أهلا يا دكتورة شوشو...

القاعدة الذهبية في النصح، هي الإسرار والإنفراد.

أي أن يكون النصح في السرّ دوناً عن العلن،

وأن يكون في انفراد، أي يكون الناصح والمنصوح رأساً برأس، فهذان رأسان لا ثالث بينهما، سوى الله تبارك وتعالى.

يقول الشافعيّ رحمه الله

تعمّدني بنصحكِ في انفراد ::: وجنّبني النصيحة في الجماعة
فإن النّصح بين الناس نوعٌ ::: من التوبيخ لا أرضى استماعه
فإن خالفتني وعصيتَ أمري ::: فلا تجزعْ إذا لم تُعطَ طاعة

وقاعدة النصح سراً وانفراداً ليست لآدم فقط! بل حتى مع حوائنا العزيزة.

القاعدة الثانية أن يكون النصح والتوجيه في لين ورفق وتؤدة. فإن الرفق ماكان في شيءٍ إلا زانه، وما نُزع من شيءٍ إلا شانه.

القاعدة الثالثة، أن يكون النصح وقت اعتدال المزاج وانبساط النفس. فلا فائدة تُرجى في مناصحة امرؤٍ قد أخذ الغضب بعقله وقلبه ولسانه حتى ماعاد يعمل ماذا يقول!

القاعدة الرابعة، أشد النصح وقعاً على العقل والنفس ماكان وقت الندم والأسف والانكسار. إذا شعرَ الرجل أنّه أخطأ وبدأ رويداً رويداً في الإقرار بأنّه ارتكب خطيئةً أو تفريطاً أو إخلالا، فإن ذلك يكون من أفضل الأوقات لتوجيه النصح والتذكير.

هذا مالديّ، والله أعلم،

عبدالله،،،