المرحلة الثانية ........... ثلاثة أيام داخل الأردن و الوصول للمدينة المنورة
البحث عن فندق للإقامة و الأجواء الرومنسية في عمان
عندما دخلت الحدود الاردنية استغرقت رحلتي إلى عمان ساعة و نصف تقريبا في الباص و بدأنا بالبحث عن فندق ، ولم أفكر وقتها بالنوم لدى أحد من أقاربي هناك ، و ذلك حتى أرتب نفسي مع زوجتي ..
و أول شيء فعلته بعد العثور على فندق مناسب هو محاولة الاتصال بصديقي السعودي و ذلك لأبشره بدخولي الاردن ، و لم أكن أحمل رقمه .. فنزلت مع زوجتي بعد مشوار شاق إلى الأسواق لنبحث عن مقهى انترنت ..
في الحقيقة كانت أجواء عمان العاصمة الأردنية رائعة جدا و رومنسية ...
و إليكم بعض مشاهدها ليلا
المسجد الحسيني
ومدينة عمان ماشاء الله مدينة رااااااائعة جدا .. و أكثر ما أثارني هناك انني كل من رأيتهم فلسطينييون من أصحاب المحلات و أسماؤها كأسماء محلات نابلس و أسماء العائلات ، و سائقو التكسي .. و الله لا أكذب إن قلت اني في معاملاتي التجارية من من شراء مستلزمات و ركوب تاكسي و معاملات بنكية و غيرها كل من رأيتهم فلسطينييون مما يدل على وجود نسبة كبيرة من السكان هم فلسطينييو الاصل .. و رأيت القليل من الأخوة المصريين.
ذهبت إلى مقهى انترنت و جلست و مبااااااااااشرة و جدت صديقي جالسا و إن كان قد قل جلوسه على المسنجر بسبب إنشغالاته و لكنه كان مشغولا علي ... يتصل على هاتفي و جوالي دون جدوى ... فبقي ملازما للنت عله يطمئن علي
و بشرته بقدومي .....
أولى مفاجآت صديقي السعودي ... قاسم
فكانت أولى مفاجآت الأخ قاسم قال لي .. سأرسل لك بعض الصور .. فأرسل لي صور رااااائعة جدا لاستراحة موجودة في جدة "الاستراحة عبارة عن بيت فخم يشبه الفيلا و في منطقة بعيدة نسبيا عن جو المدينة و بها مسابح و ترفيه و غيره"
و قال لي هذا المكان حجزته لك و لأم محمود لثلاثة أيااااااااام
الحقيقة ذهلت .... لم أتوقع من شخص لم يرااااني و لم أره أن يفعل هذا من أجلي و شكرته و لم أوفيه حقه من الشكر .......
تجولنا في الساحة الها شمية ليلا .. كانت المشاهد رائعة و جميلة ، و لكننا كنا متعبين جدا فآثرنا العودة للفندق بعد طمأنة صديقي السعودي و إعطاؤه رقم جوالي في الاردن ..
في اليوم التالي زرنا المدرج الروماني و المتحف الموجود هناك و الساحة الهاشمية و كلها تبدو بهذه الصورة
و التقطنا العديد من الصور التي للأسف تلفت جمبعها
و لكن للأمانة كانت الاسواق رائعة بمعروضاتها و تنوعها من أسواق شعبية إلى مستويات عليا
و لكن المطلوب من الشخص المتسوق أن يكون قادرا على المفاوضة حول الأسعار حيث مررت بعدة مقالب تم فيها استغلالي و دفعت ضعف السعر المفروض .. و للحقيقة هذا الشيء وجدته في كل الاسواق عدا الاسواق محدودة السعر
و تعتبر عمان مدينة قديمة و بها آثار رائعة جميلة أبرزها المدرج الروماني
وكذلك القلعة في جبل القلعة و هي بيزنطية
و سبيل الحوريات
في اليوم التالي زرنا عددا من المؤسسات المالية لإنهاء بعض المعاملات و زرنا أحد الأقارب و هو من المقاتلين القدامى في الثورة الفلسطينية ولا يملك العودة إلى فلسطين .. و نمنا الليلة عنده و كانت لحظات مشوقة في لقاء الأهل بعد طول فراق و بعد كبير حيث لم يعرفوني في البداية و ما أن عرفوني حتى انهالوا علي و صدموا حيث لم أخبرهم بقدومي مسبقا
في مدينة اربد و المفاجأة الثانية من أخي السعودي
و بعدها سافرنا إلى مدينة إربد و هي مدينة جميلة و أكثر شعبية من عمان و تقع إربد شمال الأردن على الحدود السورية و عشنا هناك أروع اللحظات في الأردن و تسوقنا
حيث سكنا في فيلا لأحد الأقارب في منطقة ريفية و كانت لحظات مثيرة و رائعة و كان استقبالهم حافلا جدا ...
