السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواني .. أخواتي في الله

وددت أن أفضي لكم بما يعتمل في صدري .. علني أستضئ بحروفكم .. فتهون علي ما بي ..

أخواني ..

تزوجت منذ ما يقارب العشرة أشهـر ، عن قصة حب عميقـة ..

مر الشهر الأول للزواج ، كنت سعيدة بزواجي ، عشت لحظات الحب ، سافرت ، وعند عودتـي ، بدأت أحلام الطفل تداعبنـي ، ودعوت الله عز وجل ، والحمد لله اُستجيب لدعائي ..!

كنت متشوقة لطفل أحمله بين أحشائي ، كنت مهيأة لهذا الأمر معنوياً ، غير أنني كنت منعدمة التهيئة له ماديـاً ..

من المتعارف عليه أن الحامل تحتاج إلى تغذية خاصة ، رعاية واهتمام يفوق الأيام العاديـة ، وقـد كنت في بداية حياتي الزوجية عروس خجلى ومقومات الحياة لم تكتمل بعد ..

لم يكن لدي بوتوجـاز ، كما لم تكن لدي خادمة ، وأهلي يقطنون بلداً غير بلدي ..
كان غذائي من السوق دوماً ، تارة آكل ، وأخرى لانتمكن من احضار الطعام فأظل جوعى ، علاوة على ذلك فإنني لا أستسيغ طعام السوق غالباً.

أشعر بذنب كبير تجـاه طفلي ، غير أنني لم أكن السبب المباشر في انعدام اهتمامي به ، بل كان السبب من زوجي .
لم أكن أتمكن من مصارحته فهو مرهف الحس ، تقبلت نظرات لوم الناس لي من أهلي وأهل زوجي تحملت ولم أقل أبداً أن زوجي هو السبب ، لم أقبل أن أشكوه أو أتفوه عليه بأي كلمة مفادها تقصير بحقي أو حق طفلي ، تحملت نظرات اللوم وحدي وكأن لومي لنفسي لا يكفيني !

أنا الآن في شهري الثامن ، إحساسي بالذنب يتضاعف مع اقتراب ولادة الطفل ، وزنه كيلو وربع ، أخشى عليه كثيراً من سوء تغذيتي .

ما رأيكم ، هل من كلمة تريحني ؟