السلام عليكم
قرأت مشكلتك، وتفاعلت معك، وقرأت تعليقات بعض الإخوة فلن أعيد الإجابات التي قرأتها لهم:
ولي عدة تعليقات:
1- بالنسبة لكفر تارك الصلاة، فرأي جمهور العلماء، أن المقصود هنا:ترك الصلاة بالكلية فلا يصليها أبدا، أما من يصلي ويترك فهو آثم ومرتكب كبيرة من كبائر الذنوب التي لا يستهان بها، فليس معنى عدم كفره الاستهانة بالذنب، فإذا كانت الاستهانة بالذنب الصغير تحيله إلى كبيرة فما بالك بالذنب الكبير؟!
ودليل الجمهور أن قول النبي صلى الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) يريد به ترك جنس الصلاة، ولم يقل صلاة واحدة.
هذا مع أن بعض علمائنا كالشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله وقبله شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله يرون كفر من ترك صلاة واحدة حتى خرج وقتها عمدا، وهذا رأي قوي لا يستهان به، ولا أريد بسط الخلاف هنا، لكنني أحببت التوضيح.
2- لا تيأسي، جاهدي، واصبري وصابري ولا تنسي الدعاء كما قال بعض الإخوة.
3- زوجك فيه خير كثير، فابحثي عن بذرة الخير واسقيها.
4- أظن زوجك يحاول أن يجاهد نفسه ولكنه لا يستطيع، فلذلك، حثيه على المجاهدة وطالبيه بالمصابرة ومحاولة التغلب على الشيطان الذي يؤزه أزا.
5- كلما تاب أظهري له الفرح، وحاولي أن تعطيه شيئا جديدا يفرحه، إما ليلة حلوة، أو هدية، أو قبلة أو غير ذلك مما تظنين أنه يسعده ويفرحه.
6- استغلي أجمل وأحلى اللحظات ربما تكون لحظات رومانسية، وحدثيه بكل رقة وحب وعاطفة أنك ستكونين أكثر حبا له لو كان يصلي، وأخبريه أنها أكبر أمانيك، وأنك لا تريدين أن تفارقيه في الآخرة، وأنك بقدر فرحتك بوصوله إلى بلدك إلا أنك تحزنين إذا جاء لأنه سيترك الصلاة.
7- ابحثي عمن ينصحه فقد يستجيب.
8- إذا رأيت أن الحزم ينفع معه أحيانا فلا بأس باستخدامه، كأن تعرضي عنه مثلا، أو تكونين أثناء الجماع أقل حميمية ولكن يجب أن يعلم أن هذا الإعراض سببه ترك الصلاة، ولكن هذا لا يعني ألا تستجيبي له إذا طلبك للفراش، فهذا مما لا يجوز كما تعلمين، وأيضا لا يعني هذا أن تخسريه، كما في النقطة التي بعدها.
9- احذري أن تخسريه، فما دام يستجيب لك أحيانا، فهذا أمر طيب، ولا يكن الحزم أحيانا سببا لنفوره منك.
10- يؤلمني جدا أن أقول: إذا لم تجدي حلا معه، ولم تلحظي تطورا وتحسنا في وضعه، ولا يزال يترك الصلاة فإني أرى أن تجعلي الصلاة حدا بينك وبينه، فإن أمرها خطير، فحاولي أن تتخلصي من محبتك له، وتخبريه أنك مصممة على الانفصال ما دام هذا وضعه، وأن حبك له طوال هذه السنين لم يشفع له ليكون رجلا صالحا مصليا، فمثل هذا غيره أولى منه، ولا يستحق منك كل هذه المحبة، ولكن لا تصلي إلى هذه النقطة إلا بعد اليأس التام منك ومن أقاربك وأقاربه.
وفقك الله وإياه وسددكما وهداكما
اللهم اهد قلبه واستر عيبه.