هذا السؤال سألنيه زوجي منذ فترة
بينما كان يسخر مما كان يراه في بعض المسلسلات وهو صغير
عندما تقول المرأة لزوجها : طلأني ( طلقني )
وعندما يطلقها تبكي وتغضب من تصرفه ...
فقلت له : يازوجي الحبيب ...
المرأة كائن عاطفي ... وبمجرد حصول اي خلاف بينها وبين زوجها_ خاصة لو كان خلافا كبيرا_ فإن (امبير) العواطف عندها يتذبذب ...وتغدو في حالة من عدم الاستقرار العاطفي .. وتعصف بها الشكوك حول حقيقة حب زوجها لها ....
فهي تربط بين غضبه منها ومقياس حبه لها ... فتظل خائفة من كونه لم يعد يحبها كالسابق
وكنتيجة لهذا الشك المرير فإنها ستحاول (جس نبض ) زوجها حول هذا الموضوع ....
ولأنها ذكية فإنها تعرف أن توجيه سؤال مباشر لزوجها سيظهر له نقطة ضعفها ...
فتلجأ إلى المناورة وإلى الطريقة غير المباشرة في معرفة ذلك ... وهي أن تطلب منه الطلاق وردة فعله ستبين لها مقدار حبه وتمسكه بها ..
فلو استجاب لطلبها وطلقها فهذا يعني أن شكوكها كانت في محلها ...
فتبكي بكاءا مريرا على نفسها وعلى خدعة الحب التي كانت تعيشها مع هذا الرجل
ولو حاول التملص من طلبها وماطلها فستعلم أنه مازال يحبها ومتمسك بها وأن هذه المشكلة ستمر بسلام دون أن تفرق بينهما...
فقال لي: أول مرة أعرف !!.... طريقة تفكير النساء عجيبة
ولي ملاحظة صغيرة : هي أن الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه نهى المراة أن تسأل زوجها الطلاق من غير بأس ومن تفعل ذلك فحرام عليها رائحة الجنة ..