أسباب تعاطي المواد المخدّرة كثيرة ومتشعبة ، وتختلف من شخص إلى آخر ، حسب الظروف والبيئة التي تحيط به .
و يمكن إجمال الأسباب بما يلي :
ضعف الوازع الديني
لاشك أن عدم تمسك بعض الشباب وعلى وجه الخصوص أولئك الذين هم في سن المراهقة قد لا يلتزمون التزاما كاملاً بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف من حيث إتباع أوامره واجتناب نواهيه ، وينسون كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ونتيجة ذلك أنساهم الله سبحانه أنفسهم فانحرفوا عن طريق الحق والخير إلى طريق الفساد والضلال
شخصية المدمن
مدمن أناني وهو الشخص الذي يصر على إشباع كل رغباته دون تأخير.... مدمن ناقص النضج وهو شخص اتكالي يتعمد على الآخرين ولا يستطيع الاعتماد على نفسه، ولا على تحمل أعباء الحياة......مدمن غير ناضج جنسياً وهو الشخص المصاب بضعف المقدرة الجنسية، أو كحالة الخجل الشديد من ممارسة الجنس، أو كحالة الميل إلى الشذوذ الجنسي...... مدمن نكد دائم التوتر
الرغبة في السهر للاستذكار
يقع بعض الشباب فريسة لبعض الأوهام التي يروجها بعض المغرضين من ضعاف النفوس عن المخدرات وخاصة المنبهات على أنها تزيد القدرة على التحصيل والتركيز أثناء المذاكرة وهذا يلا شك كاذب ولا أساس له من الصحة بل بالعكس قد يكون تأثيرها سلبياً على ذلك
انخفاض مستوى التعليم
ليس هناك من شك في أن الأشخاص الذين لم ينالوا قسطاً وافراً من التعليم لا يدركون الأضرار الناتجة عن تعاطي المخدرات أو المسكرات فقد ينساقون وراء شياطين الإنس من المروجين والمهربين للحصول على هذه السموم ، وإن كان ذلك لا ينفي وجود بعض المتعلمين الذين وقعوا فريسة لهذه السموم
فساد البيئة
عدم توفر البيئة الصالحة التي تحمي الناشئة ، وتحفظ لهم دينهم وخلقهم
حُب الاستطلاع والتقليد
وقد يرجع ذلك إلى ما يقوم به بعض المراهقين من محاولة إثبات ذاتهم وتطاولهم إلى الرجولة قبل أوانها عن طريق تقليد الكبار في أفعالهم وخاصة تلك الأفعال المتعلقة بالتدخين أو تعاطي المخدرات من أجل إطفاء طابع الرجولة عليهم أمام الزملاء أو الجنس الآخر
السهر خارج المنزل
قد يفسر البعض الحرية تفسيرا خاطئا على أنها الحرية المطلقة حتى ولو كانت تضر بهم أو بالآخرين ومن هذا المنطلق يقوم البعض بالسهر خارج المنزل حتى أوقات متأخرة من الليل وغالباً ما يكون في أحد الأماكن التي تشجع على السكر والمخدرات وخلافه من المحرمات
توفر المال بكثرة
إن توفر المال في يد بعض الشباب بسيولة قد يدفعه إلى شراء أغلى الطعام والشراب وقد يدفعه حب الاستطلاع ورفقاء السوء إلى شراء أغلى أنواع المخدرات والمسكرات ، وقد يبحث البعض منهم عن المتعة الزائفة مما يدفعه إلى الإقدام على ارتكاب الجريمة
مجالسة أو مصاحبة رفاق السوء
تكاد تجمع جميع الدراسات النفسية والاجتماعية التي أجريت على أسباب تعاطي المخدرات وبصفة خاصة بالنسبة للمتعاطي لأول مرة ، على أن عامل الفضول وإلحاح الأصدقاء أهم حافز على التجربة كأسلوب من أساليب المشاركة الوجدانية مع هؤلاءالأصدقاء ليوقعوه في الشباك ويسقطوه في الفخ
الفراغ
إن الفراغ الذي بعانيه كثير من الناس لد دور في الفساد وبصورة عامة ، وفي تعاطي المخدرات بصورة خاصة
الهموم والمشاكل
هناك العديد من الهموم والمشكلات الاجتماعية التي يتعرض لها الناس فتدفعبعضهم إلى تعاطي المخدرات بحجة نسيان هذه الهموم والمشاكل
الاعتقاد بزيادة القدرة الجنسية
يعتقد بعض الشباب أن هناك علاقة وثيقة بين تعاطي المخدرات وزيادة القدرة الجنسية من حيث تحقيق أقصى إشباع جنسي وإطالة فترة الجماع بالنسبة للمتزوجين وكثيراً من المتعاطين يقدمون على تعاطي المخدرات سعياً وراء تحقيق اللذة الجنسية والواقع أن المخدرات لا علاقة لها بالجنس بل تعمل على عكس ما هو شائع بين الناس
التغاضي عن زراعة المخدرات في بعض البلاد العربية
سفر الشباب
سفر الشباب إلى الخارج دون ضرورة ، مما يوقعهم في مهاوي الرزية ، وعصابات الإجرام التي مردت على استدراج السذج من الناس
مجاملة الآخرين
مجاملة الآخرين على سبيل التجربة ، إن مجاملة الآخرين ، ومداهنتهم في بعض تصرفاتهم لهو من أوسع الأبواب للانزلاق في هذا المنزلق الخطير
استخدام بعض الأدوية دون استشارة طبّيّة
مما يؤدي بالجسم إلى طلب المزيد من هذا العقار الذي قد يكون في تركيبه ما يدعو إلى الإدمان
ومن أهم العوامل التي تساعد على الإدمان في الأسرة:
القدوة السيئة من قبل الوالدين :
يعتبر هذا العامل من أهم العوامل الأسرية التي تدفع الشباب إلى تعاطي المخدرات والمسكرات ويرجع ذلك إلى أنه حينما يظهرالوالدين في بعض الأحيان أمام أبنائهم في صورة مخجلة تتمثل في إقدامهم على تصرفات سيئة وهم تحت تأثير المخدر ، فإن ذلك يسبب صدمة نفسية عنيفة للأبناء وتدفعهم إلى محاولة تقليدهم فيما يقومون به من تصرفات سيئة . -
إدمان أحد الوالدين :
عندما يكون أحد الوالدين من المدمنين للمخدرات أو المسكرات فإن ذلك يؤثر تأثيراً مباشراً على الروابط الأسرية نتيجة ما تعانيه الأسرة من الشقاق والخلافات الدائمة لسوء العلاقات بين المدمن وبقية أفراد الأسرة مما يدفع الأبناءإلى الانحراف والضياع .
