السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 
ايتها القريبة الحبيبة 
أتعلمين أختاه ! ربما قد قرأتيها مني سابقا 
إلا أنني سأكررها مرة أخرى 
رغم ان الغربة عن الأهل كربة
إلا أن الغربة - أحيانا - تكون أكثر رحمة بي 
يا زهرة ... 
ليست حسدا و لا حقدا ... لا و حاشا 
لكنه شعور - و أتمنى ألا يتعدى مرحلة الشعور - شعور بأن ليس لي مكان 
حينما تكون الحياة الاجتماعية لأهلي 
في قمتها 
بالله أخبريني ... مع من أتكلم عندما يكون كل الحاضرين متزوجات 
و مع من أتكلم ان كان من يصغرني بسنوات قد تزوجن أيضا 
و وجدن لهم صديقات - أيضا متزوجات- 
يا زهرة ... 
هنا حيث أسكن ... أجد نفسي محاطة بصديقتين , يتفهمون مشاعري 
و أصدقك القول ... إنهن أقرب من قريباتي 
اللواتي ما أن تزوجن 
حتى بان وجههن الحقيقي 
زهرتي .. 
في احدى المواقف , لم أشعر فقط بالوحدة , بل بقلة الاحترام , أتدرين لماذا؟ 
لأنني لم أتزوج 
فهل يعقل ان يتم التقليل من احترامي ... لا شعوريا .. لأن ليس لي زوج 
نعم و لما لا ... 
اليس هذا مجتمعنا , الذي لا يعطي قدرا للعازبين 
هذه الحكاية .. قد حكيتها لوالدي ّ حفظهما الله 
حينما انضممت الى فئة الأطفال لكوني غير متزوجة 
و بالرغم من تعاطفهما في البداية إلا أنها قد اشارا الى كوني حساسة! 
لا بأس ,, فقد كان الخطأ خطائي في البداية لأنني صرحت عن مشاعري و انفعالاتي وقتها 
لكني تعلمت درسا 
بأن مافي القلب يبقى فيه 
و الدرس الاخر المضر الذي تعلمته 
هو أن أنعزل عن فئــة المتزوجين 
الذين ينظرون لغيرهم نظرة دونية 
فليست كرامتي أقل منهم أبدا 
و تبقى غرفتي هي مملكتي حتى يصدر الله تعالى أمرا 
.... 
اعتذر منك زهرتي 
لكن قلبي حقا مجروح 
و لم أشعر بهذه المشاعر من قبل 
أحبك كثيرا في الله
			
			
			
			
			
			
			
				
					__________________
					اللهم تقبل دعاء