لا أدري كيف ساعدتني على خيانة السطور ، حين كان الشعور خالصا ً وخائفا من بوحٍ لا يفهمه الراصدون للخوف ..!
دعي تلك الدموع
وأطلقي عنانها
مالذي سيبقى بعدها .. تنهيدة قد تجعل لقلبك راحة تلتقطها أنفاسك ..!!
*
*
*
شريكة البوح
هل أحكي لك بأكثر فتعرفين معنى أن تخاف أمي وأمك ..
حين أستيقض كل صباح
يقفز عمر لجدته فأراها تتأمل ملامحة .. وقبل أن ُأقبل يدها تقول أولاتتمنين أن أرى له أخوة..!!
نظرت إليها
هأنذا يوالدتي وحيدة
بل ومدللة .. أفلايحظي بمثل ماحظيت ..
تضحك .. وأرى في الضحكة كسرة ..!!
..
.
بعد العمل أعود .. أجدها وقد سبقتني لتسأل ُعمر مالذي حدث أثناء وجودها خارجاً في عملها
وتتجاهلني كأنها لم تراني لتقول
" ياربي يهدي أمك .. ماودها تطمني ،، "
أضحك ..
أعلم أنها تود إسماعي
..
زاد الضغط
ومعه
زادت مسافات
ربما أنا من يسبب العناء لوالدتي
وأعترف
وربما أنا لا أعرف كيف أسلب راحة لها بعيداً عن تفكيرها بزواجي
..
هي لاتراني برغم كل ما أنا فيه بدون زواج ..!!!
.
.
أوليس هذا مؤلماً
برغم كل تلك التفاصيل .. لاتراني إلا برجل ..!!
لطالما ناقشتها .. وتكلمت معها ..
ونتفق
يوم .. وآخر وتعود إسطوانة .. فقط قولي نعم ونحن سنتابع الباقي ..
.
.
كل أم لاتفهم
راحتي بوجود إبنتي مع زوج
..
أحياناً تمرني لحظات فأفكر ليس من الضروري قناعاتي
وأوافقها
وحين أرى الأمور بدأت تجد
أتذكر
ثم تمر التفاصيل متسارعة
وأشعر أنني بدأت ألف النسيج حولي
أختنق فأقوم مذهوله
لا
لا
..
لست على إستعداد لتجربه أخرى ،،
.
نعم ليس بيدي أن أشتري راحة لقلبك ياوالدتي ..
وليس بيدي أن أقطع شيئاً بقي عالقاً بعقلي
ُنسج من ليالي الجفاء .. وطعم الخوف من ذكرى قديمة ،،
.
.
.
بالأمس
رأيت والدتي وهي تتأمل صوري القديمة وعرفت تلك النظرة
الأمل ..الخوف .. الحرص .. الترقب ..
وترجمها والدي حين قال .. ليست وحدها بل أنا
لن ندوم ،،
..
هل أحكيك سراً
أتمنى فقط أن أحيا بسلام ..
لم يعد لدي ما أقدمه لأي آخر سوى والداي .. فقط رغبه ملحة أن أكون أفضل ،،
.
.
عداه يهمني كثيراً
أن يقتنع الإثنان
رضاهما كنزي وأن أحيا بهما خيراً من مصير مربوط بمن لايستحق ..!!
..
.
لوالدتك ولك دعواتي
وأحسني الضن بالله
وتذكري
أنا ُأدرك شعور والدتك ..
والله مانسيتك من دعاء
وُأشهد الله
__________________
آثقَ بأن كلَ مآ ( أتمنآهَ ) سيكونَ برحمتكْ ليَ . .
وأن كلَ مآ آدعوَ به ستحققهَ لي يومـآَ . .|