أخي الخبير: أسأل الله أن يرزقك من فضله ويبارك لك في أهلك ومالك.

أولا: بعض الظن إثم لا شك ، وكان يجدر بك معالجة الموضوع في بدايته، وبما أنك تركت الذي يأخذ المبالغ من داخل بيتك وغلب على ظنك أنه ليس من الخارج فاستمر في ترك الأمور على ماهي عليه فالتغافل من الحكمة ولكن تابع النقاط الباقية:-

ثانيا : أجد صعوبة في كلمة سرقة خاصة إذا كانت الزوجة هي محل الشك، لأن كثير من الزوجات يعتقدن أن لهن الحق في أخذ أموال من أزواجهن بغير إذنه وهذا صحيح إذا كان لا ينفق عليها النفقة التي تكفيها أو كان بخيلا فإن الشرع أباح لها أن تأخذ بغير إذنه ما يكفيها وولدها بالمعروف.

ثالثا : بالامكان السماح لهم تصريحا وليس تلميحا بأخذ المبالغ التي يريدون منك بشرط إبلاغك وهذا ما أقوله دائما لأهلي وأولادي ولا تحضر مبالغ كبيرة للبيت، وربما ستجد أنهم يأخذون ولا يبلغونك لكن عندما تسأل يقولون نعم أخذنا ونسينا أن نخبرك، فيجب أن تكون ردة الفعل عادية، مافيه مشكلة أنا قلت لكم من قبل خذوا ما تريدون، لأنك أصلا تطلب الرزق من أجلهم ولهم .

رابعا: كثير من النساء لا يردن لأزواجهن أن يكونوا أغنياء خوفا من شبح الزواج بثانية فتجدها تعمل أي شي بحيث لا تتوفر عند زوجها مبالغ كثيرة يتزوج بها وحصل معي على نطاق ضيق مع التصريح بذلك من قبل الزوجة ولكن يجب إقناعها تماما أنك إذا أردت الزواج من أخرى فلا يمنعك المال أبدا عن ذلك، المال بالامكان كسبه أو تحصيله مهما كان وقلته لن تمنع من الزواج بأخرى، لا بد من إقناعهم بذلك خاصة وأن كثيرا من الناس يريدون أن يستروا على بناتهم ولا يطلبون مهرا، وهناك من يسقط حق النفقة والسكنى و المبيت في سبيل الحصول على زوج.

وأخيرا: أسأل الله أن يعوضك خيرا، ولا تنس مبدأ التغافل وعدم إحضار مبالغ كبيرة إلى البيت. أسأل الله لك التوفبق.