الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
سهر الليلي ،
أشكرك على مرورك، وبالنسبة لتساؤلك عن حكمة التفريق بين الأولاد في المضاجع: فقد قيّدها بعض العلماء بالنوم في لحاف واحد وذلك لأن التفريق في المضاجع يصدق بطريقين أن يكون لكل منهما فراش أوأن يكونا في فراش واحد ولكن متفرقين غير متلاصقين . وهذه المسألة تعبدية وقد مرّ في موضوع آخر عن عورة المرأة مع محارمها. هذا الأمر ضروري لسد منافذ الشيطان لأن الولد أو البنت قبيل بلوغهما - وقد يحدث ذلك في سن العاشرة عند البنات - قد يجرهما الفضول وكذلك التغييرات العضوية والهرمونية في جسدهما للإستكشاف والذي إذا ما كان مسيطر عليه من قبل الوالدين قد يخلق مشاكل. لذلك لابد من سد هذا الباب وجعلهما يستكشفان التغييرات بمنأى عن بعضهما.
لكننا هنا لا نتكلم عن هذا بل نتكلم عن القصص التي تروي إغتصاب أخ لأخته أو أب لإبنته هذه القصص التي تصور مجتمعاتنا على أنها أسوء من المجتمعات في عصر الجاهلية الأولى حيث لم نسمع بمثل ذلك فيها.
وأعود وأقول قد - وأقول قد - يحدث ذلك في غياب العقل أو كما ألمح المرسل لإختلاط الأنساب لكن في وضع أسرة طبيعي: الأب يكد من أجل أولاده والأم تعمل في بيتها والأولاد يدرسون ويذهبون لمدارسهم والضوابط الشرعية معمول بها من التفريق في المضاجع كما سبق وإلتزام عدم كشف العورات في البيت ومع هذا يأتي الأخ وينتهك عرض أخته الصغيرة.. لايصدق .. لايصدق..
لعلنا نذكر قصة ذلك الشاب الذي مارس البغاء بكثرة وأراد أن يوقع صديقة أخته ولكن أراد الله أن تقع أخته في مصيدة أصدقاءه فما كان منه إلا أن قتلهم وقتل نفسه. لماذا لم يفكر في أخته كذلك!! أعود وأقول بأننا لا نأكل لحم خنازير لتموت الحمية فينا.
في حالة عدم إلتزام البنت بالحشمة في البيت، بحيث تظهر مفاتنها أمام إخوانها فإن الواقع الذي نعيش فيه يقول بأن ردة فعل الأخ هو أنه ينهرها وإن لم ترتدع كلّم الأم أو الأب، لكن أن يظل ينظر وهو مستمتع فهذا لم يحدث بإستقراء الواقع الذي نعيش فيه. ومن يقول بغير هذا فلنتناقش فيه.
كلامك: عندمايعصي الانسان خالقة وينسى وجوده هل سيفكر في ابنه او بنته؟
أولاً لي تحفظ على كلمة : ينسى وجوده فلنقل ينسى مراقبته وإطلاعه عليه.
ثانياً: قصة ذلك شاب تقول نعم سيفكر في أخته أو ابنته. قد يتعرض الإنسان للمغريات خارج البيت، قد يكون له صحبة سيئة، قد تكون شهوته ثائرة ولا يجد ما يطفئها وأصبح كالثور الهائج لا يعلم ما يصنع ولكنه إذا وصل إلى البيت، لايخطر على باله أن يفكر في أخته. قد يلجأ للعادة السرية والعياذ بالله، لكن التفكير بإخته لن يحدث إلا لو إنجرف في المخدرات أو المسكرات وغاب عقله ولم يعد حينها إنسان.. بل هو أقل من البهائم، لحظتها قد - وأعود وأقول قد - يحدث ولكن الله يحفظ عباده من حيث لا يشعروا.
آسف على الإطالة . ولكن سمو هذه العلاقات يجب أن لا ننتهكها بسبب قصص خيالية أواحلام يقظة.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
__________________
لغير جمالكم نظري حرامُ وغير كلامكم عندي كِلامُ ( الكِلام هو التعب والشدة )
وعمر النسر منكم بعض يوم وساعة غيركم عامٌ وعامُ
أحب بأن أكون لكم جليساً وتنصب لي بربعكم خيامُ
إذا عاينتكم زالت همومي وإن غبتم دنا مني الحِمامُ ( الحِمام هو الموت )
فداووا بالوصال مريض هجر يهيم بكم إذا سجع الحَمامُ