأَةً، فَتَعَاهَدْنَ وَتَعَاقَدْنَ أَنْ لاَ يَكْتُمْنَ مِنْ أَخْبَارِ أَزْوَاجِهِنَّ شَيْئاً.
قَالَتِ الأْولىَ: زَوْجِي لَحْمُ جَمَلٍ غَـِثٌّ عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ لاَ سَهْـٍلٌ فَيُرْتَقَى وَلاَ سَمِينٌٍ فَيُنْتَقَلَ
(قَالَتِ الثَّانيَةُ: زَوْجِي لاَ أَبُثُّ خَبرَهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ لاَ أَذَرَهُ إِنْ أَذْكُرْهُ أَذْكُرْ عُجَرَهُ وَبُجَرَهُ).
(قَالَتِ الثَّالِثَةُ: زَوْجي الْعَشَنَّقُ إِنْ أَنْطِقْ أُطَلَّقْ وَإِنْ أَسْكُتْ أُعَلَّقْ).
قالت الرابعة: زَوْجي كَلَيْلِ تِهَامَةَ لاَ حَرَّ وَلا قُرَّ ولاَ مَخَافَةَ ولاَ سَآمَةَ.
قَالتِ الخَامسةُ: زوجي إنْ دَخَلَ فَهِدَ، وإنْ خَرَجَ أَسِدَ وَلاَ يَسْأَلُ عَمَّا عَهِدَ.
قَالتِ السَّادِسَةُ: زَوْجِي إنْ أَكَلَ لَفَّ، وإِنْ شَرِبَ اُشْتَفَّ، وإنِ اضْطَجَعَ الْتَفَّ، ولاَ يُولُجِ الْكَفَّ ليَعْلَمَ الْبَثَّ.
قَالتِ السَّابِعَةُ: زَوْجي غَيَايَاءُ أَوْ عَيَايَاءُ طَبَاقَاءُ، كُلُّ دَاءٍ لهُ دَاءٌ شَجَّك أَو فَلَّكِ أَوْ جَمَعَ كُلاًّ لَكِ.
قَالتِ الثَّامِنَةُ: زَوْجِي الرِّيحُ رِيحُ زَرْنَبٍ، وَالْمَسُّ مَسُّ أَرْنَبٍ.
قَالتِ التَّاسِعَةُ: زَوْجِي رفيعُ الْعِمِادِ، طوِيلُ النِّجَادِ، عَظِيمُ الرَّمَادِ، قريبُ الْبَيْتِ مِنَ النَّادِ.
قَالتِ الْعَاشِرَةُ: زَوْجي مَالِكٌ، وَمَا مَالِكٌ مَالِكٌ خَيْرٌ مِنْ ذلِكِ، لَهُ إبِلٌ كَثِيرَاتُ المُبَارِك، قَلِيلاَتُ المَسَارحِ، إِذا سَمعْنَ صوتَ المِزْهَرِ أَيْقَنَّ أَنَّهُنَّ هَوَالِكُ.
قالت الْحَاديةَ عَشْرَةَ: زَوْجي أَبوُ زَرعٍ، فَمَا أَبوُ زَرعٍ أَنَاسَ مِنْ حُلِيٍّ أُذُنَيَّ ومَلأَ مِنْ شَحْمٍ عَضُدَيَّ وبَجَّحَنَي فَبَجَـِحَتْ إِلَيَّ نَفْسي وَجَدَني في أَهْلِ.
وقيل :
هوَّنِ الأمرَ تعشْ في راحـةٍ * كلُّ ما هوْنتَ إِلا سيهـــــــونْ
ليسَ أمرُ المرءِ سهلاً كلــه * إِنَّما الأمرُ سهولٌ وحــــــــزونْ
ربما قرَّتْ عيونٌ بشجــــــى * مُرْمضٍ قد سخنتْ عنه عيونْ
تطلبُ الراحةَ في دارِ العنـــا * خابَ من يطلبُ شيئاً لا يكـونْ
*
لا تشكي حماتك لزوجـــــــك * تلقاه سهلا أديبا لين العود
وأحذريه في بر والدتــــــــــــه * لعل يوليك خلقا غير محمود
واجتهدي أن تكوني لها فرشاً *تأني المسرات إليك عــودي
إن شاء الله يكون صدرك انشرح