الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
العمل يكون مستحباً مسنوناً إذا تحقق فيه شرطان:
الأول: أن تكون النية في العمل خالصة لله لا تشوبها أي شائبة.
الثاني: أن يكون العمل صواباً ورد به الدليل.
فهل إطالة الشعر أمر ورد به الدليل؟
الجواب: نعم، فقد قال أنس –رضي الله عنه-:"كان شعر النبي –صلى الله عليه وسلم- يضرب منكبيه" رواه البخاري (5901)، ومسلم (2337) واللفظ له –رحمه الله-، ثم نسأل سؤالاً آخر: ما نية الذي يريد تطويل شعره؟ وما مقصده؟
فإن كانت نيته اتباع سنة النبي –صلى الله عليه وسلم- والله يعلم ذلك منه- فقد تحقق فيه الشرطان، وأصبح عمله مسنوناً مستحباً ويؤجر عليه –إن شاء الله تعالى-.
وأما إن لم يقصد اتباع السنة بل قصد شيئاً من السوء، كأن يكون قد نوى تشبهاً ببعض الكافرين أو الفاجرين فعمله ليس مسنوناً بل هو عمل محرم شرعاً، وإن نوى التشبه بالنساء فعمله محرم أيضاً، وكذلك لو نوى تحسين صورته لجلب أعين النساء واستمالة قلوبهن فعمله محرم أيضاً.
وهناك حالة قد لا ينوي صاحبها اتباع السنة ولا ينوي شيئاً من السوء فيكون عمله مباحاً لا يثاب عليه ولا يأثم عليه.
أجابه فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالوهاب بن سردار (( خطيب جامع العمودي بالمدينة النبوية ))
من موقع الشيخ سلمان العوده .
التعديل الأخير تم بواسطة ليزر ; 17-09-2003 الساعة 01:50 AM