انشغال الوالدين عن الأبناء :
إن انشغال الوالدين عن تربية أبنائهم بالعمل أو السفر للخارج وعدم متابعتهم أو مراقبة سلوكهم يجعل الأبناء عرضة للضياع والوقوع في مهاوي الإدمان ولا شك أنه مهما كان العائد المادي من وراء العمل أو السفر فإنه لا يعادل الأضرار الجسيمة التي تلحق بالأبناء نتيجة عدم رعايتهم الرعاية السليمة .
عدم التكافؤ بين الزوجين :
ففي حالة عدم التكافؤ بين الزوج والزوجة ، يتأثر الأبناء بذلك تأثيراً خطيراً وبصفة خاصة إذا كانت الزوجة هي الأفضل من حيث وضع أسرتها المادية أو الاجتماعية ، فإنها تحرص أن تذكر زوجها بذلك دائماً ، مما يسبب الكثير من الخلافات التي يتحول على أثرها المنزل إلى جحيم لا يطاق ، فيهرب الأب من المنزل إلى حيث يجد الراحة عند رفاق السوء ، كما تهرب هي أيضاً إلى بعض صديقاتها من أجل إضاعة الوقت ،وبين الزوج والزوجة يضيع الأبناء وتكون النتيجة في الغالب انحرافهم .
القسوة الزائدة على الأبناء :
إنه من الأمور التي يكاد يجمع عليها علماءالتربية لان الابن إذا عومل من قبل والديه معاملة قاسية مثل الضرب المبرح والتوبيخ فإن ذلك سينعكس على سلوكه مما يؤدي به إلى عقوق والديه وترك المنزل والهروب منه باحثاً عن مأوى له فلا يجد سوى مجتمع الأشرار الذين يدفعون به إلى طريق الشر والمعصية وتعاطي المخدرات .
كثرة تناول الوالدين للأدوية والعقاقير:
إن حب الاستطلاع والفضول بالنسبة للأبناء قد يجعلهم يتناولون بعض الأدوية والعقاقير التي تناولها أبائهم مما ينتج عن ذلك كثيراً من الأضرار والتي قديكون من نتيجتها الوقوع فريسة للتعود على بعض تلك العقاقير .
ضغط الأسرة على الابن من أجل التفوق :
عندما يضغط الوالدان على الابن ويطلبون منه التفوق في دراسته مع عدم إمكانية تحقيق ذلك قد يلجأ إلى استعمال بعض العقاقير المنبهة أو المنشطة من أجل السهر والاستذكار وتحصيل الدروس ، وبهذا لا يستطيع بعد ذلك الاستغناء عنها
أسباب تعاطي المخدر للمرة الأولى كثيرة ومختلفة. البعض يجربه بدافع حب الاستطلاع ويتجاهلون خطر الإدمان
وهم يعتقدون بأن لا خطر بتعاطي بضع جرعات
بعضهم يجربه بسبب الملل، أو إنعدام الهدف في الحياة أو الاهتمام بأمور أخرى
كثير من الشبان يتعرفون على المخدر بواسطة أصدقائهم في كل مجموعة ثمة ضغط للتصرف " مثل الجميع " كي لا يعتبر الفرد شاذا ومن الصعب الصمود أمام الضغط الاجتماعي فـ الأعضاء البالغون في المجموعة بإمكانهم عرض تجربة المخدرات
كعلامة للنضوج أو وثيقة قبول للأعضاء الجدد
في نظر البعض يوفر المخدر إمكانية للهرب من الضغوط الممارسة علينا جميعا البطالة والملل يعتبران من الأسباب الرئيسية
في التوجه نحو المخدرات وتطوير عادات استهلاك البعض الآخر يبحث عن الإثارة في هذه المغامرة باستعمال منتج غير قانوني
في معظم الحالات استهلاك المخدرات هو تمرد ضد الصلاحيات ضد الوالدين أو المجتمع بأكمله
يتبع
__________________
كل الشكر والتقدير للمجموعه السعوديه لدعم مرضى الصلب المشقوق على ثقتهم بي وأتمنى للحمله النجاح كما الرياض (احتواء،لأننانحبهم نحتويهم)