بسم الله
مشكلة الشعور بمطاردة الذكري القديمة ، والتي قد تفسد على الإنسان استمرار السعادة في الحياة الزوجية،
والبنات في هذا الأمر أكثر حساسية من الشباب ،
فالشاب يغفر له الناس بصورة أقوى وأسرع من الفتاة
أما البنات فالحساب ثقيل ، والنتائج جسيمة ، فأين الحكمة وكيف الحل ؟
فمثلا بعض الفتيات كانت لهن علاقات قبل الزواج بسنوات طويلة بأحد الزملاء في الجامعة مثلا ،
و وصل الأمر فيها إلى التساهل في بعض الأشياء, ثم انتهت العلاقة قبل الزواج بسنوات طويلة،
وتابت الفتاة ، وندمت على هذا الإثم ندما شديدا ، واستغفرت ربها طويلا ، وصلت كثيرا،
وفعلت الطاعات للتكفير ، ومازال الماضي يلاحقها ، وتحس أنها تخدع زوجها فما الحل إذن ؟
مل دام الله قد سترها هل تفضح نفسها ؟
أقول : الإنسان يستتر بستر الله و ليس من الحكمة أن تصارح الزوجة زوجها بما كان لها من ماض
أليم أو عاطفي بعيد بدأ، خصوصا أنها تابت وأنابت ، وانتهي الموضوع قبل أن تلتقي أو قبل أن تتزوج.
ثم أليس من الأفضل للزوج عدم البحث والتفتيش عما لا يعلمه .
أما في هذه الحالة :
والزوج قد صارح زوجته ،
فهذا يعتمد على موقفها ، وهل ستغفر له أم لا ؟
وهل تطلب منه فحص طبي عن الأمراض المنتشرة والمصاحبة لمثل هذه الحالات ؟
وعلى الزوجة زوجة المستقبل أن تعين زوجها على التوبة ،
وتمنع عنه سبل العودة للحرام
وهل الزوج فعلا صادق ، هذا يستطيع الكشف عنه ، من يكون قريبا منه
ويعرف حاله : هل هو سريع التقلبات أم يصمد في وجه المشكلات
هل صاحب إرادة وعزيمة قوية ؟ فالحكم للمقربين منه
والله تعالى أعلم
__________________
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)سورة الطلاق
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
{ ما مَنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعٌو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إلاّ قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ }.[size=1]رواه مسلــم [/
size]،
أخوكم المحب الناصح همام hamam129