فأنا لا أتخيل نفسي و لو للحظة كيف سأعيش و زوجتي حبيبتي رحلت عني "أسأل الله أن يعجل بي قبلها" و لكن ذلك وارد الحدوث ........ و كذلك لا أتخيل نفسي أتزوج غيرها في مثل هذه الحالة و لكن من تجارب الأغلبية فإن ذلك حتمي الحدوث خاصة لي كرجل حيث فرص الرجل أكبر في هذه الحالة من فرص المرأة .

لذلك كسرت المثاليات و اعلم ان هذا ما سيحدث و إن رفضت الزواج سأجد من حولي يضغطون علي بكل قواهم للزواج .... كما ذكرت في مشاركة سابقة أهل أمي بعد رحيلها على يد اليهود بادروا بعرض الزواج على أبي و في البداية عرضو عليه الزواج من خالتي و هي امرأة جميلة و عمرها نحو 37 عام وقتها ..

و هي رفضت ان تكون مكان أمي .....وفاء لها ...... و قالت أنها لا تتخيل نفسها مكان أمي

فسارع أهل أمي للبحث عن عروس لوالدي ....ووجدوها و ذهب جدي لبيتهم في الجاهة الرسمية و كنت معهم

ووقف جدّي بعد شهرين من استشهاد أمي وسط الجموع من العائلتين ... أتيناكم نحن آل "عائلة والدي" و آل "عائلة أمي" نطلب يد ابنتكم "زوجة أبي" إلى يد ابننا " أبي" ...................... و انهمرت دموع الحاضرين إجلال و إكبارا لهذا الموقف ........................


فزواج الرجل أمر حتمي .......

و لا ننسى قصة سعيد ابن المسيب الذي تغيب احد طلابه فسأل عنه فوجد أن زوجته توفيت فسارع لتزويجه ابنته و أبى أن ينتظر ابن المسيب و أحضرها له في تلك الليلة قائلة له خذ عروسك رافضا أن ينام بلا زوجة ......


فأمام هذه الحتمية لم نقف بمثالية زائدة عن اللزوم و لكن يبقى للزوجة الأولى فضلها ووضعها الخاص في قلب الرجل ...... و الثانية إن كانت جيدة فستجعله وفيا أكثر لزوجته الأولى و إن كانت سيئة فسيدرك كم كانت قيمة الأولى عظيمة

وكذلك بالنسبة للمراة خاصة إن كانت صغيرة في السن

فليس لها أن تهدر حياتها .... يجب أن تعيش و قد تجد حياة أفضل ....... و لتبق وفية لزوجها بحسن ذكره و تربية أولاده و العناية بهم و أن يتمثل الأب بأبنائه بصفاته الحميدة لعيدوا حسن ذكراه و يترحم عليه الناس كلما رأوا أولاده و يتذكروه بهم

__________________