المخدرات والإجرام المنظم
تهريب المخدرات تجارة واسعة وعالمية .إن مردود الربح في هذه التجارة كبير جدا ولذلك أصبح تزويد المخدرات من نصيب شبكات دولية للإجرام المنظم، على الرغم من قلة وجود الرجال الكبار على رأس منظمات تجارة المخدرات، إلا أنه يشترك فيها الكثير من " المجرمين الصغار " لاسيما في مجال التهريب والتوزيع . ملايين الأشخاص في الشوارع يعملون كتجار مخدرات.
والكثيرون منهم مدمنون بأنفسهم ويوظفون المال للـ " شحنات " القادمة . بما أن الكثيرين يشاركون في التجارة، فإنه من الصعب مراقبة ووقف المتاجرة بالمخدرات، إلا إذا ما أمكن القبض على رؤساء التنظيم .
المخدرات المهربة مثل الحشيش، الهيروين والكوكائين تستخرج جميعها من النباتات . الحشيش يشحن بشكل سائب ومن الصعب إخفائه مثل الكوكائين والهيروين.
الهيروين ينتج في أماكن معينة من بلدان أسيا مخصصة لزراعته، ثم ينقله المهربون من أماكن تصنيعه في بلدان البحر المتوسط . وقد أنشأت تجارة الكوكائين أيضا عالم إجرام واسعا وعنيفا في أنحاء جزر الكاريبي وجنوب الولايات المتحدة
لقد سبق ديننا الحنيف كل الأديان في حكمه على المخدرات ، ودعى ديننا إلى ردع مروجيه ، وتأديت متعاطيه قبل الأنظمة والهيئات .
وذلك بما سنه الإسلام العظيم من قواعد متينة ، وأسس ثابتة تصلح لكل مستجد وزمان ، ولكل حدث ومكان ، ولكل تصرفات الإنسان ، فانظر – رعاك الله – على سبيل الذكر هذه القواعد العظيمة والتي تناسب هذا المقام مع القران .
- {يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون} .
- ووصف الله نبيه بأنه {ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث} .
فبهاذين النصين يباح كل طيب ويحرم كل خبيث .. وإذا لم تكن المخدرات من الخبيث فلا يوجد خبيث إذاً ، قال تعالى : {ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها} فأي فساد أعظم من فساد المخدرات على الدين والنفس والمال والأسرة والمجتمع والأمة فالحمد لله على هذا الإسلام العظيم .
ومن قواعد السنة العظيمة في هذا المقام :
- قوله صلى الله عليه وسلم : (( لا ضرر ولا ضرار )) .
- قوله صلى الله عليه وسلم : (( كل مسكر خمر وكل خمر حرام )) . رواه مسلم .
- وفي حديث آخر نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل مفتر .
ولا يشك من فيه ذرة عقل بأن المخدرات أخطر من المسكر ، وأشد ضرراً من المفتر ، ولم يكنف الإسلام بالتحريم بل سعى إلى سد الطريق ، ومنع الاستدراج وذلك بقوله صلى الله عليه وسلم : (( ما أسكر كثيره فقليله حرام )) ، (( وما أسكر منه الغرف فملء الكف منه حرام )) .
وإغلاق هذا الباب عظيم وفيه مصالح كبيرة ، فإن من أعظم أسباب السقوط في المهاوي وبخاصة المخدرات هو تعاطي القليل على سبيل التجربة والاستطلاع ثم يكون ذلك بمثابة الشراك للسقوط في الفخ .. فإذا علم المسلم حرمة تعاطي أي مقدار ولو كان بحجم الدبوس امتنع طاعة لله وخوفأ من عقابه ، بل زاد الإسلام على هذا بأن حرم كل ما فيه تعاون على الفساد والإثم والعدوان ، قال تعالى : { وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان } . فما أعظمها من قاعدة ، وما أحكمها من أصل ، وما أبدعها من مبدأ عبر ، وكفاءة الإسلام في أحكامه الشمولية لم يغادر المسألة دون أن يحكم على المال المكتسب من الحرام قال صلى الله عليه وسلم : ((إن الله إذا حرم شيئاً حرم ثمنه)) .
وبهذا يتبين حرمة تعاطيه وبيعه وشرائه وترويجه واهدائه واستدراج الناس إليه وكل ما يمت إليه بصلة ,ان كسبه حرام لا بركة فيه ، وخبث لا طيب فيه ، وأن متعاطيه ومروجيه والمتعاونين على ذلك كله مرتكبون لكبيرة عظيمة وإثم كبير .
حكم متعاطيه :
يتبين من النصوص السابقة أنه مرتكب كبيرة وحكمه في الدنيا إلى القاضي ليعزره بما يراه مناسباً لردعه .. وأقل عقوبة يمكن إنزالها به عقوبة شارب المسكر .
حكم مروجيه :
ينطيق على مروجيه قوله تعالى : { إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم } .
