منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - خطوات النجاح في حياة المرأة المسلمة
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-03-2004, 01:19 AM
  #15
زوج واقعي
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Sep 2003
المشاركات: 1,220
زوج واقعي غير متصل  


الخطوة السابعة:
فقه حل المشاكل


إن عملية التقويم لمستوى العمل الذي تقومين به
في حياتك تظهر لك كثيراً من المشاكل
التي لا نأبه بها في الغالب وتكون سبباً في فشلنا
من حيث لا ندري أو نحتسب...
و لذلك لا بد من أن تكوني على علم جيد بفهم
طبيعة المشاكل التي تعترضك في أعمالك...

ولا بد أيضاً من فقه صحيح سليم لدراسة المشاكل وحلها..

وفيما يلي نستعرض أهم تلك المشاكل
مع بيان كيفية التعامل معها:

أولاً:
مشاكل نفسيه:
وهي معوقات تفقد الثقة بالنفس وتهضم
حقوق الأنسان لتحولها إلى شهوات آنية
سرعان ما تنقلب إلى أزمات نفسية وأجتماعية..

وتتلخص تلك المعوقات في ثلاثة عناصر وهي:
1/ الهوى.
2/ الشيطان.
3/ ضعف الإرادة.


وهذه الأمور مرتبطه فيما بينها أرتباطاً شديداً..

فالهوى: هو وساوس تمليها النفس الأمارة بالسوء ,
وخواطر تتجدد في النفس البشرية لأنها مجبولة على
حب الشهوات وتحقيقها وإنما ابتلانا الله بذلك
ليختبر قوة أيماننا وقوة يقيننا...

وفي ذلك يقول الشاعر:
أشد الجهاد جهاد الهوى.......وما أكرم المرء إلا التقى

وأما الشيطان: فهو العدو اللدود للأنسان لا يحب له الخير
ولا يحمد له الأجر يقـول الله عــز وجـــل:
( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً ) فاطر6-
فهو يعمل جهد الإمكان ليحبط أعمالنا وعباداتنا
أياً كان نوعها ويظل يوسوس ويزين حتى يفقدنا
الصواب في أعمالنا, فإن لم يستطع أفقدنا الأخلاص
فصرنا نعمل العمل الصالح لكن لغير الله..
ونتعلم العلم النافع للشهرة وإلفات الأنظار..
لذا ينبغي الحذر من وساوسه وتضليله
بالمداومة على الأذكار والأستعانة بالله عليه
والتعوذ منه عند الغضب والوسواس وقراءة القرآن
في الأوقات الفاضلة والحرص على النوافل...

وأما ضعف الإرادة: فسببه قلة اليقين وضعف الأيمان
وغلبة تأثير الشهوات على النفس وفقد الثقة بالذات..
فينبغي عليك أن تكوني واثقة من نفسك
حينما تزاولين أعمالك الصالحة سواءاً كانت
دنيوية أو أخروية وأن تخلصي فيها لله سبحانه..



ثانياُ:
مشاكل سببها الآخرون.
ومعظم المشاكل التي يسببها الآخرون تكون
سبباً في إهدار أوقاتنا وإيقاعنا تحت سيطرتهم
وبرامجهم الفوضوية, إذ لو كانوا نظاميين في
حياتهم لما سببوا لنا أية مشكله بزيارتهم
أو مكالمتهم أو مجالستهم لأنهم إذ ذاك
يؤمنون بالعمل الهدف وحريصون على أوقاتهم كما يجب.
وأسباب تلك المشاكل تتلخص فيما يلي:
1/ المجالس السلبية:
ويمكن تجاوزها بالأعتذار أو بتحويلها إلى مجالس هادفه تافعه.
2/المكالمات الهاتفية الأستهلاكية:
ولابد من تقنين المكالمات الهاتفية وجعلها منظمه نافعه.
3/الزيارات التي لا طائل من ورائها:
ويمكن أيضاً تجاوز مضارها عن طريق أستغلالها فيما يفيد وينفع.

أختاه ..
وحتى لا تكون طرق حل المشاكل التي تنهجينها
مع الآخرين سبباً في نفورهم لا بد أن تنهجي خطوة ثامنة
تمكنك من كسب قلوب الجميع ومودتهم وهي:

..فقه التعامل الناجح..
__________________