السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته،

أختي أم فيصل ... أقرأ مشكلتك كأني أنظر في المرآة ...

جربت من زمان مع البدايات أتصل فيه و أسأل عن أحواله و أخبره عن إشتياقي .. يرد ببرود و بسرعة إي إي بعدين بعدين .. و بعدين هذي ما تجي أبداً

بالطبع أتزين و أتعدل و أجتهد في هذا الأمر و أصرف عليه الكثير و أحاول .. و ياما و ياما مافي فايدة ..

كتبت بطاقة مرة فيها كلام أغنية و تركتها له عند عودته من العمل .. هي مرة و ما كررتها .. نظر لها و هو معصب .. و حواجبه يكادان يلتصقان من التعصيب .. نظر لها ثانيتين .. سكرها و تركها و راح يبدل ثيابه و لا كأنه هناك شي و لا إهتم و لا حتى رجع لها بعد ما إرتاح و لا شكراً و لا ضحك و لا حتى قال إحنا كبار على هالسوالف و لا و لا .. أبداً بدون أي ردة فعل و مضى اليوم كالمعتاد

لكن لأعطيك بارقة أمل ..

إبحثي له عن كتب دين أو حدثيه عن مسألة حق المرأة الشرعي في الحصول على المتعة من زوجها .. ما أعرف شلون بتخلينه يطلع على الموضوع بس زوجي زاد عنده التدين و أصبح يخالط من يتحدثون في الدين فأدرك هذا الأمر .. و فاد كثيراً

أيضاً حدثيه أنتي ... تكلمي معه .. إشرحي له إحتياجاتك .. إختاري الوقت المناسب مثلاً على الفراش قبل النوم .. أفهميه أن الأمر خطير و أنك متضايقة .. يعني بدون دلال لأن أعتقد إن مثل نوعية زوجك جاد في حياته بشكل لا يجعل الدلال في مفهومه لكنه يفهم الأمور الجدية .. صدقيني الأمر مفيد جداً .. أخبريه مثلاً عن حاجة المرأة للمجامعة في فترة التبويض حيث تؤثر هرموناتها في رغبتها و تجعل الأمر مزعج بالنسبة لها .. حدثيه أنه عندما يقضي دوره من عملية الجماع و يتركك قبل ان تصلي لأي نشوة فإنه يهيج مشاعرك و يتركك و هي ثائرة و هذا شيء متعب جداً

و لا مانع طبعاً بين فترة و أخرى عندما تحسين أن همته خفت و أنه عاد للجفاف معك أن تذكريه بإعادة المطالبة بما تريدين لكن بشكل خفيف هذه المرة حتى لا يشعر بأنك زنانة .. و لنفس السبب لا تكثري من اللوم و أطيلي المدة بين كل مرة تلومينه فيها و الثانية

إذا تمكنت من جعله يتابع فلم النعامة و الطاوس فإنه سيعينك على شرح هذا الكلام .. ليس فلم إباحي لكن فيه توجيهات مهمة لكل عريسين

و ضعي نفسك إلى جانبه و إنظري للأمور بمنظاره و بناء عليها تصرفي معه .. يعني لو عرضتي عليه أن تعملي له مساج فبالتأكيد سيرحب لأنه من النوع إللي يجهد نفسه في العمل و جسده سيكون منهك غالباً .. و المساج تعرفين كيف يرخي ..

لو حبيتي تكلميه أو تتصرفين أي تصرف .. توقعي ردة فعله .. إذا كانت عكس ما تحبين فلا تقومي بالأمر .. يعني خبرة ثمان سنوات تجعلك عارفة لكيفية ردة فعله تجاه أي أمر

و بالتوفيق يا أختي