و هذه بعض المشاهد لمدينة اربد
كانت المفاجأة السارة من صديقي السعودي الذي اتصل علي في منتصف الليل يطالبني فيها عدم شراء شريحة جوال سعودي و أنه قد وفر لي شريحة مشحونة أستلمها في مكة .. و الله كنت عاجزا عن شكره ... فلم يقدم لي كل هذا ؟؟؟ و المفاجأة سارة بقيمتها المعنوية أكثر بكثير من قيمتها المادية
الانطلاق نحو الديار المقدسة و المفاجأة الثالثة لأخي السعودي
في اليوم التالي كانت رحلتنا إلى السعودية
وهي الرحلة الشاقة من حيث المسافة
حيث عدت لعمان و التي تبعد نحو 100 كيلو متر عن اربد و كان الاتفاق مع شركة النقل السياحي أن نلتقي قبل الظهر و لكنا شردنا في الشوارع و سط الحر إلى ما قبل المغرب حتى قدم الباص المحمل بالركاب من الحدود الفلسطينية و التقينا عن منطقة تسمى مرج الحمام في عمان
و انطلقنا من عمان مساء يوم الاربعاء إلى السعودية ..
و المسافة حتى معبر حدود المدورة نحو 500 كيلو على ما أعتقد مررنا خلالها على استراحة واحدة أو اثنتين .. لا أذكر بالضبط .
استغرقت نحو 7 ساعات من ضمنها وقت الاستراحات
الحدود و الاردنية السعودية و مفاجأة صدييقي السعودي الثالثة
على الحدود الاردنية لم نمكث اكثر من ساعة و قدمت لا تسهيلات رائعة من الاردن حيث لم تفتح حقائبنا و لم نضطر للنزول من الباص ..
و لكن على المعبر السعودي كانت الأزمة الكبيرة
أكثر من 35 باصا أمامنا و كان التدقبق شديدا .. وقتها اتصل علي صديقي السعودي و قدم مفاجأته الرائعة
وقال لي أني لست مضطرا للالتزام برنامج الرحلة عند الوصول للمدينة حيث أعطاني رقم شخص اسمه أبو فيصل ليكون مكلفا بمهمة توصلينا إلى المزارات في المدينة و لم أكن أعرف هذا الشخص إطلاقا
طبعا أخجلني صديقي و اسمه المستعار قاسم حيث لم أعرف كيف أرد له جميله هذا
واستغرق معنا عبور الحدود السعودية 8 ساعات نمت معظمها
و عندما بدأت الرحلة نحو
المدينة المنورة كانت أول لافتة رأيتها أن المدينة تبعد 850 كيلو متر
و سائق الباص أسرع قليلا من السلحفاة
و كثيرا ما توقف على الاستراحات و كثيرا ما اضطررنا أن ندفع له يواصل المسير
وللأسف طريق كهذه يلزمها سائقين يعين احدهما الأخر و لكنه سائق واحد
وصلنا المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة و أتم التسليم الساعة الواحدة مساء
و كانت الرهبة .......... و كانت المشاهد الرائعة ... و كانت قشعريرة الابدان .. برؤية مآذن الحرم النبوي الشريف ..... إنها لحظات راائعة .. لا يمكن لأحد أن يقول عنها اقل من رائعة
واتصلت بصديقي قاسم أطمئنه و الذي سعد بوصولنا و طلب منا إبلاغ الأخ أبو فيصل "اسم وهمي" بوصولنا و هو ماحدث و غدا نكون مع الحلقات الرائعة
و فيها
- المشاهدة الأولى للمسجد النبوي منتصف الليل
- اللقاء مع أبو فيصل و كيف تهنا عن بعضنا
- التجول بين مزارات المدينة و مزاياه عن الرحلة الجماعية
- دخولي الروضة الشريفة و الشعور الغريب
- أسواق المدينة و فنادقها الرائعة
- و السفر إلى مكة المكرمة و الاحرام و اللحظات الأولى لرؤية الكعبة المشرفة
- اللقاء المثير مع الصديق الذي لا أعرفه
- أسواق مكة المكرمة
و تبقى بعدها الحلقة الاخيرة و الرائعة في جدة بصحبة صديقي السعودي