وقد صدر قرار هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية بقتل التاجر ، والله ولي التوفيق ..
أهمية الوقاية
مهما قيل فلن يقال أبلغ مما قالت العرب
( درهم وقاية خير من قنطار علاج )
نشر التوعية بخطورة المخدرات وأساليب ترويجها وسبل معالجتها وأنواعها وعلامات متعاطيها نشر ذلك على كافة المستويات .
توعية أرباب الأسر بالاهتمام بأفراد أسرهم ، وأهمية ذلك لوقايتهم من هذا الشر المستطير ، وبيان الثغرات في التربية التي تكون سببا لا نتشار هذا الوباء .
إنزال أقصى العقوبات بالتجار والمروجين ، وتكثيف ملاحقة المتعاطين لمعاقبتهم أو معالجتهم قبل أن يستفحل الأمر في أنفسهم وفي أهليهم وأعراضهم.
توعية الشباب خصوصاً إذا ما وقعوا في الشراك كيف يتصرفون قبل أن يستفحل الأمر فيهم ، فإن من نجى من الفخ الأول نجى ومن سقط فيه فاستجرأه واستحى وخاف فقد هوى .
الرجوع جميعاً إلى الله ، وتقواه وجعل هذا الدين الحنيف منهج حياة ومنهج وقاية ومنهج معالجة ومن حفظ الله حفظه .
(( وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ... ولإن استعانني لأعيننه ولإن سألني لأعطينه )) .
دور المدرسة في حماية الأبناء من الوقوع في المخدرات
التركيز والإرشاد الوقائي على اتجاهات الطلاب نحو المخدرات.
غرس المثل الأخلاقية من خلال سلوك الوالدين والمعلمين.
توعية الأسرة وتنمية الوازع الديني والأخلاقي لدى جميع أفرادها.
تبصير الطلاب بعقوبة تهريب وترويج المخدرات.
الاستفادة من النشاط الطلابي في المدرسة والعمل على إثرائه.
تنظيم مسابقات بين الطلاب للتوعية بأضرار المخدرات والإدمان عليها.
توعية أولياء أمور الطلاب بأضرار.
إقامة الزيارات الميدانية لطلاب المدرسة لبعض الجهات المناسبة.
الاستفادة من المواضيع الدراسية المقررة.
مواجهة التسرب والهروب أثناء الحصص من المدرسة.
متابعة ورعاية الطلاب الذين فقدوا أحد أبويهم أو كلاهما.
استبدال الأفكار غير العقلانية لدى الطلاب بأفكار عقلانية تجاه المخدرات.
إيجاد جسر واق من الطلاب مهمته التصدي لمثل هذه المخاطر بالتعاون مع مدير المدرسة والمرشد الطلابي.
دور الأسرة في حماية الأبناء من الوقوع في المخدرات
تقوية الوازع الديني والتمسك بدين الله تعالى، وبسنة نبيه صلى الله عليه وسلم شرعاً ومنهاجاً.
ربط الأبناء بالمسجد وأن يقوم المسجد بدوره مثل إقامة الندوات وحلقات تحفيظ القرآن الكريم.
مراقبة الأبناء ومعرفة ما يدور حولهم بحيث يكون الأب.
منع الأبناء من السفر إلى مواطن الريبة في سن المراهقة
تشجيع الأبناء على الكلام بحرية مع الوالدين
الإصغاء للأبناء
توضيح مخاطر المخدرات الأبناء في سن المراهقة المبكرة
التقرب من الأبناء وتفهم مشاعرهم
إعطاء الأبناء الفرصة ليعبروا عن آرائهم
القدوة الحسنة
لا تجربة ولا فضول في المخدرات
الوصايا العشر في استعمال العقاقير
لا تتناول دواءا خاصا بالآخرين.
لا تتناول اكثر من دواء في وقت واحد إلا بأمر الطبيب.اتبع تعليمات الطبيب عند تناول الدواء.
لا تستعمل الدواء إلا عند الحاجة فقط.
على البالغين مهمة إعطاء الدواء للأطفال عند الحاجة و حسب تعليمات الطبيب.
لا تضع الأدوية في متناول يد الأطفال .
لا تستعمل الأدوية التي انتهى وقت استعمالها.
القِ الادوية المتبقية بعد الانتهاء من استعمالها أو المنتهية مدة صلاحيتها في المرحاض.
لا تتناول الدواء في الظلمه و احرص أن يكون المكان مضاءا لتتبين ما تتناوله.
تناول الادوية التي يصفها لك الطبيب فقط, فسوء استعمالها يلحق الضرر بك .
يتبع
__________________
كل الشكر والتقدير للمجموعه السعوديه لدعم مرضى الصلب المشقوق على ثقتهم بي وأتمنى للحمله النجاح كما الرياض (احتواء،لأننانحبهم نحتويهم)