تابع للموضوع:

وأمي رغم أنه كان يتصل بها بين الفترة والأخرى للاعتذار وأنه سيخلص الموضوع قريباً جداً إلا أنها كانت تشعر بأنه يلف ويدور!
وطلبت مني أن أقطع صلتي به قائلة أنه ربما يكون لعاباً فقلت لها كيف يكون لعاباً وقد دخل البيت وخطبني!؟ أقنعت أمي وطلبت منها أن تصبر حتى تتحسن ظروفه.. وأنني سأعطيه مهلة شهر وأن هذه آخر مهلة.
وفي الحقيقة أعطيته الكثير من الفرص وليس شهراً فقط.. ففي كل مرة تنقضي فيها المهلة وأقرر أن أتركه كان يرجوني أن لا أتركه لدرجة أنه يبكي كالأطفال!! وأنا بطبيعتي طيبة وعاطفية وحنونة بقوة!!... وربما كنت ساذجة أيضاً!.... ولكن لأنني أحببته بصدق.

المهم، بعدها بفترة أخبرني بأنه أخيراً رجع لأهله وأنه أخبرهم عن علاقته بي وأنه خطبني وأهلي موافقين ففرحوا أهله خاصة أنهم كانوا يريدونه أن يتزوج منذ فترة طويلة.. على حد قوله!
ولكن كلما كنت أسأله متى سيزوروننا كان يؤجل وفي كل مرة يؤجل كان يقدم عذراً جديداً.. مرة كان يقول أن أباه لم يكن يعلم ولا بد من إخباره.. ومرة كان يقول بأن أهله مشغولين ويجب أن يحدد معهم موعداً للزيارة.. ومرة يقول بأن أمه مريضة!؟... إلخ إلخ.

أما أنا فقد كنت صابرة ولأول مرة في حياتي أصبر هكذا وأنا معروفة أنني قليلة الصبر!...وخلال تلك الفترة طلب مني المال مرة أخرى لأنه يمر بضائقة مالية ووعدني بأنه سيعيد لي كل ما أخذه مني في السابق فأخبرته بأنني أنا وهو واحد وأنه سيكون زوجي لاحقاً ويجب أن أساعده، وأخبرته بأنني سأذهب في الحال إلى البنك لتحويل 1000 ريال هي كل ما معي في رصيدي.. فقال أنها لا تكفي وطلب مني أن أجعلها 2000.. فاضطررت لأخذ 1000 من رصيد أمي دون أن أستأذن منها.
وأخيراً وجد وظيفة واستبشر خيراً.. ولكنه بعد هذه الوظيفة أهملني.. كان يتصل بي ويسأل ولكن ليس كثيراً كالسابق... أما موضوعنا فلم يعد يتحدث فيه إلا نادراً وإذا سألته أنا !!... شعرت بأنني أعرض نفسي عليه.. شعرت بأنني أرخصت نفسي كثيراً رغم جمالي وثقافتي وكوني من عائلة محترمة ولها وزنها في المجتمع.
ولكنني صبرت وكنت ألتمس له العذر... حتى جاء اليوم الذي تغير فيه كلياً علي فانقطع اتصاله وانتظرته أن يتصل ولكن لم يتصل.. فاتصلت به في إحدى الليالي ورد علي ببرود فسألته لماذا هذا الإهمال؟ فأجاب بأنه نائم الآن عند أهله لأنه أخذ إجازة ويريد أن يستغلها في تحسين وتوطيد علاقته بأهله من أجل موضوعنا.. فسألته لماذا لم يعلمني بذلك مسبقاً ولماذا انقطع اتصاله بي فجأة فأجاب بأن جواله وصل للحد الائتماني وأنه لم يسدد الفاتورة وليس لديه وقت لشراء بطاقة شحن!... كان رده سخيفاً ما جعلني أثور وأشعر بنار تتأجج في صدري لأنني لست غبية لهذه الدرجة وخاصة أنني صبرت بما فيه الكفاية وأنا لا أستحق هذه المعاملة بعد كل هذا الصبر والإخلاص والعطاء لدرجة أنني أهملت أبي في آخر أيامه في المستشفى من أجل أن أكون قريبة منه بالمكالمات الهاتفية، وهذا ما سبب لي شعوراً بالذنب منذ شهور، فقلت ما قلته من كلام وأنا غاضبة ومن ثم أنهيت المكالمة بغضب.
ومرت الأيام ولم يتصل.. بل مر شهر!... وكانت أول مرة يقدر فيها على فراقي منذ أن تعرف علي. وهذا ما صدمني وجعلني أفكر بأنه لم يحبني حباً حقيقياً.. ربما كانت نزوة منه أو لربما كان يستغلني... لا أعلم....!
المهم أنني انجرحت منه كثيراً.. فذهبت لأقرب مكتب للجوال من أجل تغيير رقمي.. كنت أعلم بأنه لن يتصل ولكنني لم أرتح نفسياً إلا بعد أن قطعت رقمي نهائياً واستخرجت رقماً آخر.
ومن ثم أقفلت إيميلي الذي كان يراسلني عليه.. وأخبرت أمي بأنني تركته. فقالت أحسن لك، والأفضل أن تعزي نفسك وأنتي تستاهلين شخص أفضل منه.. وغيره من الكلام الذي كان كالبلسم الشافي للجرح العميق الذي سببه لي.


وبعد مرور شهر ونصف على انقطاع العلاقة.. تذكرت المبالغ التي كنت أحولها على حسابه كلما احتاج.. وكيف أنه تغير علي ونسي وقفتي معه وحبي له، فقررت أن لا أتركه يذهب هكذا ببساطة دون أن يعيد لي كل ما أخذه مني!

لست مادية وليس من طبعي النذالة أو أن أمنّ على أحد.. ولكن أي فتاة في مكاني كانت ستفعل نفس الشيء.

فأرسلت له رسالة بالبريد أطلب منه فيها إعادة كل المبالغ التي أخذها مني والهدية التي أرسلتها له. وتركت له رقم حسابي في البنك ورقم جوال شقيقتي كي يعيد الساعة.

ما رأيكم في موقفي؟

هل أنا محقة فيما فعلته معه؟ بخصوص رغبتي في استرجاع الفلوس والهدية؟


أما بالنسبة للموضوع الثاني الذي أريد استشارتكم فيه فهو رغبتي في أن أخطب لنفسي..

نعم.. أعلم أنه ضد العادات والتقاليد ولكنه ليس محرماً في ديننا، والسيدة خديجة رضي الله عنها خطبت الرسول صلى الله عليه وسلم.

فكرتي هي بوضع إعلان عبر الإنترنت فيه مواصفات الرجل الذي أريد أن يشاركني حياتي وأستقل معه.. فهل هذه الطريقة لائقة؟ علماً بأن البعض من صديقاتي ضد هذه الفكرة وكذلك شقيقتي التي تقاربني في السن.
فهن أجمعن على أنها غير لائقة وربما يعايرني بها زوجي فيما بعد...! مع أنني فتاة مميزة بجمالي الملفت ولله الحمد بالإضافة لأناقتي وثقافتي وأسلوبي الراقي مع الجميع، وأصلي المعروف، ولكن مشكلتي هي أنني أخاف من الزواج على الطريقة التقليدية وأخاف أن أرتبط برجل لا أعرفه ولا أعرف طريقة تفكيره وغيرها من الأمور.

ما رأيكم اخواني الكرام؟

أرجو المساعدة بآرائكم.

__________________